أكد المشاركون في (منتدى القطاع الخاص العربي) اليوم الاربعاء المنعقد على هامش مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الدور المحوري للقطاع الخاص في تطوير الاقتصاد والتنمية العربية.
واعتبر وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني رائد خوري ان المنتدى يفسح المجال امام القيمين على الاوضاع الاقتصادية واصحاب الخبرات لتبادل افكارهم الاقتصادية المنتجة تمهيدا لرفع التوصيات الختامية التي ستصدر عنه الى القمة يوم الاحد المقبل معربا عن امله في ان تنعكس التوصيات إيجابا على الاقتصاديات العربية كافة.
وعرض خوري لرؤية لبنان الاقتصادية التي قدمت في مؤتمر (سيدر) في باريس في ابريل من العام الماضي الذي أقر مساعدات مالية كبيرة بقيمة تفوق 11 مليار دولار ما عكس ثقة دولية وعربية بلبنان.
من جهته قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية كمال علي ان منتديات القطاع الخاص العربي نجحت منذ انطلاقها في قمة الكويت 2009 في صياغة رؤى موحدة للقطاع الخاص مضيفا انها "قوبلت باهتمام القادة العرب وتم اعلانها بمشاريع عربية مشتركة تصب في خدمة اهداف التكامل الاقتصادي والتنمية".
ولفت الى ان الدول العربية شهدت تحولات هامة بانتقال الاقتصاد فيها من الاعتماد على القطاع العام في التنمية الى الاعتماد على القطاع الخاص في آليات نموه مشيرا الى ارتفاع نصيب هذا القطاع من نمو الناتج المحلي الاجمالي الى 75 بالمئة في الدول العربية.
وقال علي ان "قمة الكويت في 2009 اتخذت القرارات اللازمة لاعطاء الأولوية للاستثمارات العربية المشتركة وافساح المجال لمزيد من الفرص للقطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
بدوره لفت رئيس اتحاد الغرف العربية محمد سعيد الى دور القطاع الخاص في التنمية التكنولوجية التي من شأنها ان تقود الى اقتصاد حديث يحقق الرفاه للمجتمع العربي معلنا استعداد اتحاد الغرف كونه الممثل لقطاع الخاص العربي للتعاون مع جميع المنظمات الاقتصادية والحكومات العربية في سبيل ذلك.واشار الى التحديات التي تواجه العرب و"على رأسها اعادة الاعمار في الدول التي طالها الدمار نتيجة الارهاب" مؤكدا ان الطريق للتنمية تكمن في المصالحة ولم الشمل العربي وحفظ الموارد والثروات ليتحقق شعار القمة (الانسان محور التنمية).
من جانبه عرض حاكم مصرف لبنان رياض سلامه اهداف المصرف في 2019 والتي تتمثل باستقرار سعر صرف العملة المحلية (الليرة) واطلاق المنصة الالكترونية للتداول بالاسهم والسلع ودعم قطاع الاقتصاد الرقمي واطلاق العملة الرقمية قبل نهاية السنة الحالية.واكد سلامة استمرار مصرف لبنان "بالامتثال واحترام قوانين الدول التي يعمل بعملتها ويتعاطى مع مصارفها".
من جهته شدد رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير على ضرورة الاستفادة من الامكانات الهائلة لدى الدول العربية لتحصين الساحة العربية وتحقيق التنمية المستدامة معتبرا ان خارطة الطريق معروفة تبدأ بتطبيق الاتفاقات الموقعة.
وقال ان لبنان يطمح لتحقيق تقدم فعلي بعد رصد مؤتمر (سيدر) في باريس اكثر من 11 مليار دولار لتطوير اقتصاده وقد بدأ لبنان فعليا بعملية استكشاف النفط والغاز في البحر "فيما يتحضر لاستكشاف البر" داعيا المستثمرين العرب الى الشراكة مع لبنان في هذا الاطار.
بدوره اعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف ابو زكي ان المنتدى يشكل منصة للحوار بين القطاع العام والخاص مشيرا الى ان المشكلة التي تواجهها المؤسسات في القطاع الخاص تكمن اما في سن التشريعات او سوء التطبيق او الفساد.ورأى ان الظروف الراهنة الصعبة عربيا تفرض التلاقي العربي وتتطلب تفعيل دور القطاع الخاص وتحقيق مزيد من الانفتاح بين الأسواق العربية.
وقالت رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة حصة الصباح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش المنتدى ان "الحكومة الكويتية تمتلك رؤية تقوم على تشجيع الشباب للعمل في القطاع الخاص واقامة المشاريع داخل الكويت وفي المنطقة العربية".
واشارت الى دور الكويت في تعزيز التنمية الاقتصادية العربية عبر الصندوق الكويتي للتمية الاقتصادية العربية واسهامه في دعم فرص النمو والتنمية العربية معربة عن املها في ان تحظى المرأة الكويتية بصندوق لدعمها في تنفيذ المشاريع والاعمال.
واكدت ضرورة تمكين المرأة العربية اقتصاديا لما لها من دور في تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030.
بدوره لفت امين الصندوق الفخري في غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالله الحميضي في تصريح مماثل ل(كونا) الى دور الكويت في سعيها لابراز اهمية التضامن الاقتصادي العربي واصفا إياها بأنها "سباقة في المبادرة حيث ان اول منتدى للقطاع الخاص العربي عقد في الكويت".
واشار الى الدور الكبير للقطاع الخاص الكويتي على الصعيد العربي في الاستثمار والتجارة البينية والمسؤولية الاجتماعية قائلا "في أي مجال من هذه المجالات ثمة بصمة كويتية واضحة".
واوضح الحميضي ان المنتدى سيناقش دور القطاع الخاص ومؤسسات التمويل في التنمية المستدامة والتجارة البينية واعادة الاعمار وسيرفع توصياته لمؤتمر القمة لتتخذ القرارات المناسبة في هذا الشأن.