أعرب رئيس مجلس المفوضين المدير التنفيذي في هيئة أسواق المال الكويتية احمد الملحم عن فخر الهيئة بدعم الحكومة لتحقيق انجاز ترقية الكويت على مؤشر (ام.اس.سي.اي) لمصاف الاسواق الناشئة.واكد الملحم في مؤتمر صحفي اليوم الخميس انه لولا تكاتف جهود الشركاء سواء شركة بورصة الكويت او الشركة الكويتية للمقاصة فإن هذه الخطوة الكبيرة لم تكن لتتحقق.
 
واوضح ان هذه الترقية هي الثالثة للبورصة لكنها الأكبر على اعتبار ان مقدار الاموال التي ستتدفق على السوق سيفوق الترقيات السابقة ما يصب في خانة استفادة السوق المتأهب لتلقي الأموال التي سيتم ضخها منوها بأن الترقية للكويت وليس للبورصة فقط.
 
واشار الى ان الفريق المعني باستكمال شرطي مؤسسة (مورغان ستانلي) وهما تعديل هياكل الحسابات المجمعة عبر توسيع نطاقه ليشمل المستثمرين الاجانب والسماح بعمليات تقابل حساب الاستثمار الواحد للمستثمرين الاجانب نجح في تحقيقهما ما يعني ان الكويت باتت أكثر قربا لأسواق ناشئة متطورة.
 
واكد ان الترقية نجمت عن جهود كوادر كويتية دون أي مستشار اجنبي مبينا ان الهيئة نجحت بتخصيص اول مرفق عام (شركة بورصة الكويت) اذ تم طي هذا الملف من خلال اصدار كتاب تحويل الاسهم الى المكتتبين ورد الاموال الفائضة.
 
وكشف عن تدشين مجلة الهيئة الالكترونية وتعنى بنشاط الاوراق المالية وستكون متضمنة اخبار الهيئة فضلا عن دراسات اقتصادية وافية مبينا ان وزير التجارة والصناعة خالد الروضان ساعد الهيئة كثيرا في الملفات التي كانت معطلة ما ساهم في تحريك عجلة الانجازات.من جهته قال رئيس قطاع الاسواق في الهيئة مثنى الصالح خلال المؤتمر ان الشرطين اللذين طلبتهما (مورجان ستانلي) للترقية تم استيفاؤهما قبل المحددة.واشار الصالح الى انه "سيتم الاعلان عن اسماء الشركات التي ستدرج ضمن المؤشر قبل نهاية يناير 2020 من جانب المؤسسة العالمية نفسها".
 
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة بورصة الكويت محمد العصيمي في المؤتمر ان قرار ترقية الكويت رسميا الى (سوق ناشئ) ضمن مؤشر (ام.اس.سي.أي) علامة بارزة أخرى في مسيرة سوق رأس المال الكويتي.واكد العصيمي تلقي البورصة دعما غير محدود من هيئة اسواق المال والشركة الكويتية للمقاصة لتطوير السوق بما يتماشى مع معايير واسس التشغيل العالمية وما هو ملائم للسوق الكويتي.
 
وقال "نحن فخورون بان نهج التطوير والتحديث الذي تتبعه الشركة والاصلاحات التنظيمية والادارية التي قمنا بتطبيقها والخطط التوسعية التي عملنا على وضعها وحرصنا على نجاحها أدت ادراج الكويت ضمن أبرز المؤشرات العالمية المرموقة وبفترة وجيزة".واضاف أن هذه الخطوة تأتي بعد ترقية البورصة في مؤشر (ستاندرد آند بورز داو جونز) في ديسمبر 2018 وترقيتها ضمن مؤشر (فوتسي راسل) في سبتمبر 2017.
 
وقال "لقد استطعنا خلال العام الحالي اجراء كافة الترتيبات اللازمة لاستكمال المتطلبات المتعلقة بتوفير هيكل الحسابات المجمعة وتقابل عمليات الحساب الواحد للمستثمرين الأجانب والمؤسسات الاستثمارية".واضاف ان البورصة وبالتعاون مع هيئة أسواق المال والشركة الكويتية للمقاصة قامت بكل الاعمال والاجراءات اللازمة لاستيفاء المتطلبات واستطلاع آراء الجهات الاستشارية وقد طبقت هذه الاجراءات فعليا بنهاية شهر اكتوبر 2019.
 
واشار الى ان هذه الترقية جاءت على ضوء النتائج الايجابية التي حققتها الكويت خلال عملية المراجعة السنوية لعام 2019 ونتيجة لجهود التطوير الشاملة التي بذلتها بورصة الكويت وهيئة أسواق المال والشركة الكويتية للمقاصة خلال السنوات الماضية.واضاف ان الترقية كانت ثمرة للدور الفاعل الذي تقوم به الأطراف الثلاثة للارتقاء بكفاءة السوق وشفافيته وتعزيز ثقة المستثمرين "اذ تعمل جنبا الى جنب لضمان تنفيذ الاصلاحات والترقيات واطلاق المنتجات وتطوير السوق بالشكل الأمثل ووفقا لافضل المعايير الدولية".
 
وقال العصيمي "لقد قمنا مؤخرا بتنظيم عدة جولات تعريفية بهدف تعزيز فرص الترقية وجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية المؤسسية وللاستماع لملاحظات وآراء الجهات المستهدفة حول تجربتهم الاستثمارية في سوق رأس المال الكويتي ولعرض آخر التطورات وصولا الى نجاح عملية خصخصة البورصة لتكون أول بورصة يمتلكها القطاع الخاص في الشرق الأوسط".
 
وذكر انه لن يقتصر أثر هذه الترقية على دفع عجلة الاقتصاد الكويتي فحسب وانما سيساهم أيضا بتعزيز مكانتها وتحولها الى مركز اقليمي وعالمي للتجارة بما يتوافق مع رؤية كويت جديدة 2035.وتوقع أن تساهم ايضا في زيادة تدفقات الاستثمارات الاجنبية وارتفاع إجمالي قيمة الصفقات المتداولة ما ينتج عنه تحسين السيولة وبيئة الاستثمار في البلاد ويرجح كذلك ان يكون وزن السوق الكويتية بعد تصنيفه كسوق ناشئ ضمن المؤشر 5ر0 في المئة.واكد ان شركة بورصة الكويت حريصة على التواصل مع الشركات الحكومية والعائلية من أجل حثها على الادراج في البورصة قائلا انه "سيكون جل أعمالنا في الفترة المقبلة لتقديم خطوات جدية وفعلية من أجل هذا الهدف".
 
بدوره قال ممثل الشركة الكويتية للمقاصة دعيج الصالح ان المؤسسات الاجنبية كانت تتشكك في انجاز الشرطين المذكورين "لكن الانجاز تحقق بسواعد الشباب وجهودهم وهو ليس هدفنا لكنه بوابتنا للمشاريع المستقبلية ونحن في الشركة نعد الجميع بمزيد من الانجازات".واضاف الصالح ان خطوات الشركة الكويتية للمقاصة في الطريق نحو الترقية كانت واضحة من خلال اجراء الاستبيانات والمراسلات الخارجية وغيرها من الجهود ذات الصلة.