بقلم : بروفيسور طارق سنان 

قرائي الأعزاء أنقل لحضراتكم شكوي وصلتني من واحد من أهم  وكبار الأطباء الجراحيين في الكويت وفى نفس الوقت هو مواطن .
 راح انشرها مثل ماهيه ومثل ماجاءت على لسان صاحبها  و الاسم موجود لدى واتحدي كلا من  وزير الصحه و رئيس جهاز المسؤوليه الطبيه   او اي احد من الشؤون القانونيه في الوزاره او اداره التراخيص الصحية أن ينفي او يرد او يكذب  ماجاء بشكوى المواطن الطبيب استشاري الجراحه والذي ذاق الامرين بسبب تعنت وجهل اصحاب الشأن ومن يدعون الفضيله في اقوالهم وتصريحاتهم 
وهذة الشكوى تصلح لأن تكون مسرحية ولكن هزلية كاملة المشاهد لأنها تروى واقع الفوضى والتخبط والجهل الذي تعاني منه الادارة الصحية 
المشهد الأول يقول فيه  صاحب الشكوى 
كنت بعيادتي أحول الحالات الصعبة لجراحين الحكومه لعدم جهوزية البنية التحتية في القطاع الخاص لأستقبالها لكن كانوا يرفضون استقبالها بسبب قصورهم التقني وهذا الأمر جعلني أقرر الأنضمام للقطاع الحكومي لرفع الكفاءه التقنية لديهم
ذهبت للديوان وأعطوني خلال ساعة ترشيح مباشرة  عمل للإنضمام لوزارة الصحة حيث أفادوني بأن انضمام الأستشاريين لوزارة الصحة لا يحتاج الي كتاب حاجة وذلك للنقص الشديد- بالكوادر الطبية وخصوصا الأستشاريين 
المشهد الثاني ..عند تقديم طلب إعادة التعيين طلبت الوزارة مني القيام بإغلاق عيادتي الخاصة كروتين لأجراءات التعيين  وتم ذلك بالفعل ولكن فوجئت  بعد أغلاق العيادة بدأت الوزارة بالمماطله بتسليم مباشرة العمل مع تهرب كل المسؤولين وبعد شهروبصعوبة  نجحت بمقابلة لوزير الصحة د. احمد العوضي الذي صدمني باعترافه المباشر امام وكيل وزارته السابق د.مصطفي رضا بقوله لي وفي وجهى (أنا من أوقف أجراءات تعيينك لأن عندك أمور بجهاز المسؤولية الطبية ويجب أنهائها وبعدها ارجع للوزاره واستكمل تعيينك) حاولت أوضح للوزير الحقائق ولكن للأسف تعمد الوزير عدم السماع لقول الحق وتعنت بأنهاء اللقاء دون منحى فرصة لشرح موقفي وتوضيح الأمور وحاولت مرارا ابلغه بعدد من الحقائق وهي كالتالي:
أولا : لايوجد شكوي علي أنما هناك شكوي من مريضه عالجتها فى مستشفي حكومي وتم استدعائي للشهادة فقط
ثانيا : الجهاز بطئ وما يود انتظار نتائجه كانت لجنة من خمسة اشهر فائته  لم يتم الأنتهاء منها ولن يتم الانتهاء منها ولو بعد سنه وكان رد الوزير ان هذا الامر لايهمه وما يهمه هو اتباع اللوائح والنظم لكن غير مستعد للرد علي بكتاب رسمي 
ثالثا : ماهي ألية العلم بالأمر وكيف تم التواصل ؟؟ وهل يجوز الحكم قبل الحكم؟  وكيف عرف الوزير بأنه سيتم ادانتي ؟
المشهد الثالث :بعد خروجي من عند الوزير تفاجأت بصدور نتيجة متعسفه بايقافي ستة اشهر عبر لجنة كرتونية أخر كلامنا فيها هو ان يتم استدعائي مرة أخري ولكن دخولي علي الوزير استعجلهم بإصدار قرار متعسف وخلال هذه اللجنه تم تغيير حقائق كثيرة بغرض ادانتي وفوق ادانتي التعسف بالعقوبه وفوق التعسف المماطله بتطبيق العقوبه وذلك لغرض الاستنزاف وجائت التخبطات والافتراءات تباعا وتضمنت التالي : 
أولا: ادعت اللجنه بان وزن المريضه لايستدعي عملية السمنة ضاربة بعرض الحائط كل الدلائل التي تفيد وبوضوح الوزن الحقيقي حتي بشهادة المريضه 
ثانيا : ادانوا عمل اشعة للمريضه التي كانت تعاني من مضاعفات العمليه وتم تشخيصها بالأشعة ووصفوا المخالفه ) عمل اشعة مقطعية بدون سبب طبي ) 
ثالثا : ضربوا في عرض الحائط عدم وجود أي شكوي ضدي واصبحوا هم أصحاب الشكوي ضدي
بعد القرار ابلغوني بحقي في التظلم خلال اسبوعين وتم عمل التظلم ولكن مع الأسف لاتوجد الية ترغم الجهاز بالانجاز والاستعجال
المشهد الرابع : قضيت نحو ستة اشهر بين الوزارة التي تقول لي اذهب للجهاز واخلص معاهم وتعال  والجهاز يقول احنا ما راسلنا أي جهة بخصوص لجنتك لأنه لايوجد أي قرار نهائي فيك!! 
ستة اشهر قاعد بالبيت بين مطرقة الجهاز وسندان الوزارة ,, وكلهم يعلمون بكل تفاصيل ظلمي نتيجة لتفشي البيروقراطية وكلهم لايحركون ساكن  والجميع ينتظر القرار النهائي بالايقاف الستة اشهر الذي لم يبدأ الي الآن 
المشهد الخامس :يضيف صاحب الشكوى بمرارة وهو يروي فصول المشاهد المؤلمه التي تعرض لها قائلا بعد شعوري بالزهق والقهر مما يحدث قدمت للعمل خارج الكويت وتم قبولي بخمسة أماكن (اثنان بالسعودية وواحد في دبي وواحد في ابوظبي وواحد في مستشفي يورك بلندن)  وذهبت للتراخيص لطلب أوراق لاستكمال ترخيص في المملكة السعودية والامارات ولندن ولكن للأسف وجدت التراخيص وبدون أي كتاب رسمي من الجهاز علي علم بكل التفاصيل ورفضوا رفض قاطع لأعطائي أي وثيقة تسمح لي لتقديم ترخيص خارج البلاد وطلبوا مني التوجه للجهاز وانهاء مشكلتي معاهم!! او بالأحري مشكلتهم معاي 
وبعد المعاناة مع التخبط والشخصانيه واستخدام اللوائح والقوانين لتطبيق اجندات شخصية قررت الإتجاه للعمل  بأي وظيفه وأرخص وظيفه الله سهلها لي هي استخراج رخصة تاكسي بالمملكة العربيه السعودية بعيدا عن أعين الحساد ولكسب الرزق بهدوء 
بعد ما صرفت الكويت علي تعليمي ملايين الدنانير للحصول علي أعلي الشهادات ولكن تخبط الوزارة والجهاز ضيعوا كل هذا بحجة حق مريض لم يشتكي علي وفي النهاية فوضت امري لله   وعمااااااار يا وطن .