ألمح رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إلى نية بلاده العمل مع كل من تركيا وإقليم الشمال، لإيجاد طرق بديلة لتصدير النفط في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
وأشار عبد المهدي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي مساء الثلاثاء، أن بلاده وضعت "بدائل استراتيجية" في حال إغلاق مضيق هرمز.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بمنطقة الخليج، عقب تلويح واشنطن بتصعيد عسكري ضد إيران بعد تهديد الأخيرة بغلق مضيق هرمز الشريان الرئيسي لنقل الطاقة بالعالم ردا على تشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية عليها.
وأفاد رئيس الوزراء العراقي، أنه من المهم العمل مع إقليم شمال العراق وتركيا، لإيجاد طرق بديلة لتصدير نفط العراق.
وقال بهذا الخصوص: "وضعنا بدائل استراتيجية في حال إغلاق مضيق هرمز"، دون مزيد من التفاصيل.
وشدد عبد المهدي على أن "تعدد منافذ تصدير النفط مشروع استراتيجي، ولدينا عمل بهذا الشأن".
تجدر الإشارة أن البصرة، هي المنفذ البحري الوحيد الذي يجري تصدير أغلب كمية الخام العراقي عبر موانئها على الخليج العربي، وتبلغ طاقة التصدير عبرها حاليا قرابة 4 ملايين برميل.
فيما يقوم إقليم شمال العراق بتصدير نفطه بكمية تصل إلى 250 ألف برميل يوميا، عبر خط أنابيب خاص بالإقليم يصل بميناء "جيهان" التركي على البحر المتوسط.
وتصاعدت مؤخرًا لهجة التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن، وأرسلت الأخيرة حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وقاذفات استراتيجية إلى الشرق الأوسط، بدعوى وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات إيرانية محتملة لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.