أكد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، أن دولة الكويت قطعت شوطاً كبيراً في الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف الفكري، وأولت هذا التصدي اهتماماً بالغاً على مختلف المستويات وعبر تعاون مشترك بين الجهات الرسمية في إعداد برامج ثقافية وتأهيلية للعائدين من مناطق النزاع وإدماجهم مع المجتمع المدني وذلك لاستئصال ونبذ هذه الأفكار الضالة لما تشكله من تهديد وخطر جسيمين على السلم والأمن الدوليين.
 
وأضاف خلال ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الجلسة الافتراضية الخاصة التي نظمها منتدى أنطاليا الدبلوماسي الأول بالتعاون مع المعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون تحت عنوان “جهود مكافحة الإرهاب في ظل ظروف الوباء”، التي عقدت تحت رعاية مشتركة من قبل وزير خارجية الجمهورية التركية الصديقة مولود أوغلو ووزير خارجية جمهورية مالطا الصديقة إيفارست بارتول أمس عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع، أن ظاهرة الإرهاب لا تزال تشكل خطراً جسيماً وتهديداً للسلم والأمن الدوليين، وأصبح أثرها على المجتمعات المدنية سواء من تدمير أو نشر أفكار غريبة نلتمسه عند عودة المقاتلين الأجانب من مناطق النزاع باعتناقهم مذاهب لا صلة لها بديننا الإسلامي .
 
الحنيف بل على النقيض، حيث تعد هدما للبيئة الاجتماعية والأخلاقية وقيم الإسلام السامية ولا تزال تواجه مجتمعاتنا التأثيرات السلبية لمثل هذه الآفة التي تمثلت في أساليب وسلوكيات خاطئة و دخيلة على مجتمعنا أخطرها الانحراف الفكري ونشر التطرف بين فئة الشباب من خلال بث السموم واعتناق أفكار ضالة والابتعاد عن منهج الوسطية والاعتدال والتسامح التي هي من السمات الرئيسية في ديننا الحنيف.