الملاحق والمكملات الغذائية ومساحيق البروتين الخاصة ببناء العضلات، والتي يقبل عليها الرياضيون من الشباب عادة، مادة للجدل العلمي، فهي موضع اتهام من البعض بأنها تسبب اضطرابات في الأكل، في الوقت الذي تباع فيه في جميع مراكز التسوق تقريباً، ويتم تسويقها باعتبارها من العناصر التي تبرز الذكورة.
 
مؤخراً ناقشت دراسة هامة بعض الحقائق المرتبطة بهذه المكملات، وعُرِضت الدراسة في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم النفس الذي عُقِد في تورنتو بكندا.

في هذه الدراسة التي أعدها الباحث ريتشارد أكيرو من جامعة كاليفورنيا تم سؤال 195 رجلاً أعمارهم بين 18 و65، استهلكوا هذه المكملات الغذائية خلال الـ 30 يوماً السابقة للاستطلاع. وكانت جميع المكملات التي استهلكوها قانونية معتَمَدة من الجهات الصحية، وتهدف إلى تحسين أداء العضلات، وكان المشاركون في الاستطلاع قد مارسوا التمارين الرياضية لبناء العضلات مرتين في الأسبوع على الأقل.

بينت النتائج أن 40 بالمائة من المشاركين قد زاد استخدامهم للمكملات الغذائية مع مرور الوقت، وأن 22 بالمائة قد تناولوا هذه الحبوب بدلاً من الوجبات الغذائية.

لكن اعترف 29 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع بمخاوفهم من عدد المرات التي يتناولون فيها هذه المكملات الغذائية، وقال 8 بالمائة منهم أن الأطباء قد أوصوهم بتقليل عدد مرات تناول هذه المكملات.

رصدت الدراسة أن 3 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع قد ذهبوا إلى المستشفيات نتيجة تناول هذه المكملالات الغذائية، بسبب مشاكل في الكلى أو الكبد.

خلُصت نتائج الدراسة إلى أن استخدام المكملات الغذائية لبناء العضلات محفوف بالمخاطر، وأن الاستخدام المفرط من قبل الرجال لبناء العضلات يهدد الصحة حتى لو كانت هذه المكملات قانونية معتَرَف بها من الجهات الصحية.

لفتت الدراسة الانتباه إلى أن أهم أسباب رواج هذه المكملات والملاحق الغذائية هي العوامل النفسية، والتي تدفع الرجال إلى البحث عن صورة "للكمال" المادي، حتى لو أدّت هذه المكملات إلى اضطرابات في الطعام.

دعت الدراسة إلى مزيد من التنظيم القانوني من قبل الجهات الصحية للمكملات الغذائية الخاصة ببناء العضلات.