استقبل المسجد الكبير أعدادا كبيرة من المصلين في ليلة الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك.
وأم المصلين في الليلة الشيخ ماجد العنزي في الركعتين الأولى والثانية وتلا من الآية ( 30) إلى الآية (45) من سورة التوبة وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا من الآية (46) إلى الآية (67) من سورة التوبة أما في الركعتين الخامسة والسادسة أم المصلين الشيخ خالد السعيدي وتلا من الآية (68) إلى الآية (89) من سورة التوبة وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا السعيدي من الآية (90) إلى الآية (110) من سورة التوبة.
ومن جانبه قال محافظ العاصمة الفريق المتقاعد ثابت المهنا كالعادة قبل بداية صلاة القيام أتفقد المسجد الكبير والتقى مع مسؤولي المسجد الكبير وأقف على احتياجاتهم من الجهات المسؤولة لعمل نوع من التنسيق وبحمد الله ورعايته سألت حاليا مدير إدارة المسجد الكبير عبدالله الكندري علاوة على القائمين والمسئولين في المسجد الكبير وقد أشادوا بالتعاون الكبير والتنسيق المستمر بينهم وبين الجهات المشاركة من رجال الداخلية والصحة متمثلة بالطوارئ الطبية والدفاع المدني والادارة العامة للإطفاء والهيئة العامة للشباب والرياضة، ونحن كما رأينا رجال الأمن على بوابات ومداخل المسجد الكبير ورجال المرور لتسهيل عملية حركة المرور في الطرق المؤدية من وإلى المسجد الكبير.
وأضاف المهنا أن المصاب الجلل الذي حدث قبل فترة في مسجد الإمام الصادق نسأل الله العلي القدير أن لا يحدث مثل هذه الأحداث المؤسفة في أي مسجد في دولة الكويت وهذا بالطبع يأتي من خلال جاهزية وجهود رجال الداخلية وإتباعهم للتعليمات التي تأتي من قياداتهم في وزارة الداخلية ونرى أن رجال الداخلية متواجدون للتفتيش وأداء مهامها، ونرجو من مرتادي المسجد الكبير الذين يتوافدون لأداء صلاتهم التعاون مع رجال الأمن من أجل سلامتهم ومصلحتهم، ونسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها تحت راية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين.
وفي أستوديو اللجنة الإعلامية « في رحاب الليالي العشر « تمت استضافة مدير إدارة المسجد الكبير في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالله الكندري الذي استهل الأستوديو بقوله « أن المسجد الكبير هو معلم ثقافي وحضاري وواجهة تمثل دولة الكويت فهو من أكثر المعالم التي سجلت ارتفاع نسبة أعداد الزائرين.
وأضاف أن الهيكل التنظيمي للمسجد يتكون من 4 مراقبات تهتم بالزيارات والانشطة الاجتماعية والثقافية وكما يقوم المسجد الكبير بالتنسيق مع ادارة قطاع المساجد لتخصيص مساجد للناطقين بغير العربية وذلك بهدف تقديم خطب الجمعة بكل اللغات للجاليات المقيمة في الكويت.
وتابع كما يوجد مراقبة جاليات النساء وتشرف على تقديم محاضرات ودروس بكل اللغات للجاليات التي تعيش داخل الكويت ناهيك عن وجبات الأفطار التي تقدم في المسجد، وهنا لا يفوتني إلا ان اشكر بيت الزكاة الذي قدم لنا 30 ألف وجبه خلال شهر رمضان.
وأكد أن الكويت بلد خير وهو ما نرصده في شهر رمضان فهناك الكثير من يقدمون التبرعات دون أن نذكرهم فباب التبرعات مفتوح وهذا ليس غريبا على الشعب الكويتي الذي جبل على فعل الخير فأيادي اهل الكويت البيضاء أمتدت إلى مشارق الأرض ومغاربها والحادث الأخير الذي استهدف أحد المساجد كان المخربون يهدفون إلى ضرب مكونات المجتمع، ولكن الحمد والشكر لله كان هذا الحادث سببا في زيادة اللحمة والتعاون والتقارب وتوجها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حيث أمر بأن يكون العزاء في المسجد الكبير الذي استقبل الجميع سواء كان من داخل الكويت أو خارجها.
وقال كما يوجد لدينا مركزا للفنون الاسلامية ويقدم هذا المركز دورات مجانية للخط العربي لعموم الراغبيين في تعلم فن الخط العربي ولنا مشاركات عديدة خارج الكويت.
وأضاف في المسجد الكبير مركز تصحيح مفاهيم الغرب وهو الذي يقوم بتوضيح كل التساؤلات التي يحملها كل من يقصد هذا المركز بحثا للرد عليها، فلدينا الكثير من الزائرين الراغبيين في البحث عن تساؤلاتهم.
وتابع أن العاملين في المسجد الكبير عاشوا قفزات كبيرة في التنظيم والاستقبال خلال الاعوام السابقة وأن كنا نريد أن نبين أن الأمور طيبة وما تقوم به وزارة الأوقاف ووزارة الداخلية ما هو إلا اسلوب تنظيم إجرائي ووقائي لحماية أمن وسلامة المصليين.
وقال ان وزارة الصحة أعدت مشكورة 4 عيادات بكامل طواقمها الطبية والشكر موصول إلة وزارة الإعلام والإدارة العامة للإطفاء وجميع المتطوعين في تنظيم هذه الليالي المباركة.
ومن جانبه قال عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت خالد شجاع العتيبي أن الدين الإسلامي هو دين السماحة والرحمة فقد تكون شق تمرة أو الكلمة الصادقة أو الابتسامة في وجه اخيك سببا لأبعاد العبد عن النار فهذا دليل على سماحة هذا الدين العظيم.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلقي السلام على من يعرف ومن لا يعرف، وهذا دليل أخر على سمو خلق النبي صل الله عليه وسلم ولهذا علينا الاقتداء بهذا الخلق الكريم لنبي الرحمة صل الله عليه وسلم.
وقال ان النبي صل الله عليه وسلم علمنا الاخلاق الحميدة والصفات الحسنة التي أن سار عليها الناس كان مجتمعهم مجتمعا مثاليا متحابا متقاربا وهو ما ننشده لمجتمعنا في الكويت.
وأضاف أن لكل انسان حقوق مثلما عليه واجبات وهنا علينا أن نتعلم ما لنا وعلى كل مصلح أن ينظر إلى أهل الاصلاح وان يأخذ النصيحة من أهل العلم والمشورة.