دعا الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء بنغلاديش إلى التحقيق في ادعاءات بشأن ارتكاب انتهاكات خلال عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي.
وقالت مايا كوجيجانيتش المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان ان "أعمال العنف شابت يوم الانتخابات وظلت عقبات كبيرة أمام توفر ساحة متكافئة طوال العملية ولطخت الحملة الانتخابية والتصويت".
ودعت السلطات الوطنية المعنية إلى ضمان إجراء تحقيق "مناسب" في الادعاءات بشأن ارتكاب انتهاكات والالتزام بالشفافية الكاملة في حلها.إلا أنها أعربت عن ترحيب الاتحاد الأوروبي بتعبئة الناخبين ومشاركة المعارضة في الانتخابات في بنغلاديش لأول مرة منذ عشر سنوات قائلة إنها "تجسد تطلعات شعب بنغلاديش نحو الديمقراطية".
واضافت "الاتحاد الاوروبي يتوقع أن تتحرك البلاد قدما نحو الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والحريات الأساسية.. سنواصل دعم العمل في هذا السياق لمصلحة شعب بنغلاديش.
"وكانت مفوضية الانتخابات في بنغلاديش أعلنت أن نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي أظهرت تسجيل الائتلاف الحاكم بزعامة حزب (رابطة عوامي) فوزا كبيرا ما يمهد لبقاء رئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة لولاية ثالثة في منصبها.
وأشارت النتائج إلى أن الائتلاف الحاكم حصد 287 مقعدا مقابل ستة فقط لصالح المعارضة بقيادة حزب بنغلادش الوطني في البرلمان الذي يضم 350 نائبا.
وقالت المعارضة ان العملية الانتخابية شهدت ارتكاب تزوير على نطاق واسع ورفضت النتيجة وطالبت بإجراء تصويت جديد.إلا أن الائتلاف الحاكم نفى تلك الاتهامات قائلا ان عددا من أنصاره أصيبوا في هجمات قامت بها المعارضة.
وتشير تقارير إلى أن ما لا يقل عن 17 شخصا قتلوا فيما أصيب العشرات في أعمال عنف خلال عملية التصويت التي جرت يوم الأحد الماضي.