اكدت مديرة برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) لاقليم الخليج العربي في الكويت الدكتوره أميرة الحسن ان حملة (الكويت تزرع) مستمرة في تحقيق أهدافها بتعزيز الوعي البيئي الزراعي بين أفراد المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.جاء ذلك في تصريح الحسن لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس على هامش اللقاء الذي قام به فريق الحملة للتواصل مع الجمهور الكويتي في مجمع (بوليفارد) بمنطقة السالمية لشرح اهمية الزراعة ودورها في الحفاظ على البيئة.
 
 
وقالت الحسن ان الحملة التي انطلقت في 31 أكتوبر الماضي بالشراكة مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الكويتية ومجموعة من الشباب الذي يعمل في المشروعات الصغيرة مستمرة في توعية الجمهور الكويتي والتواصل معه للتعريف بأهمية الزراعة.واوضحت ان الحملة اتاحت الفرصة اليوم للتواصل مع الجمهور وشرح اهمية النباتات الفطرية في الكويت الغذائية والدوائية على الخصوص اضافة لأهميتها في الحفاظ على التربة من ظاهرة التصحر وتصاعد الغبار وانجراف التربة وغيرها.
 
 
وذكرت ان أهداف خطة التنمية الوطنية (كويت جديدة 2035) تعتمد على سبعة ركائز أساسية من ضمنها الاهتمام بقضايا البيئة والتخضير وجودة الهواء وتوفير بيئة معيشية مستدامة.واشارت الى ان الاهتمام في الزراعة وزيادة الرقعة الخضراء من الامور التي اهتمت بها الأمم المتحدة عبر مؤتمراتها المختلفة في ظل التدهور البيئي العالمي وزيادة نسبة التلوث والتصحر وتراجع المسطحات الخضراء.وبينت ان الحملة تعتبر احد جهود الكويت في الالتزام بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ بالذات اتفاقية تغيير المناخ في باريس التي دعت للتصدي بجدية للاثار الواضحة للتغيرات المناخية والحد من ارتفاع الحرارة.
 
 
واضافت ان الحملة تأتي كذلك استجابة للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة مثل الأجندة الحضرية الجديدة التي اعتمدتها دول العالم ومن ضمنها الكويت في مؤتمر (الهابيتات) الذي عقد في (كيتو) بالاكوادور عام 2016.واشارت الى انه من هذا المنطلق حرص برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) لإقليم الخليج العربي في الكويت لإقامة شراكة حقيقية وفاعلة مع مختلف المؤسسات الوطنية في الكويت سواء في القطاع الحكومي أو الخاص او مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ حملة (الكويت تزرع).
 
 
وبينت الحسن ان النتائج المتوقعة من هذه الحملة حسب البحوث والدراسات البيئية المحلية التي أجريت من قبل اطراف عدة "ستسهم في خفض ما نسبته 20 إلى 30 بالمئة من الغبار والعواصف الرملية القادمة من الخارج و60 إلى 70 بالمئة من العواصف الرملية المحلية".واضافت ان زيادة المساحة الخضراء في الكويت ستساعد على خفض درجات الحرارة بين 3 إلى 7 درجة سيليزية في محيط نطاق البقعة الجغرافية المستهدفة في الحملة وحوالي 3 إلى 4 درجات سيليزية في مدينة الكويت وضواحيها.
 
 
من جانبه اعرب سفير جمهورية اوزبكستان لدى الكويت الدكتور بهادور بيخلوف في تصريح مماثل ل(كونا) عن سعادته لتواجده اليوم ضمن نطاق حملة (الكويت تزرع) مشيرا الى ان هذا يدل على اهتمام الدولة بالزراعة والتخضير على كافة النطاقات.وتوجه بيخلوف بالشكر الى جميع القائمين على الحملة وعلى رأسهم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) لدول الخليج العربي في الكويت على هذا النشاط المميز الذي سيساهم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 متمنيا للكويت دوام التوفيق والازدها في هذا الاطار.
 
 
وقام المهندس الزراعي نبيل الحاكمي بالتواصل مع الجمهور في مجمع (بوليفارد) وشرح لهم اهمية الزراعة في الكويت وخصوصا زراعة النباتات البرية والفطرية للحفاظ على البيئة المحلية للبلاد من آثار التغير المناخي العالمي.وتأتي هذه الحملة بالتوافق مع خطة التنمية الوطنية المنبثقة عن تصور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لرؤية الكويت بحلول عام (2035) في تحقيق بيئة معيشية مستدامة.وحملة (الكويت تزرع) هي حملة وطنية اطلقها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالشراكة مع مؤسسات حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في الكويت.
 
 
وتسعى الحملة الى تشجيع الافراد وتوحيد الجهود بين القطاعات الحكومية والخاصة والجهات التطوعية والمتطوعين للتخضير ولمواجهة الاحتباس الحراري والتصحر ولتحسين السلوك البيئي للمخيمات الربيعية.ويتم ذلك من خلال زراعة 100 ألف شتلة برية على الأقل في شمال وجنوب الكويت وعمل سورين اخضرين منها للتقليل من نسب موجات الغبار.وتهدف الحملة الى دعوة الجمهور ليوم وطني للتخضير لزراعة 100 ألف شتلة برية على الاقل لزراعة أحزمة خضراء لحماية مدن الكويت اضافة الى عمل حزام أخضر شمال غرب مدينة (صباح الأحمد) شمال غرب مدينة المطلاع واطلاق مسابقة (المخيم المستدام) لافضل مخيم صديق للبيئة لمخيمات سواء كانت مخيمات فردية او مخيمات الجهات الحكومية والاهلية.