ندّدت فرنسا، الثلاثاء، بتثبيت الحكم بالحبس 5 أعوام على الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه، معتبرة أنه "سياسي بامتياز".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "ندين هذا القرار الصادر عن السلطات الإيرانية التي تواصل احتجاز السيدة فاريبا عادلخاه رغم غياب أي أدلة جدية أو مثبتة، وذلك لغايات سياسية بحتة".
وحكم على فاريبا عادلخاه بالسجن 5 أعوام في 16 مايو (أيار) الماضي، بتهمة "التواطؤ بهدف التعرض للأمن القومي".
وصادقت محكمة الاستئناف على هذا الحكم الثلاثاء علماً أنها موقوفة منذ يونيو(حزيران) 2019.
وكررت الدبلوماسية الفرنسية أن "استمرار هذا الوضع لن يكون له سوى تاثير سلبي على العلاقة الثنائية بين فرنسا وايران، ويقلل في شكل كبير من الثقة بين بلدينا".
وأعربت لجنة دعم الباحثة عن "أكبر قدر من الاستياء"، وقالت: "أمام هذه المهزلة القضائية، نواصل المطالبة بالإفراج غير المشروط والفوري عن زميلتنا، خاصةً أن تجدد وباء كورونا  في إيران يعرض صحتها وحتى حياتها للخطر انطلاقاً من ضعفها بعد الإضراب عن الطعام الذي نفذته طوال 49 يوماً من ديسمبر(كانون الأول) 2019 إلى فبراير(شباط) 2020".
وأبدى أعضاء لجنة الدعم "صدمتهم للتجاهل الذي أظهره فريدريك فيدال" وزير التعليم العالي والابحاث، مطالبين إياه بـ"اتخاذ موقف وتحديد استراتيجية تلبي مصالح وسلامة مهنتنا".
وجددت اللجنة مطالبتها بتعليق التعاون العلمي بين فرنسا وإيران "ما دامت الجامعات رهينة بشكل ما للحرس الثوري" الإيراني، مبديةً أسفها على "صمت الدول الأوروبية" التي لبعضها مثل المملكة المتحدة مواطنون مسجونون في إيران، ولغياب أي تعاون في أوروبا حول الموضوع".