بعد يوم من فوزها الساحق بولاية ثانية، قالت رئيسة وزراء نيوزيلاندا، جاسيندا أرديرن، اليوم الأحد، إنها ترى أن نتيجة الانتخابات هي بمثابة "تتويج" لجهود حكومتها في القضاء على فيروس كورونا المستجد، وإعادة تنشيط الاقتصاد.
وقالت أرديرن، متحدثةً في مقهى بالقرب من منزلها في أوكلاند، إنها تتوقع تشكيل حكومة جديدة في غضون ثلاثة أسابيع، وستعطي الأولوية للعمل على التعامل مع الفيروس.
وأضافت: "نبدأ بسرعة كبيرة في العمل الذي نحتاج إلى القيام به كفريق جديد".
وكانت أرديرن، التي فاز حزبها بـ64 مقعداً من بين 120 في البرلمان، قد أطلقت على هذه الانتخابات اسم "انتخابات كوفيد". وركزت في حملتها على إدارتها الناجحة لأزمة الوباء.
وحصل حزب العمال الليبرالي بزعامة أرديرن على 49% من الأصوات، وسحق الحزب الوطني المحافظ الذي حصل على 27%. وقد قالت أرديرن إن هامش الفوز فاق توقعاتها.
جاءت تصريحات رئيسة الوزراء في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولو الصحة بالبلاد عن إصابة واحدة جديدة بالفيروس بعد عدم تسجيل نيوزيلاندا أي حالات طوال ثلاثة أسابيع.
وقال المسؤولون إن المصاب رجل يعمل على متن سفينة أجنبية في ميناء، ويعتقدون أنهم اكتشفوا إصابته في وقت مبكر بما يكفي لاحتواء خطر انتشار المرض.
وقال المدير العام للصحة، أشلي بلومفيلد: "بما أن هذا الشخص خضع للفحص يوم ظهور العوارض عليه، تمكنت وزارة الصحة من عزل مخالطيه".
وسجلت نيوزيلاندا التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، 25 وفاة بوباء كوفيد-19، كما حظيت استراتيجية الحكومة في مكافحة الوباء بإشادة منظمة الصحة العالمية.
وسيطرت البلاد على الموجة الأولى من الوباء بشكل تام بعد فرض إغلاق صارم حتى أواخر مايو، ولم يسجل الأرخبيل في أعقاب ذلك أية إصابات محلية لمدة 102 يوم.
لكن ظهرت بؤرة إصابات جديدة في أغسطس في أوكلاند أكبر مدن البلاد، ما دفع السلطات إلى فرض إغلاق محلي لثلاثة أسابيع حتى مطلع سبتمبر.