فيما أصيب 12 فلسطينيا، أمس، جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي، على متظاهرين قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل. 
واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، رفضا لعقد مؤتمر المنامة الاقتصادي.
فقد تواصلت لليوم الثاني على التوالي، المسيرات والوقفات الاحتجاجية في محافظات الوطن كافة ومخيمات اللاجئين في الشتات وعدد من دول العالم، رفضا لما يسمى “صفقة القرن”، والورشة الأميركية في البحرين، المقررة الثلاثاء والأربعاء، ودعما لمواقف الرئيس محمود عباس، الرافضة لكل الحلول التصفوية لقضيتنا.
وتستمر الفعاليات الاحتجاجية، التي دعت لها حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” بالتنسيق والشراكة مع فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات حتى اليوم الأربعاء.
 وكان عباس قد أكد في أكثر من مناسبة، رفضه المطلق لـ”صفقة القرن”، لأنها تتجاوز حقوقنا التي ضمنتها لنا الشرعية الدولية، وتؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وشهدت مدينة بيت لحم أمس مسيرة حاشدة ضد صفقة القرن والورشة الأميركية في البحرين التي تنطلق أعمالها اليوم.
كما عم الإضراب الشامل، أمس، مختلف مرافق الحياة في قطاع غزة، رفضا لـ”ورشة البحرين”، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها إضافة الى تعطيل عمل البنوك بقرار من سلطة النقد، كما علّقت معظم الجامعات دوامها الاداري والأكاديمي، فيما أغلقت المحاكم أبوابها أيضا.
كما دعت القوى الوطنية جماهير شعبنا في القطاع للمشاركة الواسعة في المسيرة المركزية التي ستنطلق من أمام الباب الغربي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مدينة غزة وصولاً إلى مبنى الأمم المتحدة غربا اليوم الأربعاء، في تمام الساعة 11 صباحا.
وفي الخليل نظمت وقفة احتجاجية في مدينة الخليل ومسيرة في بلدة دورا، أمس، رفضا لما يسمى صفقة القرن والورشة الاقتصادية، التي دعت لها الولايات المتحدة الأميركية في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الثلاثاء، بحضور ممثلين عن القوى والفعاليات الوطنية، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية والأهلية في المحافظة.
ورفع المشاركون في المسيرة التي شارك فيها محافظ الخليل جبرين البكري، وطافت شوارع دورا يافطات كتب عليها “فلسطين ليست للبيع، السلام الاقتصادي تكريس للاحتلال فلتسقط صفقة القرن، صفقة القرن صفقة الذل والعار”، وغيرها من الشعارات الرافضة للصفقة.
وردد المشاركون هتافات تؤكد التفاف شعبنا خلف الرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
وأكدوا خلال المسيرة، أن صفقة القرن لن تمر وأن أي حل سياسي للقضية الفلسطينية يتم فقط عبر انهاء الاحتلال وكل مظاهره للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وضمان تنفيذ حق العودة للاجئين من كافة اصقاع العالم.
وفي نابلس شارك آلاف المواطنين ، في مسيرة حاشدة تعبيرا عن رفضهم لـ”صفقة القرن” و”ورشة البحرين”، دعت لها فصائل منظمة التحرير وفعاليات المحافظة، على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس. 
ونظم موظفو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة في مدينة رام الله، رفضا لـ “ورشة البحرين”.
وأكد الوزير محمود أبو مويس رفض الورشة واعتبرها امتدادا لما تسمى “صفقة القرن”، المرفوضة قلباً وقالباً من كل وطني وشريف.