أكد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء عصام المرزوق استمرار المباحثات بشأن حقل الخفجي المشترك مع المملكة العربية السعودية لافتا إلى أن هناك “أمورا بسيطة ستحل وسيعود بعدها الإنتاج».
وقال المرزوق في تصريح للصحفيين عقب افتتاح المعرض المصاحب لمؤتمر الكويت الثالث للنفط والغاز أمس الاثنين “نحن حاليا في طور الانتهاء من مشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء عبدالله وميناء الأحمدي والأعمال جارية على قدم وساق في مصفاة الزور والتي نأمل الانتهاء منها في نهاية 2019».
وأفاد بأن مشاريع شركة نفط الكويت تتنوع ما بين حفر آبار ومراكز تجميع بالإضافة إلى مراكز الإنتاج المبكر للنفط والغاز.
وعن اتفاق خفض الإنتاج بين منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ودول من خارجها أعرب المرزوق عن سعادته بنسب الالتزام الكبيرة المتحققة منذ بداية خفض الإنتاج في يناير إلى نهاية سبتمبر الماضي “ونأمل أن تستمر الدول المعنية في هذا النهج لنهاية التمديد الحالي أي إلى 31 مارس المقبل».
وأضاف “سندرس في شهر نوفمبر المقبل الأرقام التي نتجت في الأشهر الأربعة الأولى من التمديد وبناء عليها سنقيم الوضع ونخرج بتوصيات للمؤتمر الوزاري الذي سيعقد في شهر نوفمبر المقبل بخصوص أي تمديد محتمل مستقبلا».
يذكر أن مؤتمر الكويت الثالث للنفط والغاز 2017 الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء انطلق أمس الأحد ويناقش على مدى ثلاثة أيام موضوعات عدة مثل التنويع على امتداد سلسلة نشاط صناعة النفط والغاز والابتكار والتحديات. 
 
 من جانبه قال  رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة خدمات حقول الغاز والنفط  حسام معرفي  ان الشركة جددت عقدين مع شركة نفط الكويت بقيمة 140 مليون دولار. 
وذكر أن العقد الأول يختص بالخدمات السلكية للآبار والتي تقوم الشركة من خلالها بتقديم الأعمال الميكانيكية لأعماق الأبار التي تصل إلى 2 – 4 آلاف متر، ويتم استصلاح تلك الآبار وآخذ قياسات وبيانات محدودة يتم طلبها من شركة نفط الكويت لتلك الآبار.
 وبين معرفي أن الشركة لديها فريق عمل متكامل متخصص يقوم بتلك الأعمال بكل دقة، مشيراً إلى أن العقد الثاني يختص باستصلاح الآبار ورؤس الآبار، حيث تقوم الشركة بإصلاح تلك الآبار في حالة حدوث تسرب. 
وآشار إلى أن أعمال الشركة مع نفط الخليج محدودة للغاية وذلك بعد وقف عمليات الإنتاج من المنطقة المقسومة  في الخفجي والوفرة، متوقعا عودة الشركة إلى العمل مع عودة الإنتاج.
 ولفت إلى أن 99 في المئة من أعمال الشركة تتركز مع شركة نفط الكويت. 
وفي سؤال حول التوسعات التي تدرسها الشركة قال معرفي أن الشركة تأمل الدخول إلى السوق السعودي وذلك من خلال محادثات تجريها الشركة مع شركة آرامكو، متأملاً دخول السوق السعودي قريباً. 
وشدد على أن الشركة تركز على السوق المحلي لاسيما وأن الحكومة الكويتية ضخت استثمارات هائلة في السوق المحلي ، ونأمل أن ننوع من الخدمات التي تقدمها الشركة للفوز بأكبر حصة من المشاريع التي النفطية. 
وبين أن مشاريع الشركة تتركز في النفط الثقيل وإنتاج النفط عن طريق المضخات المغمورة ، مشيراً إلى أن الشركة تتوجه لعمليات حفر الآبار ، متوقعاً أن تفوز الشركة بمشاريع متنوعة في القطاع النفطي خلال العامين المقبلين.
 وذكر أن الشركة تعمل حالياً مع شركة نفط الكويت على تجميع وتحليل وضخ كميات من النفط الثقيل في نفط الكويت ، وتحويلها إلى محطة النفط الثقيل ، مشيراً إلى أن حجم انتاج المشروع حالياً إلى 5 آلاف برميل، متأملاً أن يصل إلى 10 آلاف برميل يوميا خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأكد معرفي على أن انتاج النفط الثقيل في الكويت واعد، بعد أن ضخت شركة نفط الكويت 3 مليار دولار لتطوير حقول النفط الثقيل. 
وحول استعداد الشركة لعمليات الحفر البحري التي ستقوم بها نفط الكويت لاحقاً قال معرفي : أن ذلك المجال جديد على الشركة وعلى الكويت ، وسوف يطرح ذلك المشروع على شركات عالمية متخصصة ، وسيتركز دور الشركات المحلية على تقديم الخدمات المساندة لتلك الشركات العالمية. 
وبين أن فريق الشركة لدية خبرات عالمية متنوعة في عمليات الحفر البحري. 
من جانبه قال الرئيس التنفيذي في شركة جلاس بوينت الكويت عبد الحسين الشهاب أن الشركة تعمل على تنفيذ مشاريع استخراج النفط الثقيل عن طريق بخار الماء المنتج بالطاقة الشمسية ،مؤكدا أن استخدام هذه التقنية الجديدة في مشروع  الكويت لإنتاج 270 ألف برميل يومياً سيعمل على توفير كلفة في المشروع من 500 مليون دولار إلى مليار دولار سنوياً، من استيراد الغاز المستخدم في هذه العملية.  وأضاف الشهاب أن الشركة وفرت مشروع لاستخراج النفط الثقيل في سلطنة عمان بكلفة إجمالية 600 مليون دولار ، مشيرا إلى أن مشروع عمان دخل في مرحلة التشغيل الفعلي . 
وأوضح الشهاب أن استخدام التقنية الجديدة تعتمد على استغلال الطاقة الشمسية لضخ بخار الماء بكميات ضخمة في مكامن النفط الثقيل والذي يساعد في عملية الاستخراج والتي تعتبر أقل كلفة من استخدام الغاز.
 ولفت إلى أن هذه التقنية توفر نحو 50 % من الغاز المستخدم ، وقال أن الطاقة الشمسية في الكويت قوية جداً ويمكن استخدامها واستثماراها في هذه التقنية.
وأضاف أن الشركة لها نحو 3 سنوات تتعامل مع شركة نفط الكويت ، حيث قام مسؤولي الشركة بزيارة المشروع في عمان ونحن في انتظار التطبيق الفعلي لهذه التقنية.  وأوضح أن مشروع الشركة يتم وضعه في ألواح شمسية تحفظ في بيوت زجاجية تحميها من عوامل التعرية، وبالتالي توفر الكثير من كلفة تنظيفها.
 وقال أن الطاقة المستخدمة في هذه المشروعات تختلف بحسب الكمية المنبثقة سواء للنفط أو الغاز، موضحا أن استخدام التقنية الخاصة بالشركة توفر الكثير من المصروفات على المشاريع للإنتاج، وتوفر كميات الغاز المستخدمة في عمليات الإنتاج ، ما يوفر مرونة وحرية في عمليات الإنتاج.