أقيمت محاضرة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض محاضرة بعنوان “الجذور التاريخية لفكر الخوارج وارتباط الأحزاب المعاصرة به” والتي القاها الامير اللواء الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر ...
اثارت تلك المحاضرة فضول الباحثين لايرادها افكارا جديدة بخصوص فكر الخوارج مشيرا الى الاعتماد على المنهج الوصفي في دراسة فكر الخوارج بدلًا من المنهج التاريخي لانها ظاهرة سياسية تتكرر  في أماكن وأزمنة مختلفة.
واكد انه اذا وجدت الأوصاف النبوية للخوارج اضافة للمعايير الفكرية وهي الحزبية والحاكمية والتكفير في من خرج على الحاكم اصبح خارجيا من المسلمين بغض النظر عن مذهبه وطائفته.
وقال ان خوارج العصر الحديث اخذوا عن اسلافهم الخوارج القدماء  الحزبية والحاكمية والتكفير وزادوا عليهم  بأنهم غير مذهبيين وتتعدد أساليبهم في إسقاط الأنظمة بين تغيير الأنظمة بالطرق الدبلوماسية والانتخابات او بالطرق العنيفة مثل الانقلابات العسكرية والعمليات الارهابية او بالثورات الشعبية.
 واعتبر الامير صفة (المروق من الدين) نتيجة وليست صفة من صفات الخوارج ؛ اذ ان كثير من اتباع تلك التنظيمات الخارجية ارتدوا عليها وظهرت عليهم ظاهرة الالحاد بسبب كشف الأقنعة وتغير المبادىء وضعف الدعوة الحقيقة لدين الله ونشاط الحركات الفوضوية العالمية الذي ادى الى قيام مظاهرات فوضوية بلا قيادة وبلا نهاية وتهدف الى إسقاط الأنظمة او إضعاف الدول او نشوب حروب أهلية ..
واختتم سموه المحاضرة مؤكدا ان لكل زمن خوارجه ، وبوجوب اهتمام المسلمين بالسنة النبوية وتطبيقها على ارض الواقع حتى لا يتسلل فكر الخوارج للعقول ، وان معايير المجتمع المسلم المثالي هي الإيمان بالله وعمل الصالحات والتواصي وبالحق والتواصي بالصبر