وأفادت وكالة صفا الفلسطينية للأنباء بأن الطائرات الإسرائيلية "أغارات على أرض زراعية بمنطقة كرم أبو معمر (شرقي مدينة رفح)"، دون أن يبلغ عن إصابات.

 وقال جيش الاحتلال في تصريح مقتضب -نشره على صفحته في موقع تويتر- إن طائرته هاجمت نفقا يتبع حركة حماس جنوبي القطاع.

 وأضاف البيان العسكري الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة هاجمت بنية تحت الأرض في مجمع عسكري تابع لحركة حماس جنوبي قطاع غزة.

 وكان الجيش الاحتلال أعلن فجر الخميس أن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ اعترض قذيفة أُطلقت من قطاع غزة نحو جنوبي إسرائيل. ولم تعلن أي جهة في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة.

 تطويق بحري

وفي سياق التصعيد الإسرائيلي الجديد؛ أعلن الاحتلال مساء الأربعاء إغلاق المنطقة البحرية في قطاع غزة؛ مما يحول دون خروج الصيادين إلى البحر، بذريعة إطلاق مزيد من البالونات الحارقة على إسرائيل.

 وقالت الهيئة الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع والمكلفة بالعمليات المدنية في الأراضي الفلسطينية -في بيان- "مع استمرار إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، اتخذ قرار بإغلاق المنطقة البحرية في غزة حتى إشعار آخر".

 وكانت إسرائيل قلصت الثلاثاء منطقة الصيد المسموح بها في غزة حتى ستة أميال بحرية، وذلك للمرة الثانية في أسبوع ردا على إطلاق بالونات حارقة.

 وتفرض قوات الاحتلال حصارا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه قبل أكثر من عشرة أعوام.

 ولسنوات، كان هذا المدى 15 ميلا بحريا. ويبقى ذلك أدنى من عشرين ميلا بحريا ينص عليها اتفاق أوسلو الموقع عام 1993، وفقا لمنظمات الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

 ومنذ أكثر من عام، يحتج الفلسطينيون في غزة ضد الحصار، ويطالبون بحقهم في العودة إلى أراضيهم. وبالإضافة إلى هذه المظاهرات، يطلق الفلسطينيون بالونات حارقة أو طائرات ورقية مزودة بمواد حارقة، تسببت في احتراق آلاف الهكتارات في إسرائيل