كان كريستيانو رونالدو المشكلة والحل للبرتغال التي عبرت بشق الأنفس إلى أدوار خروج المهزوم ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 بفرنسا بعد التعادل 3-3 مع المجر يوم الأربعاء.

وصنع الجناح - الذي بدأ يوم الاربعاء بإلقاء ميكروفون مراسل في بحيرة - هدفا وسجل هدفين ليتعادل فريقه للمرة الثالثة على التوالي.

وربما كانت البرتغال ستتجنب المأزق اذا استغل رونالدو - الذي حقق رقما قياسيا بخوض 17 مباراة في بطولة أوروبا - ثلاث ركلات حرة من أماكن جيدة قبل أن يسجل ناني الهدف الأول.

وحقق رونالدو الهداف التاريخي للبرتغال برصيد 60 هدفا انجازا لا سابق له بالتسجيل في سبع بطولات كبرى متتالية حيث هز الشباك في آخر ثلاث نسخ لكأس العالم وفي آخر أربع نسخ لبطولة أوروبا.

لكن رونالدو الذي أهدر ركلة جزاء أمام النمسا ويصر على تنفيذ وإضاعة كل الركلات الحرة جعل الخبراء يثيرون تساؤلات حول دوره مع المنتخب الوطني.

كانت تلك الحالة سائدة في أغلب فترات الشوط الأول عندما انفعل غاضبا على ناني لعدم تمرير الكرة له ولوح بذراعيه في الهواء وأدار ظهره لزميله.

لكن هذه الحالة المزاجية السيئة لرونالدو ظهرت في وقت سابق يوم الأربعاء عندما انتزع الميكروفون من يد صحفي كان يوجه إليه سؤالا ثم ألقى به في بحيرة كان يسير بجوارها.

* حالة يأس

وبينما كانت البرتغال في مأزق عندما تقدم بالاش جوجاك للمجر 2-1 أضاع رونالدو ثلاث ركلات حرة من نحو 30 مترا.

واصطدمت إحدى هذه الركلات بالحائط البشري وأنقذ الحارس جابور كيراي ركلتين بسهولة.

وتخلى رونالدو عن الأنانية في لقطة كانت كفيلة بفتح ثغرة في دفاع المجر لتصل تمريرته إلى ناني الذي سدد في شباك الحارس البالغ عمره 40 عاما.

وفي الشوط الثاني أصبح رونالدو الحل للمشكلة عندما سجل الهدف الثاني من تسديدة رائعة بالكعب ثم أحرز الهدف الثالث من ضربة رأس متقنة.

وبهذا الهدف بات على بعد هدف واحد من ميشيل بلاتيني الهداف التاريخي لبطولة أوروبا برصيد تسعة أهداف.

ورفع رونالدو رصيده إلى 28 هدفا في نهائيات وتصفيات بطولة أوروبا وعلى الأرجح سيضيف المزيد من الأهداف اذا بقي في منطقة الجزاء لاستقبال تمريرات زملائه بدلا من محاولة تسديد الكرات من أماكن غير ملائمة.

وعاد رونالدو ليسدد ركلة حرة من نحو 35 مترا لتمر فوق العارضة لتصبح محاولته الفاشلة رقم 40 في البطولات الكبرى.