في خطوة تعكس التعاون الأكاديمي والعلمي بين المؤسسات التعليمية، وقّعت جمعية الراسخون في العلم وجامعة ابن خلدون اتفاقية تعاون تهدف إلى إصدار شهادات مشتركة تحمل شعارات الطرفين لخريجي برنامجي “بداية الفصيح” و”طلائع العلماء” وتمثل الاتفاقية المرحلة الأولى من شراكة استراتيجية لتعزيز جودة التعليم الأكاديمي وتطوير المناهج العلمية بما يواكب المعايير الدولية.
هذا وقد قال د.عبدالله الهزيم أمين صندوق جمعية الراسخون في العلم أن الاتفاقية تشمل إصدار شهادات معتمدة ومشتركة تحمل شعارات الجمعية والجامعة، مما يضفي بُعدًا أكاديميًا رفيعًا على خريجي برنامجي “بداية الفصيح” و”طلائع العلماء” بالإضافة إلى أنها تتبنى تطوير مؤلفات “بدايات العلوم” التابعة للجمعية لتلبية احتياجات الناطقين بغير اللغة العربية، مما يجعلها قابلة للتطبيق الأكاديمي الدولي كما ستعمل الجمعية على دعم مشاريع تدريب معلمي اللغة العربية بما يواكب متطلبات التعليم الدولي، لتأهيلهم وفقًا لأحدث الأساليب التربوية.
وأوضح الهزيم أن الاتفاقية أيضا تشمل على برامج حضورية ومخيمات تعليمية حيث سيتم دراسة تصميم برامج حضورية ومخيمات تعليمية في مقر جامعة ابن خلدون بإسطنبول، خصيصًا لطلاب الجمعية، مع توفير بيئة تعليمية متميزة وخدمات أكاديمية وإدارية عالية الجودة.
وأعرب الهزيم عن سعادته بتوقيع الاتفاقية قائلاً: “إصدار الشهادات المشتركة يعكس التزامنا برفع كفاءة برامجنا التعليمية والارتقاء بمخرجاتها، لتتماشى مع المعايير الأكاديمية الدولية. هذه الاتفاقية ليست مجرد شراكة، بل خطوة نحو تحقيق رؤيتنا في تعزيز التعليم عالميًا.”
وبين: “هذه الاتفاقية تمثل مرحلة جديدة من العمل المشترك لتطوير التعليم، حيث نطمح إلى توفير برامج متقدمة تسهم في نشر العلم وتطوير قدرات الطلاب والمعلمين على حد سواء.”
ومن جانبه، أشار رئيس جامعة ابن خلدون، أتيلا أركان، إلى أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية قائلاً: “إن الشراكة بين جامعة ابن خلدون وجمعية الراسخون في العلم تمثل نموذجًا للتعاون الأكاديمي البنّاء الذي يعزز الجهود المشتركة في تطوير التعليم وتوسيع آفاقه.
وتابع : نحن نؤمن بأن هذه الاتفاقية ستسهم في تحقيق تأثير إيجابي عميق على العملية التعليمية من خلال تقديم برامج أكاديمية متميزة وتطوير الكفاءات، سواء بين الطلاب أو المعلمين. كما أن هذا التعاون يُبرز الالتزام المشترك بين المؤسستين لتحقيق أهداف تعليمية وإنسانية تخدم المجتمع محليًا ودوليًا.”