قالت مستشارة التغذية بشركة عسل معجزة الشفاء: يزداد انتشار السمنة المفرطة في العصر الحالي وما يترتب عنها من امراض ترسب الدهون في الكبد والشرايين والإصابة بالداء السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها ، ولقد أظهرت دراسات طبية كثيرة أن مركبات الفينولات والفلافينويدات وخاصة نارينجين وريوتين وكريسين تعزز عمليات استقلاب العناصر الغذائية وتحولها الى الطاقة التي تلزم للعمليات الحيوية بالجسم ومن أهم المواد التي تساعد حبوب لقاح النحل في هضمها واستقلابها هي المواد الدهنية.
وأضافت :  ولكون حبوب لقاح النحل غنية بكثير من مركبات البولي فينولات والفلافينويدات ، فقد أجريت دراسات طبية كثيرة للاستعانة بحبوب لقاح النحل لمحاربة السمنة المفرطة والمساعدة في إنقاص الوزن ، حيث أجري البروفسور ناي شينج مع زملاؤه في كلية علوم الغذاء دراسة بالجامعة الشمالية الغربية بالصين عام 2019 ، فقام بإطعام مجموعة من الفئران التي تعاني من السمنة المفرطة بوجبة يومية من حبوب لقاح النحل بمقدار 8-16 جم/كجم من وزن الحيوان وبعد ثمانية أسابيع تم عمل الفحوصات وتبين ان الحيوانات المشاركة قد نقص وزنها بنسبة من 18% الى 20% وكذلك انخفضت مستويات السكر الصائم والدهون في الدم وما بين خلايا الكبد انخفضت الدهون والالتهاب وتأكسد الخلايا كما زادت كمية الميكروبيوتا (البكتيريا النافعة) في الأمعاء مما يساعد في استقلاب المواد الغذائية بالطعام.
واختتمت: يرجع ذلك الى الفينولات والفلافينويدات التي تتميز بها حبوب لقاح النحل بخصاصها المضادة للأكسدة وللالتهابات، بجانب قدرتها على تعزيز تحول الدهون الى طاقة ومنع مقاومة خلايا الجسم لوظيفة الانسولين، بجانب منع ترسب الدهون في خلايا الكبد التي تعوق وظائفه بل وتنشط الكبد لإفراز مضادات الأكسدة الطبيعية مثل الجلوتاثيون و الديسموتاز ،  ومن ثم فان حبوب اللقاح تحمي من السمنة ومن اضرارها علاوة على كونها مادة غذائية عظيمة الفائدة