عادةً ما ترمي الفنادق الفاخرة بياضاتها قبل أن تظهر عليها أدنى علامات الاهتراء، لكنّ هذه المنتجات المصنوعة من النسيج تلقى في كيب تاون مصيراً مختلفاً إذ تُحوَّل إلى قمصان يرتديها تلاميذ الأحياء الفقيرة.
وتجمع دانوليني يوهانسن آلاف البياضات في مشغل الخياطة التابع لشركتها، لاستخدامها من أجل تصنيع قمصان بيضاء يرتديها أطفال المدارس في جنوب إفريقيا.
وتقول المرأة صاحبة الوجه المستدير “أردنا إيجاد طريقة لإبقاء أطفالنا في مدارسهم ومدّهم بالملابس اللازمة لارتيادها... وتعزيز احترامهم لذاتهم”.
ومنذ العام 2015، تمكّن مشروعها المسمّى “ريستور إس إيه” من توفير قمصان مصنوعة من الكتان القديم لنحو مئة ألف طفل. ويمكن تصنيع خمسة قمصان من ملاءة سرير مزدوجة واحدة.
وتفرض المدارس الحكومية في جنوب إفريقيا على تلاميذها ارتداء الزيّ الرسمي الموحّد، في محاولة ولو بسيطة لإزالة التفاوتات العميقة والواضحة بين السكان.