قال بنك الكويت الوطني إن تعليقات البنوك المركزية وتوقعات الخفض التدريجي لميزانية الاقتصاد الأمريكي تسيطر على تحركات الأسواق لاسيما بعد تأكيد المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قدرة الاقتصاد على تحمل زيادة أسعار الفائدة.
وأضاف (الوطني) في تقريره الاقتصادي الصادر اليوم الأحد عن (أسواق النقد) أن الحدث الأهم الأسبوع الماضي كان شهادة رئيسة المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جانيت يلين عن ملخص الوضع الاقتصادي أمام الكونغرس مشيرا الى أن الأسواق رأت أن نبرتها أصبحت أقل تفاؤلا مقارنة بشهادتها السابقة.
وأوضح أن المسار المتباطئ الأخير للتضخم الأمريكي يمنحه وقتا لتقرير ما إذا كان يجب على المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن يرفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.
وعلى صعيد العملات أشار إلى استمرار تراجع الدولار الأمريكي ليبلغ أدنى مستوى له الأربعاء الماضي إثر شهادة يلين أمام الكونغرس ثم استمر الدولار في تراجعه إلى أدنى مستوى له منذ عشرة أشهر عند 04ر98 نقطة مع صدور بيانات التضخم ومبيعات التجزئة "المخيبة" للآمال.
وبين أن هذا التراجع أثار قلق الأسواق حيال قوة الاقتصاد الأمريكي وخفض توقعات قيام المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي باعتماد وتيرة أسرع لرفع أسعار الفائدة.
وعن الاقتصاد الأوروبي أفاد (الوطني) بأن الإنتاج الصناعي تسارع في اقتصاد أوروبا الموحد بمعدل شهري نسبته 3ر1 في المئة في مايو الماضي إثر ارتفاع إنتاج السلع الرأسمالية بنسبة 3ر2 في المئة والسلع الاستهلاكية المعمرة بنسبة 8ر1 في المئة والسلع الاستهلاكية غير المعمرة بنسبة 2ر1 في المئة.
ولفت إلى أن مستوى التضخم في منطقة اليورو يبقى أقل بكثير من النسبة التي يستهدفها البنك المركزي الأوروبي البالغة 2 في المئة خصوصا مع تراجع أسعار الطاقة على مدار أربعة أشهر متوالية.
وذكر أن التضخم المنخفض قد يطيل السياسة النقدية التسهيلية للبنك المركزي الأوروبي في فترة من البيانات الاقتصادية القوية في منطقة اليورو.