أطلق فريق من المواطنين مبادرة لإنقاذ الحيوانات الضالة وتقديم الإسعافات الأولية للقطط التي تخلى عنها أصحابها أو المصابة التي تعرضت للحوادث، ويأمل الفريق أن يمتلكوا ملجأ خاصا للقطط الضالة وتعقيمها والعناية بها دون أجر مثل بقية الملاجئ، وناشدوا الناس ألا يقوم أحد بتسميم القطط والقيام بتعقيم القطط والكلاب بدلا من قتلها.
في البداية، قال فهد العلي: نحن حملة توعوية من شباب متطوع ونساء فاضلات كويتيات نقوم بإطعام القطط التي رماها أصحابها في الشوارع، وفي الموقع الواحد نقدم الطعام لأكثر من 70 قطعة ونذهب للبحر والمزارع والمناطق العشوائية، ونطالب الناس بألا ترمي القطوة في الشارع، فهم تشعر مثلنا وتتألم مثلنا. ويلفت العلي الى أن بعض الملاجئ تتاجر في الحيوانات مثل تجار المخدرات وتتكسب من ورائها الكثير، فأين قانون حماية الحيوانات؟
وعن اهتمامه بالحيوانات، أوضح العلي أن لديه في ساحة العمارة مجموعة كبيرة من القطط يصرف عليها 300 دينار من علاج وتطعيم وأكل وكل مستلزماتها، والآن ننسق مع «أمريكانا» أن تعطينا المسترجع من الدجاج لطحنه وطبخه وتوزيعه على القطط، حيث إن المعلبات أسعارها في زيادة، كما نطالب بتعقيم الكلاب حتى لا تتكاثر وليس وضع السم لها. وأشار إلى أنه بعد علاج القطط نعرضها للتبني ونذهب لبيت المتبني للقطوة للتأكد أنه يعاملها بإحسان.
وبالنسبة للكلاب أيضا فنحن ننادي بأن نعقمها أو إحضار جهاز طارد الكلاب، ولكن لا ترموها أو تسموها.
حملة توعوية
من جهته، قال راشد المطيري (متقاعد): نحن نلف يوميا على أماكن متعددة تتجمع فيها القطط ونرى كثيرا منها ضعيفة ومريضة ومعظمها قطط تربت في المنازل وتم رميها في الشارع بلا رحمة فتعرضت للضرب من القطط الأخرى وأصيبت بالأمراض، ونحن مع فريقنا نقوم بحملة توعوية تضم 21 متطوعا نتفرق في أنحاء الكويت نقدم لها المساعدة ونضع لها المعلبات والبسكويت وفي الموقع الواحد تتجمع أكثر من 70 قطوة وأخصص في منزلي الدور الثالث كاملا لرعاية أكثر من 50 قطة.
وطالب المطيري من يشتري قطوة بأن يعرف جيدا أنها روح وتشعر مثل الإنسان، وانه سيعتني بها ولن يتركها تموت في الشارع بعد أن يمل منها، فهذه مسؤولية كلنا محاسبون أمام الله لو مات هذا الحيوان جوعا بسبب رميه متعمدا، وتذكر أنه حيوان ضعيف لا يستطيع التعبير عن آلامه ويحتاج الى إطعام ورعاية، وليعلم أن القط الذي تعود على العيش في البيت لا يستطيع التأقلم على العيش في الشارع.
شروط للتبني
من جهتها، قالت صبيحة عبدالرحمن القناعي، وقد جاءت وجلست على كرسي متحرك لإطعام القطط خلف النادي العلمي: منذ كان عمري 8 سنوات بدأت أهتم بالقطط، ويوميا أطلع من المغرب في سيارة مخصصة لإطعام القطط وأحضر لها مواعين بلاستيك ومياه وحليب وبسكويت ومعلبات، يكلفني لكل 60 قطوة 100 دينار شهريا وعند سفري أعطي لشخص أجرة لتوزيع الأكل عليها.
وقالت القناعي: نحن نضع شروطا لمن يريد أن يتبنى القط أن يرعاها حق رعاية ونعرضها للتبني بعد علاجها وتطعيمها، مؤكدة أن هذا العمل الإنساني يرفع من إحساس الإنسان بذاته امتثالا لقوله ژ «من لا يرحم لا يُرحم» وقوله ژ: «لا تنزع الرحمة إلا من شقي». وشددت على أنه لا يجوز التخلص من الحيوان ورميه في مكان لا يستطيع أن يجد فيه طعاما أو ماء كما يفعل البعض.
وزادت: نحن نشتري لهم المعلبات والبسكويت ونوزعها في عدة مناطق، كما نحضر لها قطرات العيون والمراهم لأن معظمها يعاني من التهابات في العيون، ونتمنى أن نجد ملجأ لهم تحت إشراف جهة حكومية رسمية تكون حلقة الوصل بيننا وبين من هو قادر على التطوع أو توفير العيادات لها، كما نأمل في رفع مستوى الوعي في المجتمع والحث على زيادة الاهتمام والعناية ليس بالإنسان فقط، بل بالحيوان والبيئة.