بحث المشاركون في المؤتمر ال42 لقادة الشرطة والأمن العرب المقام في تونس اليوم الاربعاء مشروع استراتيجية عربية لمكافحة الجرائم الالكترونية وانشاء وحدة للأمن الالكتروني في الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ودعا الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن كومان في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر إلى تعزيز التعاون العربي لمواجهة الظروف الأمنية الدقيقة التي تعيشها المنطقة العربية والتصدي لآفات الإرهاب والمخدرات ومكافحة الفساد وكل أصناف الجريمة وفي مقدمتها الجرائم الالكترونية.
وأكد أهمية وضع قانون عربي استرشادي لمكافحة الفساد ومدونة عربية لقواعد سلوك الموظفين العموميين وترشيد تسيير المرفق الأمني بما يعزز مواجهة الفساد والحيلولة دون استخدام السلطة وانتهاك حقوق الانسان مشددا على أهمية استعراض التجارب العربية في هذه المجالات والاستفادة منها.
من جهته أكد رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد ان انتظام اجتماعات المؤتمر وثراء أعماله وشمولية التوصيات المنبثقة عنه تعد "مكسبا هاما" يساهم بصفة فعالة في الإرتقاء بالآداء الأمني في الدول العربية خدمة للفرد والمجتمع.
وقال الشاهد في كلمة مماثلة ان "هذا المؤتمر ينعقد في وضع اقليمي ودولي متوتر سمته الرئيسية تنامي التهديدات الارهابية غير المسبوقة في ظل استمرار العوامل المغذية للارهاب في المنطقة".
واضاف ان التوقيت من هذه التهديدات وخاصة الإرهاب والظواهر المتصلة به تستوجب تشخيصا دقيقا لهذه المخاطر وتحديد أسبابها وفهم خصائصها بما يساعد على تحسين وتطوير مختلف الاستراتيجيات العربية المعتمدة في هذا الصدد بصفة عملية وفعالة.
وشدد الشاهد على ضرورة ايلاء أهمية خاصة لمسألة الجرائم الالكترونية مما يستدعي تعزيز التعاون في هذا المجال من خلال العمل على إنشاء وحدة في نطاق الأمانة العامة للمجلس لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال الأمن الإلكتروني.
ومن المقرر ان يناقش المشاركون في المؤتمر عددا من القضايا تعنى بتعزيز الأمن في العالم العربي ومكافحة الجريمة الالكترونية بمشاركة العديد من الوفود من بينها وفد دولة الكويت الذي يترأسه الوكيل المساعد بوزارة الداخلية للمؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الاحكام اللواء فراج الزعبي.
كما يضم الوفد الكويتي مدير مكافحة الجرائم الالكترونية في الوزارة العقيد يوسف الحبيب ومدير التنسيق والمتابعة بالانابة العقيد عبدالمحسن العكشان والنقيب عبدالرحمن دشتي.