أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تداولاته امس على ارتفاع مؤشراته الثلاثة بواقع 28 نقطة للسعري ليصل إلى 6304 نقطة و 82ر0 نقطة للوزني و 9ر3 نقطة ل(كويت 15).
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة عند الإغلاق نحو 6ر11 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 7ر154 مليون سهم تمت عبر 3573 صفقة.
وكانت أسهم شركات (ادنك) و(هيتس تلكوم) و(منازل) و(المال) و(ميادين) الأكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات (كامكو) و(الخصوصية) و(صفوان) و(ارجان) و(وطنية د ق) الأكثر ارتفاعا.
ورأى اقتصاديون كويتيون أن أرباح الشركات المدرجة للربع الثاني من 2015 ستدعم مجريات حركة تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال تعاملات الأسبوع الجاري.
وذكر الاقتصاديون إن السوق شهد خلال جلسات نهاية شهر رمضان المبارك توالي إعلانات البنوك التي استطاعت تحقيق بيانات مرضية في مجملها في وقت حقق بعض الشركات التشغيلية مكاسب جيدة.
وقال الرئيس التنفيذي في شركة (عربي للوساطة المالية) ميثم الشخص إن أغلب البنوك المدرجة في السوق حققت أرباحا ممتازة خلال الربع الثاني من 2015 «كانت أفضل بكثير من مثيلتها في الفترة ذاتها من 2014 مما أعطى زخما للسوق في اليوم الأخير من شهر رمضان».
وأضاف الشخص أن هذه الأرقام المسجلة من البنوك أعطت دعما قويا للمؤشرين الوزني و(كويت 15) «لكن السوق ما زال يعاني شح السيولة حيث لم يأت التفاعل الناجم من الأرباح مع الوضع الحالي في السوق الذي ينتظر إشارات دخول ترفع معها أحجام التداول لتكون فرصة للشركات بأن تحقق عوائد مجزية لتقليص خسائر الفترة الماضية».
من جانبه قال مستشار مجلس الإدارة في شركة (ارزاق كابيتال) صلاح السلطان إن السوق مازال متعطشا للمحفزات الفنية التي تدفعه إلى تحقيق الأرقام القياسية التي كان يحققها من قبل علاوة على عودة صناع السوق الذي هجر بعضهم السوق المحلي وذهب إلى أسواق خليجية للبحث عن الفرص المواتية.
وأضاف السلطان أن الشركات المدرجة في البورصة تنتظر المزيد من أرباح الشركات لاسيما مع توجهات الدولة نحو الإنفاق على المشروعات التنموية الكبرى «التي يكون لتلك الشركات بصورة مباشرة أو غير مباشرة نصيب فيها مما يعود بالنفع على السوق و على المتعاملين».
من جانبه قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح إن أرباح الشركات لن تكون العامل الوحيد في دعم مسار الأداء في السوق «ويتوجب على الجهات ذات الصلة إيجاد حلول تدعم الشركات التي مازالت تعاني بعض العثرات بفعل أزمات متراكمة حيث باتت تمثل عبئا على السوق».
وذكر الطراح أن وتيرة الأداء خلال الأسبوع الجاري ستتحكم فيها عوامل ضاغطة مثل عمليات جني الارباح السريعة اضافة الى المضاربات التي باتت «ملح» الحركة مبينا انه سيكون لبعض المحافظ المالية والصناديق دور مؤثر في أداء السوق «الذي ما زال يعتمد على الأسهم الشعبية دون ال50 فلسا وعدد قليل من الاسهم التشغيلية».