أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، أن أرمينيا تواصل ارتكاب جرائم حرب وقتل المدنيين الأبرياء دون تمييز بين صغير وكبير في أذربيجان، مندداً أوغلو بقصف القوات الأرمينية مدينة كنجة ثاني كبرى المدن الأذربيجانية. مؤكداً أن “عديمي الإنسانية سيحاسبون على جرائمهم”.
وأدانت الأمم المتحدة بشكل شديد اللهجة كافة أشكال الهجمات التي تستهدف المدنيين في الاشتباكات الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان، معربة عن قلقها العميق من تلك المعارك، وتداعياتها على المدنيين.
وتعليقاً على التصعيد الأخير في الإقليم المتنازع عليه، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش: إن الأخير يشعر بقلق بالغ إزاء تواصل القتال في قره باغ.
وأضاف أن غوتيريش يواصل جهوده الدبلوماسية لإيجاد حل للنزاع. وأكد دوجاريك أن رسالة الأمين العام لكلا الطرفين هي الالتزام بوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات.
بدوره، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: إن غوتيريش أجرى اتصالين هاتفيين بوزيري خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان، ونظيره الأذري جيهون بيراموف، وحثهما على تطبيق وقف إطلاق النار بشكل كامل.
ولفت إلى أن المدنيين هم من يتحملون عبء تلك المعارك المستمرة منذ 3 أسابيع، مضيفاً “نحن ندين بشدة أي هجوم أو استهداف للمناطق التي يعيش فيها المدنيون”.
وفي وقت سابق أمس، أعلن الادعاء العام في أذربيجان عن ارتفاع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم جرّاء القصف، إلى 13 قتيلاً.
وقال الادّعاء العام في بيان له: شن الجيش الأرميني، في ساعات ليل الجمعة، غارة جوية استهدفت التجمعات السكنية بمدينة كنجة، ثاني أكبر مدينة أذربيجانية.
وأشار إلى أن أحد الصواريخ التي أطلقت على مناطق تواجد المدنيين بالمدينة، أصاب بناية مكونة من عدة طوابق، ما أسفر عنه سقوط 12 قتيلاً، وأكثر من 40 جريحاً كلهم من المدنيين.
وأشار بيان الادّعاء العام إلى أن الغارة الجوية ألحقت أضراراً بعدد من المنازل، والمحال التجارية، ومركبات المواطنين.
وأشار المسؤول الأذربيجاني إلى أن أعمال البحث والإنقاذ لا زالت مستمرة بالمدينة المذكورة، لانتشال مدنيين من تحت أنقاض أكثر من 20 منزلاً تسببت الغارة في تدميرها.