قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن رئيس الوزراء تحدث هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، وأبلغه بأن وضع قيود على إسرائيل سيخدم إيران والمتحالفين معها.
وذكر ماكرون، السبت، أن شحنات الأسلحة المستخدمة في الحرب على قطاع غزة، يجب أن تتوقف ضمن جهد أوسع لإيجاد حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط.
وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأن رئيس الوزراء قال لماكرون: «مثلما تدعم إيران مختلف أطراف محور الإرهاب الإيراني، فمن المنتظر أيضاً أن تتلقى إسرائيل الدعم من أصدقائها، وليس فرض قيود من شأنها أن تؤدي فقط إلى تعزيز محور الشر الإيراني».
وصعدت إسرائيل بشكل حاد هجماتها على جماعة «حزب الله» اللبنانية خلال الأسابيع الماضية، وذلك بعد مرور عام على بدء تبادل الاشتباكات عبر الحدود على مستوى أدنى بالتوازي مع حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف البيان الصادر من مكتب نتنياهو: «أكد رئيس الوزراء أن تصرفات إسرائيل في مواجهة حزب الله تخلق فرصة لتغيير الواقع في لبنان وصولاً إلى تعزيز الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة بأكملها».
وقال المكتب إن الزعيمين اتفقا على مواصلة الحوار بشأن هذه المسألة خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإسرائيل، الاثنين.
ويجري بارو جولة في الشرق الأوسط تستغرق 4 أيام. وتتطلع باريس إلى لعب دور في إحياء الجهود الدبلوماسية مع اتساع نطاق الحرب من غزة إلى لبنان.
وقال ماكرون لراديو فرنسا: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حل سياسي، وقد توقف إرسال الأسلحة التي تستخدم في القتال في غزة. فرنسا لا تشحن أياً منها»
وأضاف: «أولويتنا الآن هي تجنب التصعيد. يجب عدم التضحية بالشعب اللبناني، لا يمكن أن يصبح لبنان غزة أخرى».
وفرنسا ليست مورداً رئيسيا للأسلحة لإسرائيل. وأفاد تقرير صادرات الأسلحة السنوي الصادر عن وزارة الدفاع الفرنسية بأن قيمة صادرات باريس لإسرائيل بلغت 30 مليون يورو (33 مليون دولار) العام الماضي.