هل باتت سياسات حركة فتح تصلح للتحديات السياسية التي تواجهها المنطقة ، سؤال طرحته عدد من الدوائر الفلسطينية أخيرا ، وهو ما وضح مع تواصل عدد من المسؤولين في حركة فتح ممن أكدوا قيادات في السلطة الفلسطينية والحركة أيضا بأن السياسة الفلسطينية الحالية في التعاطي مع تطورات عملية السلام عفا عليها الزمن ولا تساعد على تحقيق أي تطور سياسي.
وأشار التليفزيون البريطاني في تقرير له ، مستندا على مصادر مسؤولة في فتح ، إلى أن السياسات الفلسطينية فشلت في الكثير من الملفات لعل أبرزها تعزيز المصلحة الفلسطينية ، ومواجهة التحديات السياسية التي تضر بالقضية الفلسطينية الآن. 
ونوه التقرير إلى أن إلغاء التنسيق الأمني أنعكس بصورة سلبية على الفلسطينيين ، مطالبين الرئيس عباس بضرورة إعادة التنسيق مع الاحتلال ، وقيادة حواراً صريحاً مع المستوى السياسي لمواجهة التحديات التي تفرضها اتفاقيات السلام الإسرائيلية العربية الان، خاصة وأن الكثير من الدول العربية الان بات بالفعل يقيم علاقات مع إسرائيل ، وبالتالي لا يوجد معنى لوقف التنسيق الامني الأن. 
وأشار التقرير إلى أن هذه باتت فرصة للفلسطينيين من أجل اللحاق بالتطورات السياسية الحاصلة بالمنطقة ، وهي التطورات التي تتواصل بلا توقف. 
اللافت أن التقرير رصد الكثير من الانتقادات التي وجهتها هذه القيادات الفلسطينية للرئيس محمود عباس ، وهي الانتقادات التي تم طرحها أخيرا في الاجتماعات السياسية لقيادات حركة فتح ، الأمر الذي دفع بعدد من هذه القيادات إلى الحديث عن إمكانية وجود تغييرات قريبة في السياسات التي ينتهجها الرئيس عباس.