أكد اعلاميون وأكاديميون في الجلسة الثانية من فعاليات ملتقى الإعلام الكويتي الأول (عن بعد) ان وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة أصبحت مصدرا أساسيا من مصادر المعلومات اليومية وجزءا لا يتجزأ من عمل الإعلام التقليدي.
واعتبر المشاركون في الجلسة التي أقيمت بعنوان (بين الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي) مساء أمس الاربعاء ان الإعلام التقليدي بات يحاكي طريقة واسلوب وسائل التواصل الاجتماعي بعملها في العديد من برامجه التي يقدمها خصوصا في تناوله لجائحة كورونا وتقاريرها.
وقالت استاذة الإعلام الإلكتروني والسياسي في جامعة الكويت الدكتورة فاطمة السالم ان الإعلام الكويتي في ظل ازمة كورونا تميز بالتعامل الواقعي والمهني مع الأحداث اليومية من خلال تركيزه على المرتكزات والثوابت الوطنية والمحافظة على المهنية والاحترافية ومواكبة التطورات.
وأضافت السالم أن الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم بسبب جائحة كورورنا غيرت أبجديات وأسلوب وملامح الأجندة الإعلامية في عملها اليومي حيث أضيف لها بند جديد وهو (السوشيال ميديا).
وأوضحت أن الإعلام الإكتروني أصبح من أهم التخصصات التي تدرس في أعرق الجامعات باعتبارها من أهم المنجزات الإنسانية في القرن الواحد والعشرين مشيرة إلى أن سهولة وسرعة الوصول اليه من أهم مميزاته.
ومن جهتها قالت استاذة علم الاتصال والاجتماع في جامعة الكويت الدكتورة بشاير الصانع في مداخلتها أن هناك تفاوتا في أداء الإعلاميين في ظل ازمة كورونا لافتة إلى أن الإعلام الكويتي كان على قدر هائل من المهنية في مقابل بعض الأخطاء وهذا وارد ويحدث فى جميع الدول".
وأشارت إلى أن الإعلام التقليدي منذ فترة ليست قصيرة اعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي مستفيدا من النقلة التكنولوجية الهائلة مضيفة أن العديد من وسائل الاعلام التقليدي تحولت إلى قنوات على الهواتف الذكية.
ومن جهته تحدث الإعلامي عبدالله بوفتين عن تجربة برنامجه (ظرف استثنائي) الذي قدمه على تلفزيون الكويت بطريقة الطرح المتحرر من الكلاسيكية الرسمية العامة محاكيا أسلوب وسائل التواصل الاجتماعي من اختيار المواضيع وتعاطيه مع الجمهور والمسؤولين بشكل مباشر ويومي مضيفا أن البرنامج تجربة جديدة وتهدف إلى تغيير النهج الإعلامي الرسمي ليكون قادرا على مواكبة ظروف المرحلة.
وبدورها قالت الكاتبة والصحفية ريم الميع ان جائحة كورونا نقلت الجمهور إلى عام 2022 من خلال ملاحقة التطورات اليومية معتبرة انه لا يمكن الفرار من التطور التكنولوجي فهو "أمر واقع" ويجب التعامل معه يوميا في تلك المعركة الإعلامية التي سببتها الجائحة.
ومن جانبه اكد الخبير الإعلامي طلال الكشتي ان الإعلام الكويتي لم يغب عن خارطة الأخبارعلى شاشات القنوات الإخبارية بالمنطقة وعلى مستوى دول الخليج مضيفا أن الإعلام الكويتي تعامل بحرفية في أزمة جائحة كورونا.
وذكر الكشتي ان من أسباب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي هي تقنيتها السهلة والبسيطة التي تسمح بالتواصل السريع فى أي وقت ومكان وتعطي مساحات للحرية والتعبير لافتا إلى أنها أصبحت تؤثر على صناع القرار في الدول ونجحت في لفت نظر الرأي العام إلى قضايا مهمة.
ومن جهته قال الإعلامي بركات الوقيان ان قرارات الحكومة أصبحت تنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحظة بلحظة كما ان برامج التلفزيون اعتمدت عليها كليا وأصبحت "جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية" مشيرا إلى أنها ساهمت في رسم ملامح المشهد السياسي وباتت القضايا المطروحة على صفحاتها الافتراضية كل يوم مفروضة على ساحات النقاش في وسائل الاعلام التقليدي.
يذكر ان وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري قام بتدشين فعاليات ملتقى الإعلام الكويتي الأول الذي يقام بتنظيم الجمعية الكويتية للاعلام والاتصال خلال الفترة من 7 إلى 9 يوليو الجاري من خلال منصة (مايكروسوفت تيمز) الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الاعلام ورعاية من شركة (stc).