استطاعت سيدة سعودية في جازان، أن تتخطى العقبات وتحقق نجاحاً متميزاً في زراعة 100 ألف شجرة موز، لتسوق منتجات مزرعتها على نطاق واسع جنوب السعودية، وهي تحلم بأن تنافس الإكوادور في هذه الزراعة.
وقالت زليخة يحيى الكعبي التي تملك أكبر مزارع للموز من نوعها في السعودية، لـ”العربية.نت”: عملتُ في العديد من مجالات الزراعة، من أهمها الزراعة المائية التي استفدتُ منها عبر سفري خارج السعودية والاطلاع على التجارب الزراعية العالمية ذات العوائد الاقتصادية المجدية.
وأضافت: جازان من أفضل المناطق الزراعية التي يمكن زراعة أي منتج، وبعائد ممتاز جداً، وحين رأيت أن مناخ المنطقة يتناسب مع زراعة أشجار الموز والذي يشبه مناخ الكثير من الدول التي نجحت في إنتاج الموز، حتى انفردت بزراعة الموز الأحمر لأول مرة في المنطقة.
وقالت: واجهت العديد من المعوقات التي استطعتُ تجاوزها، منها قلة توافر الأيدي العاملة وغلاء أجورها، على الرغم من إداري مزرعتي سعودية بالكامل، كما عالجتُ مشكلة العواصف التي اجتاحت الأشجار في بداية الزراعة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات حتى استنزفت كافة مواردي المالية لإنجاح المزرعة، لأصل إلى مرحلة الاستقرار.
وسردت زليخة قصة بدايتها والإصرار لمواجهة التحدي، تقول: كنت في بداياتي أقوم بزراعة الأشجار بنفسي ومساعدة زوجي وأبنائي، قمت ببيع منزلي الذي أمتلكه، وأخذت سلفة من أشخاص حتى استطعت إكمال مشروعي، وحالياً أعمل على توسعة المشروع من خلال إنشاء معمل للتغليف والتصدير إلى مناطق جدة، الرياض، الشرقية.
وذكرت أنها تطمح إلى تحويل المزرعة إلى موقع سياحي، وعمل معمل تعبئة وتغليف منتجات جازان الزراعية، وأركان تعريفية داخل المزرعة، وقصص نجاح زراعة البن والرز والكاجو، وبيع هذه المنتجات بأسعار رمزية للسياح والمستثمرين، والتعريف بالفرص الاستثمارية في جازان.
وقد أشادت تغريدة وزارة البيئة والمياه والزراعة بتجربة الكعبي، ونقلت عنها قولها إنها تحلم بمنافسة الإكوادور، الدولة في قارة أميركا الجنوبية الشهيرة بزراعة الموز، حيث تنتج مزرعة الكعبي حاليا نحو 20 طنا من الموز، بينها الموز الأحمر، وهو أحد أنواع الموز محدودة الانتشار، وذو طعم قريب من خليط الموز مع التوت، وكثيف اللب، وغني بالبوتاسيوم.