فكر المدافعون عن البيئة في الفلبين المزج بين رماد بركان تال والنفايات البلاستيكية لصنع الطابوق واستخدامه في إعادة بناء أجزاء من المدينة التي دمرها الثوران المدمر.ويتم الجمع بين الرماد والرمل والأسمنت والبلاستيك المهمل، لتصنيع 5000 قطعة من الطابوق يومياً، حسبما أكد المسؤولون.
وقال رودليو لي المسؤول البيئي في المدينة: بدلاً من مجرد تكدس الرماد فى مكان ما، يمكننا تحويله إلى شيء مفيد، وهذا الأمر يشمل البلاستيك أيضاً.
وقد أجبر ثوران البركان، الذي وقع في 12 يناير، نحو 120.000 شخص فى المنطقة على الإخلاء، وكانت نوافير الحمم تتدفق إلى البحيرة المحيطة ببركان تال بعد أن خرجت أعمدة من الرماد على ارتفاع تسعة أميال فى السماء يوم الأحد، وغمر الرماد أكثر من 60 ميلاً شمال البركان، ووصل إلى مانيلا وأغلق المطار الرئيسى فى البلاد مع إلغاء مئات الرحلات الجوية.ووفقا لموقع اليوم السابع، لم تكن المنطقة مغطاة برماد كثيف فحسب، بل إن الفلبين تكافح أيضاً مع أزمة النفايات، كما تعانى من حوالى 20 عاصفة كبرى سنويًا وهزات أرضية قوية تقتل مئات الأشخاص كل عام، نظرًا لموقعها في منطقة “حلقة النار” في منطقة المحيط الهادئ من النشاط الزلزالى، فإن لديها أيضًا ثورات بركانية دورية.
مع وجود كميات وفيرة من الرماد البركاني والبلاستيك، ينظر المسؤولون فى مدينة بينان إلى مشروعهم باعتباره فرصة ذهبية، إذ قال أرمان ديماغويلا رئيس بلدية بينان: “خلال هذه الأوقات، أصبح إبداعنا واضحا”.
وخلال الثوران الذي حدث في وقت سابق من هذا الشهر، شوهد البرق يتصاعد في الدخان الذي يخشى الكثير من المسؤولين أن يؤدي إلى حدوث تسونامي في البحيرة.
وذكرت سى إن إن أن العديد من الطوب تشق طريقها إلى مدن باتانجاس التي دمرها الانفجار.
وأضاف ديماجيلا، أنهم سيرسلون طابوق الرماد إلى مدن باتانجاس فى كالاكا وليميرى وأجونكيلو عندما يكون الوضع آمنًا ويستقر الوضع.