وجه الرئيس الصيني شي جين بينغ أمراً إلى الجيش بتركيز كل جهوده على تحسين قدرته القتالية وأن يكون على استعداد دائم للتحرك.
وألقى شي خطاباً أمس خلال اجتماع رفيع المستوى مع قيادة اللجنة العسكرية المركزية التي يترأسها، طالب فيه القوات بـ"الجاهزية القتالية من نقطة انطلاق جديدة"، مشدداً على "تعميق التحضير للحرب والقتال"، لضمان الاستجابة السريعة والفعالة للطوارئ.
وحث شي، في خطابه الذي نشرته صحيفة (ساوث تشاينا مورنينغ بوست) في هونغ كونغ، جميع وحدات القوات المسلحة على "فهم الاتجاهات الرئيسية للأمن القومي والتنمية بشكل صحيح"، وتعزيز الوعي بالخطر والأزمة والحرب.
وقال الرئيس الصيني، إن العالم يواجه فترة تتسم بـ"تغيرات جذرية"، وتزداد فيه "مخاطر وتحديات لا يمكن التنبؤ بها".
ووقع شي أيضاً على أول أمر للجنة العسكرية المركزية في 2019، والذي بموجبه، وفقاً للتلفزيون الحكومي المركزي، يعطي الأولوية لتحسين تدريب القوات المسلحة، مع إيلاء اهتمام خاص بالتحضير للقتال، والمناورات، وفحص القوات وتدريبات التحمل.
وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يطالب فيها شي بتعزيز قدرة الجيش على الدخول في معركة، إلا أن هذه اللهجة الجديدة، ظهرت بعد يومين فقط، من عدم استبعاد استخدام القوة ضد "التدخلات الخارجية والقلة من الأإنفاصاليين من تايوان"، لضمان إعادة التوحيد في نهاية المطاف مع ما تعتبرها بكين مقاطعة متمردة.
وخلال كلمته في الذكري الت40 لـ"رسالة إلى مواطني تايوان"، التي بدأت بها الصين في التحول نحو الحل السلمي للصراع بين بكين وتايبيه، ووضع الأسس لمبدأ "دولة واحدة ونظامان"، أكد شي أنه على الرغم من أن خيارهم المفضل هو السلام، إلا أن الجزيرة "يجب أن تتم إعادة توحيدها" مع الصين.
من جانبها، تطالب تايوان الصين بالاعتراف بها ككيان سياسي مختلف، منذ عام 1949، وتنفي وجود ما يسمي بـ"توافق 1992".
وفي الآونة الأخيرة، نشرت البحرية التايوانية مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، تظهر التقدم في اختبارات صواريخها الأسرع من الصوت، وقدرتها على الوصول إلى أهداف في الصين.