وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في تصريح صحافي ، أنه لا توجد أي مبادرة سعودية لخفض الإنتاج كما تردد في الأسواق خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن هذا الأمر عار تماما من الصحة.
وحول مبادرة فنزويلا للعودة إلى النطاق السعري، قال النعيمي إن الأسعار يحددها السوق ونعتقد أن فكرة النطاق السعري لم تعد ملائمة لتطورات السوق والتحديات الواسعة التي يواجهها.
قال محللون اقتصاديون إن اجتماع «أوبك» ، انعكس عل&<740; أسعار النفط ورفعها خمسة سنتات، إلا أنهم اعتبروا أنه ارتفاع مؤقت على أساس أن العرض والطلب، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والتوترات لها التأثير الأكبر في أسعار الخام، مشيرين إلى أن النفط سيستمر في حالة التذبذب حتى يجد له قاعا سعريا.
وأوضح محمد الضحيان المحلل الاقتصادي أن تأثير اجتماع الأمس في أسعار النفط مؤقت بسبب أن الأسعار تتأثر بأي أخبار يتم الإعلان عنهان إلا أن هذا التأثير لا يلبث أن يزول.
واعتبر الضحيان أن عودة إندونيسيا إلى «أوبك» بعد انقطاع دام ست سنوات لن يكون له تأثير كبير في حجم إنتاج المنظمة البالغ 30 مليون برميل يوميا لأن إنتاج إندونسيا يعد إضافة متواضعة عل&<740; حجم إنتاج المنظمة رغم اقتصادها الضخم، حيث تعد أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا. وحول دعوة عدد من دول «أوبك» وعل&<740; رأسها فنزويلا إلى خفض الإنتاج لتحسين الأسعار، قال الضحيان إن من يطالب بخفض الإنتاج عليه المبادرة بتلك الخطوة وخفض إنتاجه وليس المطالبة من دول أخرى، مضيفا أن المملكة لديها التزامات وعقود بكميات محددة من النفط ولا تستطيع الإخلال بها وستبقي المنظمة عل&<740; الكميات التي تنتجها، خاصة أن تخفيض الإنتاج لرفع الأسعار سياسة اقتصادية قديمة لم يعد يتم العمل بها في مجال النفط ولن تتم العودة إليها.
وأشار الضحيان إلى أن العرض والطلب هما العاملان الرئيسان في التأثير في الأسعار وليس العامل الوحيد والمؤثر في أسعار النفط التي تتأثر بعدة عوامل اقتصادية وسياسية وغيرها. لافتا إلى أن فترة الشتاء دائما ما يرتفع فيها الطلب عل&<740; الخام بسبب الحاجة إلى التدفئة والكهرباء، ولكن بالمقابل يتراجع السفر بالسيارة فينخفض الطلب من جهة أخرى.
وذكر الضحيان أن تحديد الأسعار يترك دائما للسوق وآلياته المعروفة ولا يمكن أن يتم التحكم بها وتحديدها، مضيفا أن عودة النفط الإيراني إلى السوق لن تكون بالحجم الذي تم التحدث عنه، وهو نصف مليون برميل يوميا، متوقعا أن تكون إيران بحاجة إلى عام كامل لكي تتمكن من رفع إنتاجها 200 ألف برميل.
ومن جهته، قال الدكتور فاروق الخطيب أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز إن أسعار النفط الأخيرة
وقراءة حركتها المستقبلية من الناحية الفنية لم يشهد تحركات قوية فما زال الخام يراوح المستو&<740; السعري نفسه فقد كان أدنى سعر مسجل العام الماضي عند مستو&<740; 39.55 دولار للبرميل بسبب ضغوط فنية وسياسية. إلى ذلك، قال لاحم الناصر المستشار الاقتصادي إن أسعار النفط تعيش حالة من التذبذب ولم يعرف بعد القاع السعري للخام، ولذلك ستستمر الأسواق في التذبذب وستؤثر الظروف الجيوسياسية في المنطقة عل&<740; الأسعار كعامل إضافي، بحيث لا تعطي أي استقرار لأسعاره. وأشار الناصر إلى أن الأسواق تريد أن تعرف هل سيكون هناك سقف أعل&<740; لسعر النفط وما القاع؟ وهل سيكون هناك اتفاق على تخفيض الإنتاج في المستقبل أم لا؟ لافتا إلى أن تباطؤ الصين أكبر مستهلكي الطاقة في العالم وأكبر حائز للسندات الأميركية أثر سلبا في الطلب العالمي للنفط.