توج نادي الكويت بلقب كأس سمو ولي العهد للمرة الثامنة في تاريخه وذلك بعد الفوز على نادي العربي، بركلات الترجيح، في المباراة التي جمعتهما على استاد جابر الدولي أمس الثلاثاء، في النسخة الـ27 لكأس سمو ولي العهد.
ورفع الكويت رصيده إلى 8 ألقاب في مسابقة كأس سمو ولي العهد متفوقاً على العربي الذي يملك 7 ألقاب بفارق لقب واحد، فيما يظل القادسية الأكثر تتويجا باللقب برصيد 9 كؤوس.
وانتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي من دون أهداف، وفشل الفريقان في هز الشباك طوال المباراة، وأهدر العربي العديد من الفرص أمام المرمى، ووقف حميد القلاف حارس الكويت سداً منيعاً أمام مهاجمي العربي.
وعن احداث اللقاء فقد جاءت البداية هجومية من الابيض الذي هدد مرمى لسلمان عبد الغفور في اول خمس، فيما رد العربي سريعا بهجمة خطرة لمحمد فريح ليعرب عن تواجده في اول رد فعل، وكان للتشكيلة الهجومية للعميد التي لعب بها المباراة تاثير كبير على الانطلاقة الهجومية حيث بدا مدربه وليد نصار بطريقة 4/3/3، من اجل تكثيف عددد اللاعبين في الهجوم كما ان لاعبي الوسط ذخر بلاعبي اصحاب النزعة الهجومية، وجاءت القائمة مكونة من حميد القلاف في حراسة المرمى وامامه حسين حاكم وفهد حمود وبجواره مشاري غنام وفهد الهاجري وفي خط الوسط سيسوكو والبريكي وفيصل زايد ومثلث الهجوم يتكون من الوافد الجديد بسمارك في الجهة اليمنى وفهد العنزي في الجهة اليسرى وراس حربة يعقوب الطراروة.
على الجانب الاخر فضل المدرب داركو من اللاعب بطريقة 3/5/3، من اجل تحقيق اكبر عدد في خط الوسط للسيطرة على منطقة المناورات من تحقيق الزيادة المطلوبة في الهجوم، والجهاز الفني بتشكيلة مكونة من سليمان عبد الغفور وامامه احمد الصالح وتوريس واحمد ابراهيم وفي الوسط محمد فريح ومحمد صفر وعبد الله الشمالي وسليفا وفي الهجوم مشاري الكندري والسنوسي الهادي وفيصل عجب.
شهد الشوط الاول تفوق العربي بفضل تضيقه للمساحات في منتصف الملعب حيث لم يجد لاعبو الابيض المساحات لتمرير الكرة او نقلها بحرية الى خط الهجوم، كما تميز الاخضر بنقل الكرة بسرعة الى خط الهجوم عن طريق الكرات الطولية، فيما تميز دفاعة بالقوة بفضل العائد السوري احمد الصالح، كما بذل اللاعبين جهد كبير من اجل التحرك في الدفاع الى الهجوم بسرعة ورغم الفرص التي لاحت لعجب والسنوسي الا انهما لم يستغلها بطريقة مناسبة.
لم يظهر الابيض في الشوط الاول بمستواه المعهود حيث لم يصل الى مرمى سلمان عبد الغفور بعد تسديدة زايد الا في كرة واحده عن طريق راسية سيسكو التي خرجت فوق العارضة، ووضح على اللاعبين فشلهم في فك التكتل القوي للاعبي العربي في خط الوسط وامام منطقة الدفاع، ولم يختبر عبد الغفور الا قبل نهاية الشوط اثر تسديدة بسمارك التي تفاعل معها الجمهور بقوة، وتالق الحارس في الدفاع عن شباكه ببراعة.
سيطرة بيضاء وتالق عبد الغفور
بدأ الشوط الثاني بطريقة مغايرة حيث شهد تالق لاعبي الابيض وظهرت خطورتهم بشكل كبير ونوع الفريق من هجماته عن طريق الاجناب والوسط ووصلوا الى مرمى عبد الغفور في اكثر من كرة، حيث حمل الحارس عبء الدفاع عن مرماه ببراعة، وانقذ شباكه من اكثر من هدف محقق، وكانت الفرصة الاول للهاجري الذي لعب الكرة العرضية راسية متقنة يتالق سلمان في اخراجها لضربة ركنية، وتاتي الفرصة الثانية من تسديدة قوية للطراروة وبعدها فرصة بسمارك، ويلفت الحارس سليمان عبد الغفور الانظار ويخطف الاهات من الجماهير الحاضرة بتحركاتة وتالقه في الحفاظ على شباكه، في الوقت الذي لم يصل مهاجمو الاخضر لمرمى القلاف الا في فرصة واحد من ضربة ركنية يفشل السنوسي في ايداعها الشباك اثر تخبط الدفاع.
مع مرور الوقت يتدخل الجهاز الفني للعربي ويجري تغييرين حيث يشرك الوافد الجديد الايفوراي هنري بديلا عن فيصل عجب وبعده يلعب بندر مساعد بدلا من مشاري الكندري، من اجل تنشيط خط الوسط بعد تراجع اللاعبين للدفاع اثر المجهود الكبير الذي بذلوه في الشوط الاول، ويرد عله وليد نصار باشراك المحترف العراقيان امجد عطوان وعلاء عباس بدلا من يعقوب الطراروة وعبد الله البريك في الظهرو الاول لهما.
قبل النهاية بسبع دقائق تتعالى الصيحات في جنبات ستاد جابر لفرصة الليبي السنوسي الذي وجد نفسه في مواجهة المرمى من هجمة منظمة مع محمد صفر ويلعب الكرة في الزاوية اليمنى ليتالق الحارس حميد القلاف في اول اختبار حقيقي بالمباراة ويخرجها الى ضربة ركنية، بعدها ينخفض الاداء في وسط الملعب ويتوقف اللعب اثر سقوط السنوسي الهادي في وسط الملعب وتليقه العلاج اللازم.