أطلقت قوات الأمن الفرنسية امس، وابلا من قنابل الغاز المسيلة للدموع على أنصار حركة السترات الصفراء، الذين تظاهروا وسط العاصمة، باريس، في بداية أسبوع جديد من تظاهرات الحركة التي خرجت احتجاجا على رفع أسعار الوقود.
الشرطة أطلقت قنابل الغاز، في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في محيط قوس النصر الشهير بباريس، حيث كانوا يريدون الوصول إلى القصر الرئاسي، إلا أن قوات الأمن منعتهم .
وأظهرت لقطات فيديو تعرض عدد من أعضاء هذه الحركة إلى الإغماء، نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع. من جانبه، تحدث وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستنير، عن اتباع السلطات لما وصفه بـ«تكتيك مختلف» في التعامل مع المتظاهرين، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل حول التكتيك.وقال في تصريحات، إنه «لا يتوقع أن يشارك سوى بضعة آلاف في تظاهرات باريس، لكنه تحدث عن وجود «أفراد يتسمون بالعنف الشديد» بينهم.
وأعلنت الحكومة الفرنسية، أن عدد المتظاهرين بلغ 31 ألف متظاهر في جميع أنحاء فرنسا، وتم اعتقال نحو 700 شخص منهم. 
وتحدثت وسائل إعلام فرنسية عن إقالات مرتقبة لبعض المسؤولين على خلفية التظاهرات  .
ومن جهة أخرى، بدأ متظاهرو السترات الصفراء في العاصمة البلجيكية السير نحو مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
 الى ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول «السترات الصفراء» في فرنسا، إن المشهد يكشف فشل أوروبا في امتحان الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحريات .