> بداية .. ما رأيك في اختيار الوسط لجمعية الهلال الأحمر الكويتي شخصية العام 2018 ؟
- نشكر جريدة الوسط والعاملين بها على اختيار جمعية الهلال الأحمر الكويتي شخصية العام 2018 وهذا ينم على مهنية الإعلام فهو الرديف المساعد و المشجع لعمل الجمعيات والأعمال الإنسانية و نشكر الوسط وبارك الله فيكم وهذا دعم كبير للمتطوعين بالجمعية ودعم لعمل الجمعية الإنساني وان شاء الله تظل الكويت مركزا للعمل الإنساني وصاحب السمو قائدا للعمل الإنساني.
> شهدت البلاد أمطارا غزيرة أغرقت بعض المناطق .. ما الدور الذي قامت به الجمعية خلال تلك الأزمة وما أثر إشادة القيادة السياسية بما قامت به الجمعية ؟
- سمو الامير هو قائد الانسانية وهو الرئيس الفخري لجمعية الهلال الأحمر وبالتالي نحن نستفيد من توجيهاته السامية وتمثل دافعا لنا وتعد خارطة طريق في عمل الجمعية الإنساني داخل وخارج الكويت ، وعندما حدثت أزمة أمطار الخير شكلنا الفرق التطوعية لمساعدة الناس وسحب السيارات وتم إنقاذ بعض العوائل من الامطار وأوصلناهم إلى أماكن الإيواء وتم توزيع الفرق التطوعية على 6 محافظات بالتعاون مع الدفاع المدني ووضعنا هناك شابا من الجمعية لتلقي البلاغات للقيام بالمساعدة والفريق التطوعي يتشكل من 70 شابا وفتاة .
وسمو الامير اشاد بهذا العمل التطوعي وارسل لنا برقية أشاد فيها سموه بدور الجمعية وكذلك سمو ولي العهد ارسل برقية مماثلة ونفس الشيء سمو رئيس مجلس الوزراء ارسل برقية مماثلة ، وهذه الإشادات السامية تعد دافعا لنا ولكل المتطوعين لبذل المزيد من الجهد في العمل الإنساني .
ولدينا اكثر من 2000 متطوع و متطوعة من مختلف التخصصات من أطباء ومحامين ومهندسين ومسعفين ودائما يشاركون معنا في الأزمات والكوارث ويذهبون ويساعدون داخل وخارج الكويت
وفي أزمة الامطار شكلنا الفرق التطوعية وتابعناهم والدكتور هلال الساير رئيس الجمعيه كان متواجد مع المتطوعين في المرحلة الاخيرة وتم كل شيء بنجاح ونظمنا حفل تكريم لهم.
ونحن نعتبر المتطوعين هم الذراع الأيمن للجمعية ويقدمون المساعدات داخل وخارج الكويت وإغاثة النازحين واللاجئين في كل دول العالم ومنهم اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان و أربيل بالعراق .
> هل لك أن تحدثنا عن حملة الشتاء الدافئ لإغاثة اللاجئين السوريين ؟
نحن مع السوريين منذ بداية الأزمة وقمنا ببناء المستشفيات للاجئين السوريين في لبنان والأردن والعراق وقدمنا مساعدات إغاثية وغذائية وصحية وطبي وتعليمية .
وقمنا بعمل حملات الشتاء الدافيء لاغاثة السوريين ونظمت تلك الحملات في الافنيوز ومجمع 360. وفِي مجمع في الفحيحيل وفِي مجمع في الجهراء وجمعنا مبالغ نقدية لإغاثة اللاجئين السوريين في الشتاء فمعروف ان الأجواء شديدة البرودة في المناطق والدول المتواجد بها اللاجئون السوريون ودرجة الحرارة تكون تحت الصفر لذلك نحن نقدم المواد الغذائية والبطاطين وشراء الوقود و الخيام للاجئين .
> وماذا عن اغاثة مسلمين الروهينجا في بورما؟
- قامت جمعية الهلال الأحمر بتقديم المساعدات الغذائية والإنسانية لمسلمي الروهينجا المتواجدين في معسكرات اللاجئين في بنجلادش و قمنا ببناء البيوت لهم وتقديم الدعم النفسي للأطفال ووزعنا عليهم الأغذية وذلك بالتعاون مع الوكالة التركية والهلال الأحمر القطري وكنا أول المتطوعين الذين ذهبوا إلى مسلمي بورما ، وهناك رحلات شهرية لمساعدة مسلمي بورما وتوزيع المساعدات عليهم بالتعاون مع الهلال الأحمر البنجلاديشي والوكالة التركية و متطوعي الجمعية.
> وماذا عن دور الجمعية في اليمن والعراق؟
- عندنا باستمرار رحلات إلى اليمن لتقديم المساعدات الغذائية والأدوية وتبرعنا ب 40 طن، وسمو الامير تبرع ب 100 مليون دينار لليمن و 200 مليون دينار للعراق وسمو الامير يحرص على ان نهتم في عملياتنا الإنسانية والإغاثية بالتعليم والصحة.
وبالنسبة لليمن عندنا اجتماع شهري في مركز الملك سلمان للإغاثة في الرياض ونحضر كجمعية هلال احمر كويتية بالإضافة إلى وفد من وزارة الخارجية الكويتية وتحضر الإمارات والهلال الأحمر السعودي وأمانة مجلس التعاون الخليجي ويتم التنسيق بيننا في العمليات الإغاثية لليمن ، فمثلا الكويت تدفع لتقديم المساعدات الغذائية والإمارات تدفع للتعليم وهكذا
ونقوم في اليمن بالمساعدة بتقديم وتركيب الاطراف الصناعية للمصابين وتمديدات الكهرباء والطاقة الشمسية و هناك 12 جمعية نفع عام تحت اسم الجمعية الكويتية للإغاثة تقدم مساعدات وهي مكونة من جمعية الإصلاح والسلف والنوري والرحمة وغيرها وتم تشكيل تلك الجمعية التنسيقية بناء على طلب الشيخ جابر الاحمد يرحمه الله للتنسيق في العمل الاغاثي.
وفي العراق نرسل سيارات الإسعاف وتقديم المساعدات الإغاثية ونقوم بالعمليات الطبية والجراحية وهناك مستشفيات متحركة في البصرة وأربيل وبغداد وهناك مخيمات في دهوك وغيرها من المناطق ونوزع كوبونات لشراء المواد الاستهلاكية ونجري عمليات العيون والأطراف الصناعية ونهتم ببناء المدارس.
> وما دور الجمعية في دعم الفلسطينيين؟
- قدمنا تبرعات ومساعدات الى الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وهناك مندوب للجمعية في مدينة رام الله ونقوم بشراء المواد الغذائية للفلسطينيين في غزة والمساعدات الغذائية و الطبية وعندما كانت هناك مظاهرات واعتصامات في مدينة القدس قدمنا وجبات للفلسطينيين وقمنا بتمويل بناء المستشفى على الحدود مع معبر رفح وتسليم المواد الغذائية والطبية عن طريق مصر ونقلها إلى فلسطين.
> الجمعية مهتمة بنشر ثقافة التطوع بين الشباب هل لك أن تحدثنا عن ذلك؟
- لدينا في الجمعية 2000 متطوع ومتطوعة ونرحب بانضمام أي شاب وهذه دعوة لكل من يرغب في التطوع لرسم الابتسامة على شفاه المحتاجين والتطوع شيء أساسي وهو الذراع الأيمن للجمعية داخل وخارج الكويت.
وداخل الكويت نقوم برعاية 5000 أسرة نقدم لهم الأكل والأجهزة و بعد الأمطار قدمنا الاجهزة للمحتاجين وعندنا متبرعين من البنوك و شركات الأجهزة واهل الخير .
> أيضا الجمعية مهتمة بتعليم الأطفال على ثقافة التطوع كيف ذلك؟
- عندنا نادي الطفل الصغير من سن 7 الى 12 سنة وهو شهر في الصيف و نقوم بتعليمهم على أصول التطوع ومساعدة الآخرين، وثقافة التطوع مطلوبة ، لذلك ندرس ادخال مادة التطوع في مناهج الدراسة، وصاحب السمو هو صاحب فكرة ادخال ثقافة التطوع والمساعدة الانسانية في المناهج الدراسية لأن الكويت مركز العمل الإنساني وسمو الامير قائد العمل الإنساني ونريد المحافظة على ذلك .
وفي اجتماع جمعيات الهلال الأحمر الخليجي الذي عقد بالكويت درسنا إدخال مادة التطوع في المناهج الدراسية والتعليمية.
> حدثنا عن جهود الجمعية في مجال مساعدة غير القادرين على تعليم ابنائهم؟
- اي شخص ليست لديه قدره على تعليم ابنائه نتكفل بدفع الرسوم لهم .
وفي إطار حملة التعليم قمنا بتعليم 4000 شخص والعدد المطلوب أن نصل إليه هو 13,000 شخص وهذا مهم جدا لأن الشخص بدون تعليم يصبح داعشيا وبدون مستقبلا لذلك نحاول تعليم من لا يقدر على التعليم والحملة مستمرة.
> الى أي مدى نجحت الجمعية في تحسين صورة العمل الخيري العربي والإسلامي في ذهن الغرب ؟
- دور جمعية الهلال الأحمر الكويتي كان كبيرا في تحسين نظرة الغرب للعمل الإنساني العربي والإسلامي ، فنحن نساعد الإنسان داخل الكويت وخارجها دون تفرقة في الجنس أو اللون أو الدين ، والكويت رغم صغر حجمها إلا أن بها 130 فرقة تطوعية إلى جانب العديد من الجمعيات الخيرية وكلها تعمل لصالح الإنسان.
> في هذا الإطار كيف ترون اشادة الصليب الأحمر الدولي بجمعية الهلال الأحمر الكويتي؟
- هذه الإشادة تمثل اضافة لرصيد الجمعية ولا يمكن إغفالها ، فالكويت حاليا من دول العالم المصنفه كدولة إنسانية ، ولا ننسى كلام الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون عندما أعطي سمو الامير قلادة قائد العمل الإنساني ، قال بان كي مون ( الكويت على صغر حجمها وصغر عدد سكانها أصبحت الرائدة في المجال الإنساني ) .
وميزة الكويت أنها في المؤتمرات الدولية تعد بالتبرع ثم تقرن القول بالفعل و تؤمن بأن التطور لا يقاس بالعمارات والطرق بل بخدمة الإنسان لاخيه الإنسان .
وجمعية الهلال الأحمر الكويتي كونها عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في جنيف فإنها تساعد الإنسان كإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه او لونه.
> هل يمكن أن تحدثنا عن دور جمعية الهلال الأحمر في الغزو والتحرير؟
- ايام الغزو كان للجمعية دور إيجابي كبير من خلال المتطوعين الذين سارعوا بتقديم المساعدة في انتشال الجثث ودفنها وتوزيع الاكل والطعام على الصامدين وتعرض الكثير من متطوعي الجمعية للإيذاء خلال الغزو وتوفى بعضهم يرحمهم الله.
وبعد الغزو قامت الجمعية بالمساعدة في موضوع إعادة الإعمار والتنظيف ومساعدة المصابين وهو دور كبير جدا .