اتهمت مالو درير رئيسة حكومة ولاية راينلاند- بفالتس الألمانية المستشارة الاتحادية أنجيلا ميركل، بتجاهل سياسة اللجوء في المعركة الانتخابية.

وذكرت درير التي تشغل أيضا منصب رئيسة مجلس الولايات في ألمانيا «بوندسرات» أنه بينما يخوض الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا المعركة الانتخابية من خلال المطالبة بوضع الحد الأقصى المخالف للدستور فيما يتعلق باستقبال لاجئين، تحاول المستشارة الألمانية تجاهل الموضوع.

يذكر أن الحزب البافاري يعد الشقيق الأصغر لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي في الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه، والذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وتابعت درير المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي «وكذلك لم يعد يسمع المرء كثيرا من المنسق الرسمي لشؤون اللاجئين بيتر ألتماير، على الرغم من أن التحديات لم تختف بتراجع تدفق اللاجئين».

وساندت المسؤولة الألمانية مارتن شولتس مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار والمنافس لميركل في الانتخابات البرلمانية القادمة، ودافعت عنه في مواجهة الانتقاد الموجه له من جانب الاتحاد المسيحي.

وأشارت إلى أن «تحذير شولتس الذي يرأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي من تكرار أزمة اللاجئين الخاصة بعام 2015، نظرا لزيادة عدد اللاجئين الوافدين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط مجددا، يعد أمرا صائبا».

وقالت درير: «لقد تحملنا نحن كولايات اتحادية قبل ذلك بالفعل تبعات رد الفعل المتأخر للغاية من جانب المستشارة، إننا لا نرغب في معايشة ذلك مرة أخرى»، مشددة على ضرورة أن «يكون هناك سياسة معتمدة على خطة وذات نظرة مستقبلية».

وكان شولتس حذر من تكرار أزمة اللاجئين التي حدثت في عام 2015، وقال بالنظر إلى زيادة عدد اللاجئين الذي يأتون حاليا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط- في تصريحات خاصة لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية في عددها الصادر أول أمس الأحد: «إذا لم نتخذ إجراء الآن، فإننا مهددون بتكرار الموقف».

ويعتزم مرشح الاشتراكيين الديمقراطيين للمستشارية التحدث مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني يوم الخميس القادم بشأن هذه المشكلة التي يعتزم شولتس طرحها في المعركة الانتخابية المنتظرة في سبتمبر القادم.