دحضت الدكتورة أرميني غيفورغيان أخصائية طب وجراحة العيون، الأسطورة القائلة بأن ارتداء النظارات يؤدي إلى إضعاف البصر.
وتشير الأخصائية في مقابلة مع lenta.ru إلى أن عدم ارتداء النظارات الطبية خلافاً للاعتقاد السائد، يؤدي إلى إرهاق عضلات العين، ما يساهم في انخفاض ملحوظ في حدة البصر. مشيرة إلى أن ارتداء النظارات لا يخفف الضغط على العين فحسب، بل يوقف تدهور الرؤية أيضاً.
والاعتقاد أن مشكلة قصر النظر ستحل من تلقاء نفسها مع تقدم العمر لا يتوافق مع الواقع. علاوة على ذلك، بعض أطباء العيون غالباً ما يقنعون المرضى بهذا.
ولكن كما هو معروف مع اقتراب سن الأربعين تنخفض حدة رؤية الأشياء القريبة. ويعتقد الكثيرون أن العيب الذي كان موجودا في البداية يتم تعويضه بطول النظر الناشئ المرتبط بالعمر ويتم تسوية الرؤية بسببه. بيد أن تطور طول النظر الشيخوخي المرتبط بالعمر ليس حلاً لمشكلة قصر النظر، بل هو مرض جديد للعين. لذلك فإن العين ترى بشكل غير واضح ليس فقط الأشياء البعيدة، بل والقريبة أيضاً.
ووصفت الطبيبة التأكيد على أنه يمكن استعادة الرؤية من خلال تمارين العين بأنه مفهوم خاطئ. لأن تمارين العين وفقا لها هي مجرد فرصة للحد من توتر العضلات وأعراض التعب الأخرى. نعم تساعد التمارين الرياضية على تدريب عضلات العين وتعزيز تدفق الدم إلى شبكية العين، ولكنها لا تحسن الرؤية.
وتشير الطبيبة إلى أن القول بأن مشاهدة التلفزيون تضعف الرؤية ليس صحيحاً تماماً، والصحيح هو أن مشاهدة التلفزيون من مسافة قريبة أو العمل على الأجهزة الذكية أو الكمبيوتر له تأثير ضار على صحة العين وحدة البصر. لأن الشخص يومض العين بشكل أقل، ما يسبب خللا في عملية الترطيب الطبيعي للعين، وإجهاد عضلات العين وإطالة مقلة العين، وكل هذا يؤدي إلى تفاقم قصر النظر. لذلك يجب مشاهدة التلفزيون من مسافة لا تقل عن 3 أمتار ومدة لا تزيد عن ساعتين إلى ثلاث ساعات.
وتنصح الطبيبة بضرورة مراجعة طبيب العيون بعد الأربعين من العمر بصورة دورية سنوياً لاكتشاف أي تطور أو تغير في العين لأن أمراض العيون غالباً ما تتطور من دون أعراض مبكرة.