في ظل الأزمة التي يعيشها العالم ومن ضمنه الكويت وهي الأزمة المتمثلة بانتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) تكثفت جهود مختلف مؤسسات الدولة في المجالين الصحي والإنساني.
وكما شهدت الأسابيع الماضية فإن الأسبوع المنتهي أمس الجمعة لم يشكل استثناء حيث تواصلت خلاله جهود الإغاثة وتقديم المساعدات ورفع مستوى تدابير الوقاية والإجراءات الصحية في إطار مكافحة الفيروس وهو ما دأبت عليه الكويت بشعبها ومؤسساتها وفق التوجيهات السامية لقائد الإنسانية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
البداية في سرد وقائع الأسبوع في المجال الإنساني مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي والتي أعلنت يوم السبت في 25 أبريل الماضي بدء برنامج إفطار الصائم والذي سيشهد توزيع نحو 210 آلاف وجبة إفطار خلال شهر رمضان المبارك على المحتاجين من العمال في مواقع مختلفة من البلاد.
وقالت الأمين العام للجمعية مها البرجس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إنه سيتم توزيع سبعة آلاف وجبة إفطار يوميا طوال الشهر تماشيا مع برنامج المسؤولية الاجتماعية الذي تتبناه الجمعية وسعيها للتواصل مع كل شرائح المجتمع.
وأوضحت البرجس أن برنامج هذا العام سيكون الأكبر والأضخم على مستوى الكويت نظرا لتغطيته مناطق واسعة تشمل أمغرة والمهبولة ومحجر خيطان ومستشفيات الولادة والصباح والأميري والمستودعات الطبية وجامعة الكويت ومحافظة مبارك الكبير والموانئ ووزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للتعليم التطبيقي.
وذكرت أن هذا البرنامج يعد من أهم المشاريع الموسمية التي تنفذها الجمعية ويهدف إلى سد حاجة الصائمين من العمال والمحتاجين وذلك من خلال توزيع وجبات الإفطار.
ودعت القطاع الخاص وأهل الكويت وأصحاب الأيادي البيضاء إلى التبرع والمساعدة والدعم لتلبية مختلف متطلبات المحتاجين في جميع أنحاء البلاد ولاسيما في هذا الشهر المبارك.
وأشادت البرجس بإصرار المتطوعين على العمل ونشاطهم الكبير رغم حرارة الصيف ومشقة الصيام معربة عن فخرها بمجموعتهم المتميزة التي تخصص وقتها وجهدها دون مقابل من أجل إسعاد أفراد المجتمع ومساعدة الضعفاء.
ويوم الخميس في 30 أبريل أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنها وبالتعاون مع وزارة الداخلي قامت بتوزيع 1000 سلة غذائية و250 كرتون دجاج على المقيمين والعمالة بمنطقة جليب الشيوخ المعزولة احترازيا لمواجهة انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
وقال المدير العام للجمعية عبدالرحمن العون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن جهود الهلال الأحمر مستمرة في تقديم أفضل وسائل الدعم للمجتمع ومواكبة كل التحركات المبذولة من الدولة في مكافحة الفيروس ورفع المعاناة عن المواطنين والمقيمين.
وأضاف العون أن الجمعية حرصت على دعم الأسر المقيمة في جليب الشيوخ والتوجه إلى مناطق سكنهم وتوزيع السلال الرمضانية عليهم موضحا أن الجمعية لم تنس الذين يعملون بالأجرة اليومية وحرصت على توفير الأساسيات المهمة لهم كالوجبات الجاهزة والسلال الغذائية خصوصا الموجودين في منطقتي الحظر الكامل جليب الشيوخ والمهبولة وبإشراف من وزارة الداخلية.
وذكر أن مشروع السلة الغذائية في شهر رمضان أحد أهم المشاريع المهمة نظرا لما يتطلبه شهر رمضان من توفير المواد الغذائية الأساسية مشيرا إلى أنها تكفي لأسرة مكونة من خمسة أشخاص طيلة الشهر المبارك.
وأكد حرص الجمعية على مواصلة تنفيذ المشاريع الإنسانية وتوزيع المساعدات الإغاثية لتصل إلى كل الأسر لافتا إلى سعي الجمعية الدائم في شهر رمضان إلى تعزيز القيم السمحة من خلال إتاحة الفرصة للخيرين والمحسنين لمساندة إخوانهم في الإنسانية والمشاركة في البرامج الرمضانية التي تنفذها الجمعية.
وفي شأن يتعلق بجهود مكافحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) أعلنت وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون الاسكان الدكتورة رنا الفارس يوم السبت في 25 أبريل أن وزارة (الأشغال) سلمت المرحلة الأولى من المحجر الصحي قرب استاد جابر الأحمد الرياضي بعد تجهيزه بناء على طلب وزارة الصحة وبحضور وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح.
وأكدت الوزيرة الفارس في بيان صحفي أن مبادرة وزارة الأشغال أتت للمساهمة في دعم جهود الدولة والسلطات الصحية عقب تزايد أعداد المصابين بالفيروس مشيرة الى أن تنفيذ وتجهيز المحجر تم في سياق الخطط الاستباقية للتعامل مع هذا الفيروس ولتركيز جهود الطواقم الطبية دون تشتيت.
وشددت على أن (الاشغال) تسخر جميع إمكاناتها وطواقمها لمساندة ودعم السلطات الصحية التي تعمل في الصفوف الأولى لمواجهة هذا الوباء متقدمة بالشكر الجزيل لجمعية الهلال الأحمر الكويتية على تعاونها في إنجاز هذا المحجر.
وأعربت الفارس عن مشاعر الفخر بما تقوم به الكوادر الوطنية في هذه الأزمة من جهود جبارة مواصلين الليل بالنهار لتجاوز المحنة ومحاربة هذا الوباء داعية المولى عز وجل أن "يكشف عنا الغمة".
من جانبه قال وكيل وزارة الأشغال العامة المهندس اسماعيل الفيلكاوي في البيان إن تجهيز هذا المحجر الصحي تم بعد جهود حثيثة وبمدة لم تتجاوز ثلاثة أسابيع.
وأفاد المهندس الفيلكاوي بأن المحجر يتضمن مركزا طبيا ميدانيا وسكنا للطواقم الطبية والتمريضية حيث تم تجهيز مواقع ملائمة لسكن وإقامة الأطباء والممرضين والممرضات فضلا عن السعة السريرية التي تتجاوز 5000 سرير وقاعات العناية المركزة والصيدليات.
وأوضح أن ما تسلمته وزارة الصحة من المرحلة الأولى عبارة عن 1250 سريرا فيما سيتم لاحقا تسليم المراحل الأخرى تعاقبا على ثلاث مراحل.
وأكد أن وزارة الأشغال بمختلف قطاعاتها تضع كل جهودها لخدمة الدولة ومؤسساتها المختلفة خاصة خلال هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في سياق المساعي الحثيثة للتصدي للفيروس.
بدوره قال الوكيل المساعد لقطاع هندسة الصيانة في الوزارة المهندس عبدالعزيز الصباح في البيان إن هذا المحجر تم تنفيذه بإشراف القطاع وبكوادر وطنية.
وأشار الوكيل الصباح إلى أن هذا الانجاز تم تحقيقه بجهود فريق واصل العمل على مدار 24 ساعة لتذليل كل العقبات لإنجازه قبل انتهاء الفترة التعاقدية وفق أعلى معايير الجودة وبحسب اشتراطات السلطات الصحية.
وأعرب عن شكره لطاقم المهندسين الذين أشرفوا على إنجاز هذا العمل الضخم سائلا المولى العزيز أن "يزيح عنا هذا الوباء وان يحفظ الكويت من كل مكروه".
ويوم الأحد 26 أبريل أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي برامج تثقيفية توعوية تتصل بصحة المواطنين والمقيمين بمشاركة عدد من الأطباء المتخصصين للوقاية ونشر الوعي المجتمعي لمواجهة فيروس كورونا المستجد (سارس كوف - 2) المسبب لمرض (كوفيد - 19).
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن البرامج التوعوية تتطرق إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بالفيروس لاسيما المرتبطة بالصحة الجسدية والنفسية وصحة الطفل والتعامل مع الأمراض الشائعة والطوارئ.
وأضاف الساير أن البرامج تتضمن التوعية بشأن الأدوية وكيفية استخداماتها وعلاقاتها بالفيروس وكذلك ما يتصل بالتغذية ونصائح سلوكية خلال الحجر المنزلي والصحة خلال شهر رمضان المبارك إذ تم إعداد 64 فيديو باللغة العربية و64 باللغة الإنجليزية بمشاركة عدد من الأطباء والاختصاصيين والتربويين في مجال طب الأطفال والسكر والتغذية وطب الأورام والعلاج الكيماوي وطب الأعصاب والقلب والطب التنفسي.
وأكد أهمية الدور الملقى على عاتق أفراد المجتمع كافة في تعزيز الوعي والتثقيف الصحي للوقاية من الأمراض المختلفة بما فيها فيروس كورونا المستجد الذي تعاني منه معظم دول العالم خلال الفترة الحالية.
وذكر أن البرنامج يتضمن أيضا معلومات لها علاقة بجراحة الأنف والأذن والحنجرة والطب النفسي والتغذية العلاجية وأمراض النساء والولادة وطب العيون والاستشارات التربوية والتعليمية والرياضية والصحة الجسدية وجراحة الكلى والمسالك البولية.
وأشار إلى أهمية الوقاية وتعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة هذا الفيروس الذي لم يتم التوصل حتى الآن إلى علاج له رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف دول العالم في هذا الاتجاه.
وأكد الساير أهمية التثقيف الصحي من أجل تعزيز السلوكيات الصحية والحد من الشائعات التي تصاحب هذا المرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومصادر المعلومات غير الرسمية.
وأشار إلى وجوب ترسيخ الإرشادات الصحية وتطبيقها لدى كل أفراد المجتمع حتى تصبح سلوكا ونمط حياة لتفادي مختلف الأمراض بما فيها مرض (كوفيد - 19).
بدوره كان لمعهد الكويت للأبحاث العلمية جهد من نوع مختلف في جهود مكافحة (كوفيد - 19) حيث أعلن مدير دائرة التصميم الهندسي في المعهد المهندس منصور الخالدي يوم الأحد في 26 أبريل الانتهاء من المرحلة الأولى من تصميم وتصنيع مستلزمات طبية وقائية متطورة للفرق العاملة في مكافحة الفيروس.
وقال الخالدي في بيان صحفي إنه تم الانتهاء من تصميم وتصنيع فلاتر أجهزة التنفس الاصطناعي واللباس الوقائي المخصص لفرق الرعاية الطبية وذلك بالتعاون والتنسيق مع جمعية المهندسين الكويتية ممثلة في رابطة المهندسين الطبيين.
وأفاد بأنه تم خلال هذه المرحلة الانتهاء من إنتاج أقنعة واقية وصناديق حماية للكوادر الطبية التابعة لوزارة الصحة والتي تستخدم أثناء مباشرة تقديم الرعاية الطبية.
وذكر أن هذا المنتج جاء بتصميم خاص وبطريقة جديدة ومبتكرة وذلك باستخدام أجهزة القطع بالليزر ومكائن ال(سي.إن.سي) المتوفرة لدى دائرة التصميم الهندسي.
وفي الإطار الصحي أيضا أعلن رئيس فريق سند التطوعي بجمعية المحامين الكويتية المحامي مهند الساير في بيان صحفي أمس الجمعة عن إطلاق مبادرة (موناسينكم) الثانية والتي سيتم من خلالها توزيع قناع الوجه الطبي ( face shield ) للكوادر العاملة في الصفوف الأولى لمكافحة جائحة كورونا (كوفيد 19) بالتعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.
وأوضح الساير أن هذه المبادرة تأتي بالتزامن مع تسجيل بعض الاصابات بين العاملين في الصفوف الامامية منوها بدورهم المهم معرضين حياتهم للخطر فأصبح من الواجب تسخير كافة الإمكانيات لدعم جهودهم وتوفير سبل الحماية لهم.
وقال انه من هذا المنطلق تم التنسيق بين الفريق والمركز بهدف تضافر الجهود بما يصب في المصلحة العامة وتحقيقا للهدف المنشود من إنتاج الأقنعة الطبية من قبل المركز وتوصيلها لمن يحتاجها.
واشار الى ان الفريق قام بتسليم الدفعات الاولى من هذه الاقنعة لأطباء وممرضين ومسعفين وكذلك لمتطوعين وعاملين في بعض الجمعيات التعاونية وفي الدفاع المدني مؤكدا مواصلة العمل لتوزيع الدفعات الجديدة منها.
وأعرب عن شكره لكافة الجهات التي تم التعاون معها ضمن حملات ومبادرات فريق سند التطوعي مشيدا بمتطوعي الفريق الذين لم يدخروا جهدا في تلبية كافة النداءات بدءا من إعداد وتوصيل السلال الغذائية إلى حصد المحاصيل الزراعية لتوزيعها بالمجان على مستحقيها وصولا لمبادرة (موناسينكم) الأولى.
واوضح ان المبادرة الاولى قامت بتوصيل (سلة وقائية) مجانا للمواطنين والطلبة الكويتيين بالخارج ومن ثم تعليق ملصق وزارة الصحة على منازل العائدين من الخارج (المحجورين منزليا) بالتعاون مع الدفاع المدني ومن ثم مبادرة (فطوركم علينا) لتوزيع السلال الغذائية ووجبات إفطار الصائم على العمالة المتضررة.
وأكد أن نجاح كل تلك الحملات والمبادرات لم يأت من فراغ انما بتوفيق من الله ومن ثم الجهود المخلصة من أبناء الوطن ممن هبوا لتلبية النداء لرد الجميل لهذا الوطن في مواجهة الأزمة.
من جهتها قالت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي يوم الأربعاء في 29 أبريل إن وزارة الدفاع الكويتية قامت بتسخير كافة إمكانات قطاعاتها العسكرية لدعم جهود الدولة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) مشيرة إلى أن من صور ذلك الدعم ما قامت به القوة الجوية من جهود مميزة وعمل متواصل في هذا الصدد.
وذكر تقرير صادر عن مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي ما قامت به القوة الجوية في هذا الإطار من خلال تنظيمها رحلات جسر جوي مع العديد من دول العالم لشحن الأجهزة والمعدات الطبية التي تتطلبها الظروف الصحية الراهنة ومساندة جهود الدولة.
ونوه بما قامت به القوة الجوية من نقلها للأطقم الطبية والمشاركة كذلك في خطة الإجلاء الحكومية للمواطنين الكويتيين بالخارج وعملها المتواصل بتحقيق معدلات طيران قياسية وإنجاز مختلف المهام والواجبات بدقة متناهية وتقديم مختلف أشكال الدعم للجهات الرسمية في مثل هذه الظروف الصحية الطارئة.
وأوضح البيان أن ذلك يعكس في حقيقته الهدف الأسمى لمنتسبي القوة الجوية وهو توفير الأمن والسلامة والاستقرار لهذا الوطن المعطاء وشعبه الكريم تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله. وفي هذا الصدد قال مساعد آمر القوة الجوية الكويتية العميد الركن طيار دخيل المطيري وفقا للتقرير إن من واجبات القوة الجوية الأساسية تقديم خدمات الإسناد والنقل لكل ما من شأنه دعم جهود الدولة في مختلف الظروف والأوقات.
وأضاف العميد المطيري أنه بناء على توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد منصور الأحمد الصباح وبمتابعة مباشرة من رئيس الأركان العامة للجيش ونائب رئيس الأركان قامت القوة الجوية فور صدور التعليمات لها بتسخير كل إمكانيات أسطول النقل الخاص بها لمساندة ودعم كافة جهود الجهات الرسمية بالدولة في هذه الظروف الطارئة.
وأوضح أن القوة الجوية قامت بالعديد من عمليات النقل الجوي للأجهزة والمعدات الطبية لصالح وزارتي التجارة والصحة وفي فترات زمنية قياسية بمعدلات الطيران تجاوزت في بعض رحلاتها ال41 ساعة من العمل المتواصل.
وبين أنها قامت بإنشاء مركز طبي بجهود مشتركة مع هيئة الخدمات الطبية وهندسة المنشآت العسكرية بهدف فحص العسكريين والمواطنين الذين يتم إجلائهم من الخارج وفق خطة الإجلاء الحكومية والمعتمدة من وزارة الخارجية وحسب الاشتراطات والإجراءات الصحية المعتمدة من قبل وزارة الصحة.
وذكر أن الإجراءات التي تم اتخاذها عند إجلاء العسكريين والمواطنين من العاصمة الإيطالية روما في الرحلة الأولى من عمليات الإجلاء تعكس حجم التزام القوة الجوية باتخاذ أقصى درجات الجاهزية والاستعداد الوقائي للتعامل مع مثل هذه الرحلات التي تمثل تحديا لها كونها تأتي من دولة سجلت معدلات إصابة عالية بفيروس (كوفيد - 19).
وأفاد بأن منتسبي القوة الجوية من طيارين وأطقم جوية أثبتوا خلال هذه الظروف جدارتهم وتفوقهم من خلال مهام الطيران التي قاموا بها ما يعكس بدوره مستوى التدريب الاحترافي الذي يخضعون له بشكل دوري بهدف المحافظة على تحقيق أعلى معدلات الدقة والإنجاز لمختلف الواجبات والمهام التي يكلفون بها.
من جهته أوضح آمر قاعدة (عبدالله المبارك) الجوية العميد الركن طيار فيصل الشمري بحسب التقرير أن القاعدة قامت ومنذ اللحظات الأولى لبدء الجهود الحكومية في مكافحة الفيروس بتسخير كافة إمكانياتها لدعم ومساندة مختلف الجهات الرسمية بالدولة كوزارة الصحة ووزارة التجارة والهيئة العامة للصناعة وبالتنسيق مع وزارة الخارجية وذلك من خلال نقلها للمعدات والأطقم الطبية والمستلزمات الخاصة بمكافحة الأوبئة من مختلف دول العالم.
وأضاف العميد الشمري أن القاعدة شاركت كذلك في عمليات إجلاء المواطنين من بعض الدول الخليجية والأوربية وذلك عبر طائراتها من نوع (سي 17) و(سي 130) مشيرا إلى أن هذا الدور للقاعدة يأتي إلى جانب دورها الأساسي في توفير الدعم اللوجستي لكافة القطاعات العسكرية.
بدوره قال رئيس لجنة متابعة (جائحة كورونا) في القوة الجوية العقيد الركن طارق الجزاف إن دور اللجنة يتمثل بقيامها بمتابعة كافة الإجراءات الوقائية التي يتم تطبيقها في جميع قواعد القوة الجوية ومعسكراتها وتوفير كافة المستلزمات الخاصة لتنفيذ مثل هذه الإجراءات.
وأضاف الجزاف أن اللجنة قامت بالتعاون مع هندسة المنشآت العسكرية وهيئة الخدمات الطبية بوزارة الدفاع في إنشاء مركز طبي في قاعدة (عبدالله المبارك) الجوية الذي يختص بفحص وتأمين الركاب العسكريين الذين يصلون إلى مطار القاعدة.
وذكر أن المركز يهتم كذلك بالمواطنين الذين يتم تحويلهم عند وصولهم عبر رحلات الإجلاء للتأكد من سلامتهم من خلال فرزهم عند وصولهم وادخال كافة بياناتهم وإجراء الفحوصات الطبية المقررة لهم ومن ثم القيام بعملية إخلائهم.
وفي نفس اليوم أي الأربعاء 29 أبريل أعلنت وزارة الدفاع الكويتية وصول طائرة تابعة للقوة الجوية الكويتية قادمة من جمهورية الصين الشعبية وتحمل شحنة من المعدات الطبية اللازمة للاستخدام ضمن جهود الدولة في مكافحة انتشار جائحة فيروس كورونا (سارس كوف 2) المسبب لمرض (كوفيد - 19).
وقالت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالوزارة في بيان صحفي إن هذه الرحلة تأتي ضمن جهود التعاون المشترك بين وزارتي الدفاع والصحة الكويتيتين من أجل توفير المعدات الطبية اللازمة لمواجهة مثل هذه الظروف عبر رحلات الجسر الجوي التي تقوم بها (الدفاع) ممثلة بالقوة الجوية.
وطبعا كل هذه الجهود وغيرها استدرجت الثناء الدولي على ما تقوم به الكويت ومؤسساتها المختلفة حيث أعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير عن بالغ تقديره وامتنانه للدور الإنساني الرائد والمتميز الذي تقوم به دولة الكويت في مساندة الشعوب المنكوبة والمتضررة وتبوؤها مكانة مرموقة على صعيد العمل الانساني إقليميا ودوليا بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وجاء ذلك عندما التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح أمس الجمعة عبر تقنية الاتصال المرئي مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير حيث بحثا مستجدات الأوضاع الصحية العالمية الراهنة جراء تداعيات تفشي وانتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) حول العالم.
وأشاد ماورير خلال اللقاء بكفاءة وفاعلية كافة الإجراءات والجهود التي تتخذها دولة الكويت في مواجهتها لوباء كورونا المستجد وحماية مواطنيها والمقيمين على أراضيها مثمنا في الوقت ذاته الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الكويت لأعمال اللجنة الدولية خدمة لأهداف وغايات العمل الإنساني حول العالم.
من جانبه أشاد الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجهودها الإنسانية النبيلة مثمنا التعاون الوثيق والتنسيق العالي ما بين دولة الكويت واللجنة.
وشدد على أهمية اكتشاف مجالات جديدة للدفع بهذه المسيرة الزاخرة من التعاون إلى مزيد من النجاح والإنجاز داعيا الباري عز وجل أن يرفع عن العالم أجمع غمة هذا الوباء وأن يكتب الشفاء العاجل لكل من ابتلي به.
كما أشاد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم في دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ يوم الاثنين في 27 أبريل بالاستجابة السريعة والتدابير الإيجابية التي اتخذتها الدولة في دعم أصحاب العمل والعمال خلال أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) وجهودها المستمرة لتثقيف جميع الأفراد بمن فيهم العمالة الوافدة حول كيفية حماية أنفسهم والحد من انتشار العدوى.
جاء ذلك في بيان صحفي مشترك لممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم في دولة الكويت مع المديرة الإقليمية للدول العربية لمنظمة العمل الدولية والممثل الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول الخليج بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل الذي يصادف يوم الثلاثاء تحت شعار (أوقفوا الوباء.. السلامة والصحة في العمل يمكن أن تنقذ الأرواح).
ونوه الشيخ على وجه الخصوص بجهود وزارة الصحة الكويتية في إنتاج كتيبات عبر الإنترنت للعمالة الوافدة بلغات مختلفة ومشاركتها من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مما يدفع بمفاهيم السلامة والصحة في العمل إلى الأمام بشكل مبتكر.
وقال إن الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل الذي احتفلت به منظمة العمل الدولية للمرة الأولى في 28 أبريل 2003 لتعزيز الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية وهي جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية العالمية لمنظمة العمل الدولية بشأن السلامة والصحة المهنيتين.
وأوضح أن هذه الاحتفالية تعتبر حملة توعية عالمية تستهدف تركيز الاهتمام الدولي على الاتجاهات الناشئة في مجال السلامة والصحة المهنيتين وعلى حجم الإصابات ذات الصلة بالعمل أو الأمراض والوفيات في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أن الاحتفال هذا العام يتناول موضوع تفشي الأمراض المعدية في مكان العمل لاسيما وباء (كوفيد - 19) وأهمية تدابير السلامة والصحة الملائمة في احتواء انتشار هذا المرض مع حماية العمال والمجتمع.
من جانبها أشادت المديرة الإقليمية للدول العربية بمنظمة العمل الدولية الدكتورة ربا جرادات بالتزام دولة الكويت بتطوير أدوات تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية مضيفة أن منظمة العمل الدولية قدمت المساعدة والتعاون التقنيين مع الحكومة الكويتية في هذا الصدد وأجرت المنظمة تقييما شاملا لنظام تفتيش العمل وخدمات الصحة والسلامة المهني واستنادا إلى نتائج التقييم قدمت توصيات للإصلاحات التي تتماشى مع معايير العمل الدولية ذات الصلة.
وذكرت أن المنظمة نفذت العديد من برامج بناء القدرات للهيئة العامة للقوى العاملة والشركاء الاجتماعيين بشأن إجراءات تفتيش العمل الحديثة وسياسة وبرنامج الصحة والسلامة المهنية الوطنيين وأنظمة إدارة الصحة والسلامة المهنية والتفتيش على الصحة والسلامة المهنية في قطاعات محددة.
وبينت أن منظمة العمل الدولية ساعدت الهيئة العامة للقوى العمالة في تطوير خطة عمل لإعداد ملف وطني للصحة والسلامة المهنية كشرط مسبق لتطوير سياسة وبرنامج وطني للصحة والسلامة المهنية بما يتماشى مع اتفاقية منظمة العمل الدولية للترويج للسلامة والصحة المهنيتين.