أصدر الجيش السوري، الإثنين، قراراً بتسريح ضباط التحقوا بالخدمة العسكرية، سواء كمجندين أو كاحتياط، منذ خمس سنوات، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، في قرار هو الثاني من نوعه هذا العام.
ونقلت الوكالة أن قيادة الجيش أصدرت أمراً إدارياً يقضي بإنهاء الاحتفاظ بالضباط المجندين من عناصر الدورة 249 والدورة 248 وما قبلهما "الذين أتموا خمس سنوات احتفاظ حتى تاريخ الأول من يناير(كانون الثاني) 2019".
وأوضح مصدر عسكري أن "القرار يشمل ضباط دورتي 248 و249 ومن حالت عقوبات إدارية دون تسريحه مع ضباط الدورات السابقة لهما".
كما أصدر الجيش قراراً ينهي بموجبه "الاستدعاء للضباط الاحتياطيين الملتحقين خلال عام 2013 الذين يتمون 5 سنوات بالخدمة الاحتياطية حتى تاريخ الأول من يناير(كانون الثاني) 2019".
ومن المفترض أن يطبق القرار اعتباراً من 16 ديسمبر(كانون الأول) الحالي.
وهذه المرة الثانية العام الحالي، التي يجري فيها تسريح عناصر في الجيش، إذ كان الجيش السوري سرح في يونيو(حزيران) 2018 صف الضباط والاحتياطيين في الدورة 102، ممن قاتلوا في صفوفه طيلة سنوات النزاع الذي بدأ في العام 2011.
وتأتي قرارات التسريح بعد انتصارات ميدانية عدة حققها الجيش السوري خلال السنوات الثلاث الماضية حيث تمكن من استعادة أكثر من ثلثي البلاد.
وتتيح استعادة مناطق واسعة للجيش تجنيد عدد كبير من الشبان المقيمين فيها ممن كانوا تخلفوا عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية خلال السنوات الماضية.
وفي أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، عفواً عاماً عن العسكريين الفارين والمتخلفين عن الالتحاق بالخدمة الالزامية خلال سنوات الحرب.
قبل اندلاع النزاع، كانت السلطات تلزم الشبان عند بلوغهم سن الـ18 تأدية الخدمة الالزامية في الجيش لمدة تتراوح من عام ونصف الى عامين.
وبعد انتهاء هذه المدة، يُمنح كل شاب رقماً في الاحتياط ويمكن للسلطات أن تستدعيه في أي وقت للالتحاق بصفوف الجيش خصوصاً في حالات الطوارئ.
لكن بعد اندلاع النزاع، بات هؤلاء الشبان يخدمون لسنوات طويلة.
وخسر الجيش السوري خلال سنوات الحرب وفق محللين أكثر من نصف عديده الذي كان يبلغ 300 ألفاً جراء مقتلهم أو إصاباتهم أو انشقاقهم أو سفرهم خارج البلاد.