أشادت المدير العام للهيئة العامة للبيئة سميرة الكندري بالجهود والأعمال الجادة  التي تبذلها شركات القطاع النفطي والصناعات البتروكيماوية خلال السنوات الماضية للإرتقاء بمستوى الصحه والسلامه والبيئه بالكويت وإعطائها الأولوية لحماية صحة وسلامة العاملين بالقطاع وحماية البيئة الصناعية والبيئة المحيطة .
وأضافت الكندري خلال كلمتها التي القتها نيابة عن وزير النفط في المؤتمر الحادي عشر لتطوير المهنيين في الصحة والسلامة والبيئة ومنع الخسائر الذي نظمته الجمعية الأمريكية لمحترفي السلامة أن المؤتمر سيمكن المدراء والمشغلين في المنشآت النفطية والصناعية من استكشاف التحديات التي تواجه قطاع الصحة والسلامة والبيئة بدولة الكويت مما يضمن الاستمرار في التركيز على صحة وسلامة العاملين و الاستدامة البيئية للعمليات الصناعية وسلامة البيئة وهو مايتناسب مع الالتزام بالاهداف والمعايير البيئية والصحية المنصوص عليها في قانون حماية البيئة ولوائحه التنفيذية وكذالك الالتزام مع الاتفاقيات والمنظمات الإقليمية والدولية .
طرق حديثة 
وأوضحت أن المؤتمر سيتيح الفرصة للمتخصصين في الصحة والسلامة والبيئة من للمشاركة والاستفادة من من الخبرات المحلية والدولية والاطلاع علي آخر المنهجيات والطرق الحديثة وافضل التقنيات والممارسات والحلول في هذا المجال الهام والتي ستؤدي حتماً الي الارتقاء بمستوي المعرفة والأداء وحسن الإدارة والتطبيق والممارسة الصحيحة للصحة والسلامة والبيئة وحماية العاملين في القطاع النفطي والصناعي .
ولفتت الكندري الي  ان إدارة التفتيش والرقابة في الهيئة العامة للبيئة تقوم بزيارات ميدانية دورية والتفتيش علي المنشآت البتروكيماوية والنفطية والصناعية والتأكد من الالتزام من تطبيق مواد قانون حماية البيئة والاشتراطات والمعايير البيئية، كما قامت الهيئة العامة للبيئة بالتعاون مع القطاع النفطي والقطاع الصناعي بإنشاء وتطوير وتحديث الشبكة الوطنية للرصد والمراقبة المستمرة لجودة الهواء في المناطق السكنية وفي المناطق الصناعية وكذلك المناطق المجاورة لها.
التغير المناخي 
ومن جانبه  أكد نائب الرئيس التنفيذي للتصنيع والتسويق في شركة صناعة الكيماويات البترولية (pic)، م. حمد السبيعي، أن المؤتمر يهتم بأمور السلامة والصحة والبيئة في الموضوعات التي يطرحها ومشاركات من القطاع النفطي بشكل أساسي ومشاركات من آخرين يتم دعوتهم من خارج الكويت.
وأشار الي انه تمت المشاركه في فعاليات المؤتمر بحلقة نقاشية حول التغير المناخي والطاقات المتجددة وتم عرض أولويات القطاع النفطي واستراتيجية الطاقة في القطاع النفطي المواكبة للمتطلبات العالمية، كونها  أحد المتطلبات الأساسية من الشركات النفطية في حال القدوم الي اي مشاريع جديدة حيث أصبحت متطلبات أساسية وليست اختيارية كما كانت في السابق لذلك .
تقليل الانبعاثات
واوضح السبيعي ان الشركات العالمية تهتم بإبراز جهودها في البيئة وما يصاحبها من أعمال تساهم في إيجاد الطاقة البديلة وتقليل الانبعاثات مثل co2 والغازات الأخري من الطاقة  التقليدية مؤكدا وجود استراتيجية كبيرة لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها في مجال تخفيض الانبعاثات والتركيز على منع الهدر في استخدام الطاقة في عمليات الشركات النفطية وكذلك إيجاد البدائل من خلال الدخول في الطاقة الشمسية علي سبيل المثال كطاقة بديلة في بعض المواقع.
تطوير المهنيين 
وبدورة أوضح رئيس الجمعية الأمريكية لمحترفي السلامة فرع الكويت المهندس فاضل العلي أن  المؤتمر الذي يعقد كل عامين يركز على طرح الموضوعات ذات الصلة بنواحي تطوير المهنيين والصحة والسلامة والبيئة ومنع الخسائر التي تنعكس ايجابا على العمليات التشغيلية في المصانع والشركات ذات الصلة .
وأضاف العلي أن أبرز الموضوعات  التي تمت مناقشتها بالمؤتمر تتعلق بالتكنولوجيا الحديثة والتجارب الجديدة والقوانين الجديد والحوادث الجديدة في اخر سنتين والدروس المستفادة والتوصيات التي تتبع لها.
وأكد على الحاجة الماسة لاستخدام التكنولوجيا والنظام الرقمي والذكاء الاصطناعي في الصناعات النفطية والبتروكيماوية لتطوير الاداء في مجال الصحة والسلامة والبيئة ، مشيرا الي اعلان الحكومة الكويتية  بضرورة استخدام التكنولوجيا الرقمية (الذكاء الاصطناعي) في الأعمال ما يحتم ضرورة  استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لمختلف للصناعات النفطية .
وذكر العلي أن الفرق واضح في استخدام التكنولوجيا قبل كورونا وبعدها ،لافتا الي انها تكنولوجيا سريعة حيث دخل نظام الالكترونيات ونظام الديجيتال وتركت فارقا ملحوظا في مجال الصحة والسلامة والبيئة وكيفية  ربطها مع العمل اليومي و الروتيني ، موضحا ان الشركات المشاركة بالمعرض تأتي مع تكنولوجيا حديثة لعرضها للقطاع الصناعي المحلي الذي يبحث عن معرفة احدث  التكنولوجيا وكيف يتم ربطها بالعمل.
وحول المشاركه في الموتمر قال العلي انها مميزة عن المؤتمرات السابقة من ناحية عدد المشاركين ومستويات المشاركين ومن ناحية الجهات المشاركة ، مبينا ان عدد المشاركين أكثر من المرة السابقة، منها 7 ورش عمل منها قبل المؤتمر وبعد المؤتمر تم استكمالها تماما، حيث عقد المؤتمر تحت رعاية وزير النفط وبدعم ومشاركه من مؤسسة البترول وشركاتها التابعه وشركات من القطاع الخاص أهمها شركة إيكويت  للبتروكيماويات وشركة فارس الدبوس وشركة راجا التجاريه و آي اتش إس تاور وإنساين و نسر وهيسكو وبدعم معنوي ومشاركه من معهد الأبحاث و إدارة المرور من زارة الداخليه وإدارة الصحه المهنيه التابعه للهيئه العامه للقوى العامله  وإدارة الطوارئ التابعه لوزارة الصحه وإدارة الوقايه التابعه للإطفاء العام وجمعية المهندسين الكويتيه .