اكدت الكويت اليوم الأربعاء ان الاستعراض الدوري الشامل الذي يتبعه مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان يشكل فرصة سانحة للدول لعرض سجلها في مجال تعزيز وحماية حقوق الانسان.وقالت وزيرة المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية بالوكالة مريم العقيل في كلمة امام المجلس في اطار استعراض سجل الكويت لتعزيز وصيانة حقوق الانسان ان الكويت تسعى منذ نشأتها وحتى الوقت الحالي إلى بناء مجتمع تتأصل فيه مبادئ حقوق الإنسان والحرص على تنميتها وصيانتها ضد أي خرق أو انتهاك إيمانا منها بتلك الحقوق.
واكدت العقيل تعاون الكويت مع الفريق العامل والآليات الدولية المعنية بتعزيز وحماية حقوق الانسان وبالشراكة مع منظمات المجتمع المدني.وشرحت ان قضايا حقوق الإنسان تحتل مركزا في أولويات اهتمامها على الصعيدين المحلي والدولي وذلك انسجاما مع تعاليم الشريعة الإسلامية والدستور الكويتي لعام 1962.
وأوضحت "ان الكويت تعتبر عملية الاستعراض الدوري الشامل فرصة للنقد الذاتي والبحث عن مكامن الضعف والقوة في مجال قضايا حقوق الانسان مستفيدة من تجارب الدول الشقيقة والصديقة ومتطلعة من وراء ذلك الى تطوير سياساتها وممارساتها الداخلية المتعلقة بحقوق الانسان.كما اكدت تطلع الكويت أيضا الى التعاون مع المجتمع الدولي من اجل ايجاد المزيد من التنمية والرفاهية المنشودة بدلا من الصراعات والحروب.واشارت العقيل الى الجهود المبذولة للكويت في مجال حقوق الإنسان المختلفة في العمل على تحسين ترتيب الكويت في مؤشر الرخاء العالمي من المركز 80 عام 2017 إلى المركز 66 عالميا من إجمالي 149 دولة عام 2018.
وتابعت ان الكويت قد عملت أيضا على تحسين ترتيبها في مؤشر السعادة من المركز 45 إلى المركز 39 عالميا من إجمالي 156 دولة عام 2018 ضمن قائمة الدول الأكثر سعادة في العالم.وأوضحت ان كل تلك النتائج تعكس جهود الحكومة الكويتية في توفير الحرية السياسية والأمن الاجتماعي.في السياق ذاته اشارت العقيل الى حرص الكويت على احترام التزاماتها إزاء انضمامها إلى الصكوك الدولية وذلك بتقديم تقارير دورية للآليات المعنية بحماية حقوق الإنسان وأنشأت لهذا الغرض اللجنة الوطنية الدائمة لإعداد التقارير ومتابعة التوصيات ذات الصلة بحقوق الإنسان برئاسة وزارة الخارجية.
وشرحت ان تلك اللجنة تضم جميع الجهات المعنية وذلك من أجل وفاء الكويت لالتزاماتها امام اللجان التعاقدية وتقديم التقارير بالمواعيد المحددة وهو الأمر الذي دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان السابق الأمير زيد بن الحسين الى الإشادة بالكويت على هذا الالتزام أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان.واضافت ان الكويت وحرصا منها على التعاون والتفاعل مع الإجراءات الخاصة في مجلس حقوق الإنسان فقد استقبلت المقررة الخاصة المعنية بالاتجار بالبشر في سبتمبر 2016.
كما استقبلت في العام ذاته الفريق العامل المعني بمسألة التمييز ضد المرأة في القانون والممارسة المنبثق عن مجلس حقوق الإنسان لدولة الكويت وفي عام 2018 استقبلت الكويت المقررة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.وتعكف الكويت حاليا على تنسيق موعد زيارة كل من المقرر الخاص المعني بالحق في السكن والمقرر المعني بالرق المعاصر وأيضا الفريق العامل المعني بمسألة حقوق الانسان والشركات عبر الوطنية وغيرها من مؤسسات الأعمال.واشارت العقيل الى خطة التنمية الكويتية الوطنية 2015 - 2020 التي تضمنت مجموعة أهداف ومستهدفات لمساعدة البلاد في القضاء على كافة صور التمييز ضد المرأة.
واوضحت ان هذا المشروع قد ركز على ثلاثة مجالات رئيسة هي دعم وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسة ودعم مشاركة المرأة في القطاعات كافة وتطبيق السياسات الايجابية تجاه الجنسين من أجل تعزيز مشاركة المرأة وتزويد البيانات من أجل دعم خطة وطنية شاملة تفصيلية لمعالجة العنف ضد النساء.في الوقت ذاته اكدت العقيل اهتمام الكويت البالغ بجميع فئات المجتمع وفقا للدستور الكويتي بمن فيهم الاشخاص ذوو الإعاقة وقد تجلى هذا في اصدار الكويت لقانون 8 لسنة 2010 بشأن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وتلاه تصديق الكويت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2013.
ولفتت الى انشاء الكويت الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة لتكون جهة التنسيق الحكومية المعنية بالإعاقة والتي تشرف على تطبيق (القانون 8) لسنة 2010 وبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة.وتابعت القول ان الخطة الانمائية للدولة جاءت لتحقيق البنود المتفق عليها في هذه الاتفاقية ومنها دراسة الوضع الحالي للنموذج الطبي المتبع في الكويت ووضع الخطوات اللازمة لتحويله الى نموذج اجتماعي يعمل على تغيير نظرة المجتمع للأشخاص ذوي الاعاقة والخدمات المقدمة لهم ليكونوا أعضاء أكثر فاعلية في المجتمع.
وقامت الكويت بعمل حملة توعوية بعنوان "قدراتي تميزني" تهدف الى دعم الدمج الاجتماعي وتعزيز مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في جميع انشطة المجتمع وذلك عن طريق ابراز القدرات والتجارب التي تمتلكها هذه الفئة.اما في مجال الخدمات الصحية فقد ضمنت الدولة لهم الأولوية في تقديم الخدمات الصحية وقامت بوضع خطة لتوفير بعض الخدمات التأهيلية التي يحتاجها الاشخاص ذوو الاعاقة في المراكز الصحية في المناطق السكنية.وفي مجال التعليم انتهت الهيئة من استراتيجية الدمج التعليمي في إعداد الخطوات الأولية والجدول الزمني لتنفيذها وتحديد ادوار الجهات المعنية في التعليم.
وفي مجال الإتاحة وسهولة الوصول تم إصدار (كود) البناء ووضع الإطار الوطني لإتاحة المحتوى الالكتروني وتم تعريف عمل ورش تعريفية وتدريبية لتطبيقها في الكويت.وقامت أيضا بإصدار استراتيجية للتوظيف عن طريق برامج تدريبية تؤهل الاشخاص من ذوي الاعاقة للعمل.وحول قضية المقيمين بصورة غير قانونية أكدت الوزيرة العقيل أن مجلس الوزراء الكويتي اعتمد لذلك خطة لمعالجة أوضاع هذه الفئة ترتكز على أسس ومبادئ أهمها العدالة والمساواة ومراعاة الجوانب الإنسانية والاجتماعية بما لا يخالف القوانين واللوائح المعمول بها في البلاد.
افتتح أحفاد (أم سعود ديكسون) معرضا خاصا بصورالعائلة أثناء زيارتهم إلى الكويت في فترات مختلفة من القرن الماضي وذلك في بيت ديكسون الثقافي بعد عملية إعادة ترميمه الشاملة وافتتاحه مساء اليوم الأربعاء من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
ويأتي حفل افتتاح بيت ديسكون بعد ترميمه في ختام فعاليات إحياء ذكرى مرور 120 عاما على الصداقة الكويتية البريطانية إلى جانب إقامة معرض صور آخر لزيارات العائلة المالكة البريطانية إلى الكويت.ففي معرض صور نادرة لعائلة ديسكون علقت صور الحفيدين بيني وستيفن فريث ابنا زهرة بنت أم سعود (فيوليت ديكسون) والكولونيل هارولد ديكسون الذي كان معتمدا لبريطانيا في الكويت على جدار بيت ديكسون في حين حضر الحفل ابنا ستيفن وهما اليزابيث وريتشارد للتأكيد على عمق العلاقات الكويتية البريطانية ودور عائلة ديكسون في الكويت.وقال الباحث في العلاقات الكويتية البريطانية عيسى دشتي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الحفل إن تلك الصور من مجموعته الخاصة وأهداها إلى بيت ديكسون بعد إعادة افتتاحه عقب الترميم ليكون معرضا دائما لزوار الكويت.
وأضاف دشتي أن المعرض الذي يرعاه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يحتوي على صور الأحفاد وزيارتهم إلى الكويت في سبعينيات وثمانينيات ونهاية التسعينيات إلى البلاد حيث كانوا يزورون جدتهم أم سعود.وذكر أنه بعد وفاة الجدة جاءت الحفيدة بيني فريث لزيارة البيت برفقة والدتها بعد ترميمه لأول مرة وافتتاحه رسميا ليكون مركز بيت ديكسون الثقافي ويصبح وجهة تاريخية وثقافية للعلاقات الكويتية البريطانية.ولفت إلى ارتباط عائلة ديكسون مع عائلة الهندال الكويتية ومرور 100 عام على تلك العلاقة منذ التقى الجد الأكبر فزع الهندال بالكولونيل ديكسون.من ناحيته قال الحفيد ستيفن فريث في كلمة ألقاها أثناء الافتتاح إنه سعيد بوجوده في الكويت في زيارته الثانية إليها بعد زيارته الأولى في السبعينيات حيث سكن في بيت ديكسون بتلك الفترة.
وأضاف ستيفن أن بيت ديكسون يعني له الكثير مستذكرا زيارات الأصدقاء من الكويت والعائلات الكويتية إلى جدته في هذا البيت.من جانبه قال سفير بريطانيا لدى الكويت مايكل دافنبورت في كلمته إنه يشعر بالفخر لعمق العلاقات الكويتية البريطانية والذي يؤكد عليها بيت ديكسون.وأضاف دافنبورت أن زيارات العائلة المالكة البريطانية الدائمة إلى الكويت تؤكد عمق تلك العلاقات وأن هناك رابطا مميزا مع الكويت.بدوره قال مراقب المتاحف والآثار في المجلس الوطني للثقافة سلمان بولند ل(كونا) إن إدارة الشؤون الهندسية في المجلس تولت إعادة ترميم بيت ديكسون بالكامل من حيث الأساسات والأدوات الكهربائية والصحي والارضيات.
وأضاف بولند أن البيت رمم أكثر من مرة لأنه قريب من البحر ويتعرض للرطوبة مع الاخذ بعين الاعتبار ألا يغير الترميم من طابع المبنى وطرازه المعماري القديم.إلى ذلك تم افتتاح معرض آخر إلى جانب معرض الأحفاد وهو معرض صور زيارة العائلة المالكة البريطانية إلى مرافق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.وضم المعرض صورا خاصة من مجموعة عيسى دشتي أهداها إلى المجلس لتكون معرضا دائما في بيت ديكسون حول زيارة الأمراء تشارلز والراحلة ديانا وآن وأندرو ودوقة كرونوال إلى مرافق المجلس الوطني للثقافة.ويقدم المعرض صورا نادرة تعرض لأول مرة لهؤلاء وهم في زيارة متحف الكويت الوطني ودار الآثار الإسلامية في عام 1989 وزيارة الأميرة آن إلى بيت السدو الكويتي عام 1987 وزيارة الأمير تشارلز إلى بيت السدو عام 1997.