أدرجت منظمة الأمم المتحدة، المنسف الأردني، على قائمة التراث الثقافي غير المادي، باعتباره وليمة لها دلالاتها الاجتماعية والثقافية.
وقالت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار: إن هذا الحدث يشكل محطة مهمة في إثراء ثقافتنا وتراثنا العربي الأصيل، وأضافت النجار في بيان صحفي صادر عن وزارة الثقافة: يمثل إدراج الأكلة الشهيرة إلى قائمة التراث العالمي، اعترافاً عالمياً بالقيمة الثقافية للمنسف الأردني، تنعكس على اهتمام المجتمع واعتزازه بثقافة طعامه، فالمنسف ليس طعاماً فحسب، بل هو هوية وثقافة وصناعة تستثمر البيئة بكل مكوناتها النباتية والحيوانية.
وأشارت إلى أن المنسف يحوز مكانة تاريخية لدى الأردنيين، فهو رمز للكرم الذي ارتبط به في غالبية المناسبات التي تتصل بالأفراح والأتراح ومواسم القطاف والحصاد، وأحيط بعدد من الطقوس والعادات في آداب الطعام وطرق تناوله والاجتماع حوله والتي تتصل بالإيثار والمروءة. ويسهم المنسف في تشكيل حالة من الوعي بين أفراد المجتمع، بأهمية هذا العنصر وأهمية المحافظة عليه، من خلال اقتراح تدابير صون واستدامة له، وكذلك الحرص على نقله للأجيال القادمة باعتباره جزءاً من الهوية الثقافية. كما يمثل المنسف القاسم المشترك بين أبناء الأردن في تنوع نسيجه الوطني في كونه الوجبة الرئيسة التي تمثل اعتزازهم في إكرام الضيف وتوجيبه.