اعتذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن حضور محادثات في جنيف كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا إلى عقدها يوم 28 مايو الجاري بمشاركة الأطراف اليمنية كافة.
وفي رسالة ، أوضح هادي أنه “ليس هناك ما يدل على أن الانقلابيين لديهم حسن نية أو التزام بقرار مجلس الأمن 2216 الذي يلزمهم بالانسحاب من المدن وتسليم أسلحتهم الثقيلة إلى الدولة”.
وقال هادي إنه موافق على محادثات جنيف الخميس المقبل، لكنه أصر على أن تضغط الأمم المتحدة على الحوثيين لينسحبوا من المناطق التي سيطروا عليها في جميع أنحاء اليمن.
ونفذ طيران التحالف بقيادة السعودية السبت غارات جوية جديدة على مواقع المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن فيما شهد جنوب البلاد معارك برية.
واستهدفت الغارات مخازن اسلحة تابعة للحوثيين في بلدة غولة في محافظة عمران شمال صنعاء، بحسب سكان.
ومساء، استهدفت غارات عدة مخزنا للاسلحة في معسكر ضبوة الذي يسيطر عليه الحوثيون في جنوب غرب صنعاء بحسب شهود.
وفي محافظة الحديدة بغرب البلاد، قصف طيران التحالف مطارا عسكريا مرتين وفق ما افاد سكان.
وتاتي هذه الغارات غداة قصف عنيف لمخازن اسلحة للمتمردين في محيط صنعاء.
وشمالا في حجة تعرض تجمع للحوثيين للقصف ما ادى الى مقتل 12 من المقاتلين الشيعة بحسب شهود.
كما استهدفت غارات اخرى مواقعهم في محافظة ذمار وسط البلاد بحسب مسؤولين محليين. ومساء، شهدت مناطق في المحافظة المذكورة معارك عنيفة بقذائف الهاون ومدافع الدبابات بين المتمردين والقوات المناهضة لهم وفق مصادر قبلية.
وجنوبا استهدف الطيران متمردين يخوضون معارك ضد مسلحين قبليين قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة بحسب مصادر عسكرية.
واسفرت هذه المعارك عن مقتل 28 شخصا هم 17 حوثيا و11 مسلحا قبليا بحسب المصادر.
كما شهدت عدن كبرى مدن الجنوب معارك على مداخلها الشرقي والشمالي والغربي بين المتمردين ومسلحين تابعين للرئيس عبدربه هادي منصور هادي، بحسب مصادر عسكرية اخرى.
وشن طيران التحالف مساء غارتين على مواقع للمتمردين في حي خور مكسر في عدن.
هذا نفى العميد ثابت مثنى جواس قائد جبهة الضالع العند بجنوب اليمن، ما أسماها بالتسريبات الكاذبة التي تقول إنه صرح بأن قوات التحالف -الذي تقوده المملكة العربية السعودية- طلبت منه عدم التقدم للسيطرة على قاعدة العند الإستراتيجية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح.
وقال ، إنه قائد ميداني يقاتل في صف الشرعية الدستورية باليمن، ويقود خمسة آلاف مقاتل لاستعادة الشرعية وتحت إمرة القيادة الشرعية للبلاد ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، بغية طرد المليشيات الانقلابية والرافضية العفاشية، بحسب وصفه.
وعبر جواس عن شكره لقوات التحالف وعلى رأسها السعودية لدعمها الكبير لليمنيين في نضالهم لاستعادة دولتهم المغدورة.
وأكد أن التسريبات التي زورت باسمه تأتي من المطابخ الإعلامية للحوثيين والمخلوع صالح، بهدف خلخلة الصفوف في الجبهات، وزرع الفتنة بين أبناء الشعب اليمني الواحد.
وكان جواس قد أعلن يوم أمس خلال لقائه بالعشرات من الضباط والجنود في منطقة ردفان بمحافظة لحج عن سعيه وقادة آخرين لتشكيل لواء عسكري من الضباط والجنود الموالين للشرعية، بالإضافة لبعض عناصر المقاومة الشعبية التي تم تدريبها خلال الفترة الماضية. ويهدف من ذلك إلى تعزير الجيش الموالي للشرعية، والمضي نحو  بناء جيش وطني يحمي البلاد، كما يقول.
ودعا القيادة اليمنية وقوى التحالف للمساعدة في إنجاح ذلك المشروع الوطني حتى يرى النور، ويكون له الأثر الإيجابي في دحر المليشيات الانقلابية، وتطهير عدن وباقي المناطق من أي تواجد لتلك المليشيات.