تولى احمد الزند مهامه وزيرا جديدا للعدل في مصر امس الاربعاء بعد تسعة ايام على استقاله سلفه بسبب تصريحات ادلى بها واثارت موجة احتجاجات واسعة.
واعلنت الرئاسة المصرية في بيان ان “احمد الزند ادى صباح امس  (الاربعاء) اليمين الدستورية كوزير للعدل امام رئيس الجمهورية (عبد الفتاح السيسي) وذلك في حضور رئيس مجلس الوزراء (ابراهيم محلب)”.
واحمد الزند الذي كان رئيس نادي قضاة مصر لم يخف يوما عداءه للاسلاميين وكان من ابرز معارضي الرئيس الاسلامي محمد مرسي الذي عزله الجيش في تموز/يوليو 2013.
واستقال سلفه محفوظ صابر في 11 مايو بعد ادلائه بتصريحات اثارت موجة عارمة من الغضب اكد فيها انه لا يمكن لابناء الفقراء ان يصبحوا قضاة.
وانتشرت دعوات لاقالة وزير العدل بعد ان صرح خلال مقابلة تلفزيونية مساء الاحد ان ابن عامل النظافة لا يمكن ان يصبح قاضيا، مؤكدا ان القضاء اكثر “شموخا”.
وقال، ردا على سؤال حول ما اذا كان ابن عامل النظافة يمكن ان يصبح قاضيا، “مع احترامي لكل عامة الشعب، القاضي له شموخه ووضعه ولا بد ان يكون مستندا لوسط محترم ماديا ومعنويا”.
واضاف “القاضي مفروض ان يكون من وسط مناسب لهذا العمل مع احترامنا لعامل النظافة ولمن هو اقل” معتبرا انه لو دخل ابن عامل النظافة القضاء “فستحدث له اشياء كثيرة مثل الاكتئاب” ولن يكمل عمله في هذا المجال.
ودافع نادي القضاة في كل وقت، حتى عندما كان قضاة تيار الاستقلال المعارضين للسلطة يتولون قيادته، عن اللوائح الراهنة للتعيين في القضاء التي تعطي الاولوية لابن القاضي حتى لو كان حاصلا على درجة مقبول في شهادته الجامعية وكان منافسه حاصلا على درجة جيد جدا او امتياز.
واثار موقف القضاة ودفاعهم عن مصالحهم الفئوية انتقادات في مصر حيث تشير الاحصاءات الرسمية الى ان 26 % من السكان يعيشون تحت خط الفقر.