انخفضت أسعار الذهب في نهاية تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 1 بالمئة لتغلق عند مستوى 1920 دولارا أمريكيا للأونصة بعد صدور مجموعة من البيانات الإيجابية عن الاقتصاد الأمريكي.
وحول أداء أسواق الذهب قال رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي لشركة (دار السبائك) الكويتية عادل الفضلي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن العقود الآجلة للمعدن النفيس (تسليم شهر ديسمبر) سجلت 1942 دولارا للأونصة بالتزامن مع استقرار مؤشر العملة الأمريكية عند 105 نقاط أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وأكد الفضلي أن الدولار الأمريكي وصل إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر مع ارتفاع عوائد السندات الخزانة الأمريكية إذ بلغ العائد على السندات لأجل عامين 5 في المئة فيما بلغ العائد على السندات لأجل 5 و10 سنوات 40ر4 في المئة و24ر4 في المئة على التوالي "مما يمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بعض المساحة لإبقاء تشديد السياسة النقدية أو حتى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر في المستقبل المنظور".
وأشار إلى أن انخفاض أسعار الذهب جاء أيضا بعد انخفاض معدل البطالة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر مما فاجأ المحللين والمستثمرين خصوصا بعد تناقض البيانات الأخيرة التي أشارت إلى بعض التباطؤ في سوق العمل الأمريكية.
وأفاد بأن من بين أسباب نزول أسعار الذهب أيضا ارتفاع الثقة بالاقتصاد الأمريكي إذ قفز مؤشر مديري المشتريات للخدمات في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع إلى 5ر54 نقطة في أغسطس الماضي "مما يشير إلى أقوى نمو في قطاع الخدمات خلال ستة أشهر وسجل أعلى بكثير من التوقعات".
وأوضح أن الأسواق تشهد حاليا موقفا متشددا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر إذ من المتوقع أن يكون هناك زيادة محتملة في سعر الفائدة في الاجتماع المقبل وتترقب الأسواق ظهور بيانات جديدة حول معدل التضخم في الولايات المتحدة في 13 سبتمبر قبل أيام من اجتماع الفيدرالي الامريكي لإقرار سعر الفائدة في 20 سبتمبر.
وقال الفضلي إن المستثمرين ينتظرون صدور مؤشر أسعار المستهلك وأرقام مبيعات التجزئة لشهر أغسطس في الولايات المتحدة لوضع توقعاتهم على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي القادمة.
وأضاف أن المحللين يتوقعون زيادة بمقدار 25 نقطة أساس لسعر الفائدة الأمريكية لبقية العام "لكنها غير مؤكدة إذا كانت ستحدث في نوفمبر أو ديسمبر المقبلين".
وذكر أن هذا الأسبوع سيكون مزدحما في الولايات المتحدة لناحية البيانات الاقتصادية إذ ستحتل بيانات معدل التضخم ومبيعات التجزئة مركز الصدارة يليها مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان وأرقام الإنتاج الصناعي وأسعار التصدير والاستيراد "وكلها مؤشرات وبيانات ستحدد اتجاه الذهب والمعادن الثمينة خلال الفترة القريبة المقبلة".
وعن السوق المحلي أفاد الفضلي بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 1ر19 دينار أما عيار 22 فبلغ 6ر17 دينار فيما بلغ سعر الفضة عند 273 دينارا للكيلوغرام.
يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.