أعلن المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية في فرنسا  العثور على قبر “استثنائي” لطفل يعود إلى 2000 سنة أسفل مطار مدينة “كليرمون فيران” وسط فرنسا. 
وأضاف المعهد في بيان أن الطفل - وعمره نحو سنة واحدة- دُفن في بداية القرن الأول للميلاد في نعش صغير من الخشب، كما يدلّ على ذلك وجود العديد من المسامير وصفيحة حديدية مزخرفة.
وعثر على العديد من القرابين حول النعش، من بينها عشرون قدحاً وقطعاً من اللحم تشمل نصف خنزير ودجاجتين مقطوعتي الرأس، فضلاً عن مزهريات صغيرة وقنينات زجاجية تحتوي ربما على منتجات تجميلية أو طبية. وتؤشر كثرة القرابين في القبر على الوضع الاجتماعي للميت الذي ينتمي، على ما يبدو، لأسرة ثرية.
 كما استخرج علماء الآثار طوقا حديديا مرتبطا بقضبان معدنية، وهي لعبة معروفة في ذلك التاريخ لكنها لم تُكتشف قبل الآن داخل قبر. ويوجد بجانب الطفل هيكل عظمي لكلب في قبر مرافق، وهو أيضا تقليد جرى به العرف رغم أن اكتشاف قلادة الحيوان وجرسه يكاد يكون سابقة على مر التاريخ.
 وغالباً ما تكون قبور الأطفال خارجة عن مدافن البالغين وفي أكثر الأحيان بجانب منزل  الأسرة. 
ويقول الأثريون إن هذا الاكتشاف يعطي توضيحات حول تحليل المباني الموجودة في الجوار والتي تكشف الحفريات عن انتمائها للعصر الحديدي والعصور القديمة والعصور الوسطى العالية والعصر الحديث.