قدمت أشكالا عديدة من الدعم والعون شملت  الكثير  من الدول حول العالم
إندونيسيا حظيت بالنصيب الأكبر من مساعدات الجمعية باعتبارها الدولة الأكثر تضرراً من كوارث تسونامي
الجمعية نظمت حملة شعبية لجمع التبرعات لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن نتيجة نقص الدواء والغذاء
اهتمام كبير بالأوضاع الإنسانية في الصومال.. وتقديم  كافة أشكال الدعم لأفغانستان وباكستان وبنغلاديش

 
 
إيمانا منها بمسؤوليتها الإنسانية في تقديم المساعدات إلى كافة المحتاجين في العالم، وانطلاقا من الأهداف التي تأسست من أجلها، قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، بتنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية وتنظيم الحملات الإغاثية من أجل نصرة المنكوبين في كافة أرجاء المعمورة.
ومن خلال جمعية الهلال الأحمر، استطاعت الكويت أن تنقل خبراتها إلى الشعوب المحتاجة والمتضررة من مختلف دول العالم، وتقديم مساعدات عديدة لها، وإقامة عدد كبير من المشاريع الإنسانية والتنموية، لاسيما في الدول التي تعرضت لكوارث طبيعية.
وحظيت الأعمال الإنسانية التي تقوم بها الجمعية على المستويين المحلي والخارجي بإشادات كبيرة من المجتمع الدولي، فضلا عن المنظمات الأممية والعالمية والإقليمية، إضافة إلى تقدير من جميع الجهات الرسمية في الدول التي عملت فيها.
وقدمت الجمعية أشكالا عديدة من الدعم والعون والمساعدة، طوال أكثر من 50 عاما شملت العديد من الدول في كل قارات العالم، لاسيما الدول التي عانت من جراء الكوارث الطبيعية، أو من الأزمات الناجمة بفعل البشر. 
ونفذت جمعية الهلال الأحمر العديد من المشاريع في العديد من البلدان مثل (العراق وأفغانستان والصومال وباكستان واليمن ولبنان وبنغلادش واندونيسيا وجزر المالديف وسريلانكا وسورية وتايلاند وصربيا وفلسطين وغيرها من الدول).
وفي أفغانستان، نفذت الجمعية العديد من المشاريع من بينها مستشفى الهلال الأحمر الكويتي للمهاجرين الأفغان في بيشاور بباكستان، نظرا لوجود عدد كبير من المهاجرين من أفغانستان في باكستان في الثمانينيات.
وافتتحت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في 15 فبراير 1986، في حفل رعاه وزير الصحة الكويتي ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبد الرحمن عبد الله العوضي حينذاك، مستشفى الهلال الأحمر الكويتي للمهاجرين الأفغان، وتم تسليمه للجنة الخيرية الإسلامية العالمية.
ويضم المستشفى الذي أقيم في مدينة بيشاور 220 سريرًا خصصت لإصابات العظام والجراحة العامة، وتم تجهيزه بكل الأدوات والأجهزة والأيدي العاملة اللازمة.
 
 
الصومال
 
وأولت الجمعية الأوضاع الإنسانية في الصومال اهتماما كبيرا، حيث يعاني قطاع كبير من السكان من ويلات الجفاف والجوع، وقدمت الجمعية مساعدات كثيرة خلال سنوات عديدة، منها مساعدات مكثفة قدمتها للمتضررين في نوفمبر 2012 إثر المجاعة والجفاف الذي ضرب أجزاء كبيرة من الصومال. 
ومن مشروعات الجمعية في الصومال مشروع إفطار الصائم في عام 2014 الذي تم من خلاله توزيع وجبات غذائية طوال شهر رمضان على نحو 240 ألف شخص، وتزويد مستشفى البنادر للطفولة والأمومة في مقديشو بمولد كهربائي لتشغيل الكهرباء في المستشفى. وبنت الجمعية ست دور للأيتام وحفرت 15 بئرا للمياه النقية في منطقة صمولاند والقرى المجاورة لها.
 
دعم النازحين العراقيين
 
امتدت أيادي الكويت البيضاء في العراق لتلامس احتياجات النازحين لاسيما الأطفال منهم، وهو ما جعل الكويت تسطر اسمها وبكل فخر واعتزاز بأحرف من نور في التاريخ المعاصر وتتصدر موقع الصدارة بين دول العالم بعطائها الإنساني. 
وساهمت دولة الكويت بنحو 200 مليون دولار بتوجيهات من قائد الإنسانية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لتخفيف معاناة النازحين في العراق الذين كانوا يواجهون أوضاعا مأساوية ازدادت مع اضطراب الوضع الأمني هناك. 
ومع تقديم التبرع سارعت جمعيه الهلال الأحمر الكويتي لتقديم الدعم والمساندة للنازحين العراقيين في المحافظات العراقية؛ إيمانا منها بأهمية الدور الإنساني لإغاثة الأشقاء في العراق. 
وسيرت جمعية الهلال الأحمر، طائرتين ضمن جسر جوي إلى العراق على متنهمـــــا 40 طنا من الأدوية والمواد الطبية لإيصالها إلى المستشفيات في العراق .  وأرسلت الجمعية بالتعاون مع السفارة الكويتية لدى العراق وقنصلية الكويت في أربيل فريقا ميدانيا لإجراء مسح ميداني لتوزيع المساعدات الغذائية والطبية على النازحين العراقيين.  واستطاع الفريق الميداني توزيع عشرات الآلاف من السلال الغذائية للنازحين في عدة مدن عراقية، وتوزيع كسوة العيد، وهدايا لعشرات الأطفال المصابين بالسرطان، فضلا عن مستلزمات منزلية وبطانيات وخيم لعشرات الآلاف من النازحين. 
ومازالت الجمعية مستمرة في عدد من المشاريع الإغاثية في العراق وإقليم كردستان، ولديها مشاريع مستقبلية في عدد من المناطق التي تعتبر الأكثر تضررا. 
 
 
تسونامي اندونيسيا
 
وحظيت إندونيسيا بالنصيب الأكبر من مساعدات جمعية الهلال الأحمر باعتبارها الدولة الأكثر تضررا من كارثة تسونامي، وتحركت الجمعية عبر رحلات ميدانية شملت المناطق المنكوبة. 
ولم تتوقف جهود دولة الكويت لإغاثة ومساعدة منكوبي الكارثة عند الاكتفاء بتوفير الحاجات الأساسية للمتضررين، بل تجاوزتها لتشمل عمليات إعادة الإعمار طويلة المدى، وتواصلت المساعدات الكويتية وفق مراحل عدة كانت أولها مرحلة الطوارئ، بهدف التركيز على توفير الأغذية والإمدادات الأولية وقدمت الكويت مساعدات عاجلة تمثلت في 500 ألف دولار لدعم صندوق الإغاثة الذي أقامته إندونيسيا، واعتبرت الكويت أكثر الدول تبرعا لهذا الصندوق. 
أما المرحلة الثانية فكانت مرحلة إعادة التأهيل، وفيها سعت جمعية الهلال الأحمر إلى تمكين المنكوبين في إقليم اتشيه ومناطق أخرى من الاعتماد على أنفسهم وإعادة إنشاء مناطقهم المدمرة. 
أما المرحلة الثالثة فأطلق عليها ( إعادة البناء)، وفي إطارها اشترت الجمعية 56 آلية ثقيلة لإنشاء ثلاث محطات لتنقية مياه الشرب، على أن تنتج المحطة الواحدة 250 ألف لتر من المياه، وهو ما ساهم في توفير مياه شرب نظيفة. وقامت الجمعية بشراء 10 شاحنات و150 قارب صيد يعمل على كل منها خمسة صيادين، الأمر الذي يوفر وسيلة لقمة العيش لنحو 750 أسرة.
 
الشعب الفلسطيني
 
وبينما تواصل الكويت تأكيد وقوفها قيادة وشعبا إلى جانب الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، وتقديم كل أشكال الدعم والعون للشعب الفلسطيني، استمرت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في تقديم الدعم المعنوي والمادي للأشقاء في فلسطين، وكانت الجمعية ومازالت في مقدمة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في مجال تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.
ونفذت الجمعية عددا كبيرا من المشاريع في القدس والضفة الغربية وقلقيلية وجنين وطوباس ورام الله وبيت لحم والخليل ونابلس وغيرها، وتحرص الجمعية على استمرار الأعمال الإنسانية للشعب الفلسطيني من خلال توزيع الطرود الغذائية ومشروع كسوة العيد ومشروع حقيبة المدرسة والقرطاسية لكثير من الطلبة والطالبات في كل المحافظات الفلسطينية، وتقديم المنح الدراسية لطلاب بقطاع غزة. 
وحرصت الجمعية على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيل المعاقين ومشروع الأضاحي والرغيف الخيري، بالإضافة إلى مشروع كيس الطحين للعائلات الفقيرة في القرى النائية.
ويعد مشروع كفالة العائلات الفلسطينية عملا إنسانيا كبيرا تقوم به الجمعية حيث تحرص على تزويد الأسرة الفلسطينية براتب شهري مستمر ليساعدها على المعيشة في الظروف المختلفة.
كما تحرص الجمعية في شهر رمضان المبارك وفي أيام عيد الفطر على التبرع بخمسة مخابز موزعة على مختلف مناطق قطاع غزة بالتعاون مع الانروا. وعملت الجمعية أيضا على ترميم منازل عدد كبير من العائلات الفلسطينية التي تضررت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008.
 
 
مساعدة اللاجئين السوريين
 
 
منذ اندلاع الأزمة السورية، لم تتوان الجمعية عن تقديم المساعدات والمواد الإغاثية للاجئين السوريين في الدول المجاورة لسورية، لاسيما في الأردن ولبنان، بل بات ذلك نهجا لم ينقطع، وشمل مختلف أنواع المساعدات الإنسانية
وكان حضور الجمعية في تلك الدول بارزا عبر شتى حملات الإغاثة وقوافل المساعدات للاجئين السوريين، خصوصا في أوقات الشتاء القاسية، وفي حملات التبرع الإنسانية الدورية التي تطلقها الجمعية. وقدمت الجمعية خدمات عديدة للاجئين السوريين في الأردن منها افتتاح عيادة أسنان، وتوفير أجهزة للأطفال، وإرسال 30 شاحنة بحمولة 700 طن محملة بالمساعدات الإغاثية، وتوزيع نحو 60 ألف بطانية و30 ألف طن من المواد الغذائية والصحية والأجهزة الطبية وحليب الأطفال. ومن مشروعات الجمعية في الأردن مشروع «الرغيف» للاجئين السوريين الذي خدم خلال السنة الماضية ألف أسرة سورية، ومشروع إفطار الصائم لنحو 7 آلاف أسرة سورية، وتقديم نحو 1500 كوبون مشتريات للأسر السورية، وتقديم 1000 مدفأة لألف أسرة.
ومن مشروعات الجمعية في لبنان، توزيع 15 ألف طن من المواد الغذائية والصحية، وأكثر من 30 ألف بطانية و9000 جهاز للتدفئة، ومشروع الرغيف الذي خدم العام الماضي نحو 24 ألف أسرة سورية، وتوزيع كوبونات مشتريات لخمسة آلاف أسرة. 
وهنالك أيضا مشروع غسل الكلى للاجئين السوريين، ودفع الإيجارات لعدد من الأسر السورية، ومشروع إفطار الصائم الذي شمل نحو 1000 أسرة سورية، فيما استفادت نحو 400 أسرة من مشروع أضاحي عيد الأضحى المبارك. كما تبرعت الجمعية بسيارتي للصليب الاحمر اللبناني وذلك لنقل الأسر السورية المتضررة في المناطق التي توجد فيها بلبنان.
 
 
مساعدات لليمن
 
 
ومنذ الانقلاب الحوثي، يعاني اليمن من وضع إنساني غير مسبوق، أدى إلى كارثة إنسانية أصابت العديد من المناطق وحرمت الملايين من السكان من الغذاء والدواء الضروريين، وشردت مئات الآلاف من مدنهم، وألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية. 
وتؤكد التقديرات أن تلك الحرب الدائرة منذ 19 مارس 2015 أدت إلى مقتل أكثر من 2000 شخص وإصابة 30 ألفا ونزوح أكثر من 300 ألف من مناطقهم، وانتشار أوبئة وأمراض مختلفة، وإغلاق مئات المدارس، وحرمان نحو مليوني طفل من التعليم. 
وعلى الفور، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في 18 ابريل 2015 بدء الحملة الشعبية لجمع التبرعات لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن، وتضامنا مع الظروف الصعبة التي يواجهها الأشقاء هناك نتيجة لنقص الدواء والمواد الغذائية. 
وجاءت حملة التبرعات ضمن إطار مشاريع الجمعية الإنسانية لتقديم العون لضحايا الكوارث الطبيعية أو تلك التي من صنع الإنسان، ودعت الجمعية حينها أهل الخير إلى دعم مشاريعها الإغاثية لتخفيف آثار أزمة الغذاء والدواء في اليمن والاحتياجات الأخرى المتمثلة بتوفير المياه والصحة والتعليم وغيرها من المتطلبات الأساسية للشعب اليمني الشقيق، كما دعت المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني إلى تقديم المساعدات الإنسانية وخاصة المستلزمات الطبية والمعونات الغذائية. 
وأرسلت الجمعية في 14 مايو الماضي طائرة شحن كويتية محملة بمساعدات طبية بوزن إجمالي قدره 40 طنا إلى مطار شرورة في المملكة العربية السعودية، لتنقل بعد ذلك إلى اليمن، حيث وزعت على ثلاثة مستشفيات في مدينة المكلا بالتعاون مع اللجنة العليا للإغاثة اليمنية،
ولم يقف تقديم المساعدات إلى اليمن إلى مناطقها الداخلية بل تعداها إلى الدول التي لجأ إليها النازحون من الشعب اليمني، ومنها جيبوتي التي لجأ إليها نحو 12 ألف شخص ، حيث زارها فريق ميداني من الجمعية ووزع لهم الاحتياجات الأساسية من غذاء وملابس ومواد صحية ومنزلية
انطلاقا من واجبها تجاه الأشقاء، عملت جمعية الهلال الأحمر الكويتي على استثمار كل الوسائل للنهوض بمسؤولياتها تجاه لبنان والوقوف إلى جانب شعبه الشقيق، حتى أصبحت جهود الجمعية في طليعة الجهود الإغاثية المقدمة للشعب اللبناني.
وفي 30 سبتمبر 2009 وضع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان فؤاد السنيورة حجر الأساس لـ «لمستشفى المنية الحكومي» في شمال لبنان، بهبة مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي بقيمة ستة ملايين و500 ألف دولار .
ويعد مستشفى الهلال الأحمر الكويتي في طرابلس صرحا صحيا في خدمة أهالي المنطقة وحلقة من حلقات العطاء والتواصل التي تقدمها الجمعية، تعبيرًا عن تلاحم الشعبين الكويتي واللبناني وحكومتيهما الرشيدتين. ويضم المستشفى نحو 40 سريرا ومزود بكل المعدات الطبية والأثاث الطبي اللازم، إضافة إلى عيادة خارجية وأقسام للطوارئ والأشعة والعمليات والعناية المركزة .
وساهمت دولة الكويت في بناء نحو 12 صرحاً صحيًا في مختلف المناطق اللبنانية، من بينها مستشفى النبطية الحكومي ومستشفى راشيا الحكومي، بالإضافة إلى العديد من المراكز الصحية الموزعة في مختلف المناطق .