ذكرت وسائل اعلام فرنسية ان مظاهرات (السترات الصفراء) جابت شوارع عدد من المدن الفرنسية اليوم السبت للمطالبة بزيادة الرواتب وخفض الضرائب وذلك للشهر الثاني على التوالي.
وذكرت إذاعة (فرانس انفو) ان اليوم السبت هو الثامن على التوالي التي تجوب فيه الاحتجاجات جميع أنحاء البلاد رغم تراجع اعداد المتظاهرين إلى عدة آلاف مقارنة ب240 الفا لدى اندلاع المظاهرات في نوفمبر الماضي.
وأشارت الاذاعة الى ان الاحتجاجات التي انطلقت قبل شهرين أدت الى بعض التنازلات من حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون مثل رفع الحد الأدنى للأجور وخفض الضرائب على ارباب المعاشات ورغم ذلك تعهد المتشددون من متظاهري (السترات الصفراء) بمواصلة الاحتجاج طلبا للمزيد بما يصل الى تقديم ماكرون استقالته.
وتجمع مئات المتظاهرين المناهضين للحكومة بالقرب من جادة الشانزيليزيه الشهيرة فيما تجمع اخرون بالقرب من دار البلدية لتنظيم مسيرة الى مقر الجمعية الوطنية.كما أفادت عدة مدن رئيسية انها شهدت احتجاجات لا سيما (روان) عاصمة إقليم نورماندي شمالي البلاد حيث قام 1200 من المتظاهرين بعرقلة حركة المرور وشهدت أيضا مدن تولوز وبوردو ونانت احداثا مماثلة.
ووفقا للاذاعة فقد وصفت الحكومة المحتجين في المظاهرات غير القانونية التي لم تسمح بها الشرطة بانهم "محرضون" عازمون على اسقاط الحكومة.
وتعهد ماكرون باستعادة "النظام الجمهوري" في جميع أنحاء البلاد وإنهاء ما وصفه ب"ابتزاز المتظاهرين" ووعد بالرد على الاحتجاجات خلال الأسابيع المقبلة.
يذكر ان تكلفة التنازلات التي قدمتها الحكومة امام الحركة الاحتجاجية بلغت 10 مليارات يورو (14 مليار دولار) -دون الاضرار المادية التي لم تعلن بعد ارقامها- ومن شأنها ان تحول دون خفض العجز في البلاد بما يتماشى مع أهداف الاتحاد الأوروبي.