قال لاعب كرة السلة التركي المقيم في الولايات المتحدة، إينيس كانتر، إنه اضطر لإلغاء رحلته إلى لندن بسبب مخاوف من تعرضه للاغتيال بالعاصمة البريطانية، بالنظر إلى مواقفه المعارضة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأكد لاعب فريق نيكس بمدينة نيويورك، إينيس كانتر، أنه لن يسافر للمشاركة في مقابلة دوري كرة السلة الأميركي nba بالعاصمة البريطانية، من جراء مواقفه الناقدة لأردوغان منذ سنة 2006.
وكتب كانتر البالغ من العمر 26 عاما، في تغريدة على موقع تويتر “للأسف، لن أذهب إلى لندن بسبب الرئيس التركي المجنون».
وأضاف “إنه لمن المحزن حقا، أن الأمر بات يؤثر على مساري المهني ولعبي لكرة السلة، لأنني أريد أن أكون هناك حتى أساعد فريقي على الفوز».
وأشار إلى أنه لن يسافر إلى أي مكان غير الولايات المتحدة وكندا، لأنه من المحتمل أن يتعرض للقتل في بلد آخر بسبب المواقف التي يعبر عنها. وعُرف اللاعب التركي الأصل بانتقاد شديد لأردوغان حتى أنه دأب على وصفه بـ”هتلر القرن” في إشارة إلى انتهاك حقوق الإنسان التي تشهدها بلاده.
وتم سحب الجواز التركي من اللاعب سنة 2017، وجرى إصدار مذكرة اعتقال دولية بحقه، وتطالب النيابة العامة في تركيا بحبسه لمدة تتجاوز أربعة أعوام.
وبحسب موقع “إي بي سي”، فإن كانتر من المتعاطفين مع رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن؛ وهو الشخص الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016. وقال كانتر إن تركيا لديها الكثير من الجواسيس في لندن، وبالتالي، فإنها قادرة على استهدافه وسط العاصمة البريطانية، بحسب قوله.
وفي 2017، استدعت السلطات التركية ولد اللاعب، محمد، وهو أستاذ سابق جرى فصله من عمله بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، ووجهت له تهما بالانتماء إلى “منظمة إرهابية».
وتمت ملاحقة والد اللاعب على الرغم من تبرئه أمام العلن من مواقف الابن الناقدة بشدة للرئيس.
وفي مقال نشره بصحيفة “تايم”، العام الماضي، كتب كانتر “البعض يسألني أحيانا أحيانا: لماذا أصر على الانتقاد ما دام الأمر مؤذيا لي، لكن هذا هو السبب الذي يدفعني إلى الكلام».
وأورد “الأشخاص الذين يستهدفهم أردوغان هم عائلتي وأصدقائي وجيراني وزملائي في الدراسة، ثمة ضرورة لأن أتكلم، وإلا فإن بلدي سيعاني في صمت».