بعد سقوط نظام الأسد وهروبه إلى روسيا، بثت هيئة تحرير الشام خلال اليومين الماضيين رسائل مطمئنة للداخل والخارج، ما يؤشر على أن قائدها أحمد الشرع «أبو محمّد الجولاني»، تعلم خلال السنوات السابقة كيف «يلعب سياسة» ، وحديثه أمس أنه لن يتم العفو عن المتورطين بتعذيب المعتقلين في السجون السورية، وملاحقتهم في الدول التي فروا إليها، هدفه كسب التأييد الشعبي بلا شك.
الجولاني بدأ في التواصل مع سفارات عدد من الدول ، والولايات المتحدة أكدت أنها على تواصل مع كافة الجماعات المعارضة في ظل توقعات بشطب هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب الأمريكية بعد أن فرضت نفسها على الواقع السياسي السوري.
الساحة السورية امتلأت باللاعبين منذ اندلاع الثورة ، وما زالت الأطماع تهددها ، فهل سيتفق الفرقاء لمصلحة سورية كما اتفقوا لخلع الأسد؟!