أحرزت ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية تقدماً على حساب تنظيم داعش في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور في شرق سوريا، بدعم مدفعي أمريكي وفرنسي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن والمتمركزة في الضفة الشرقية لنهر الفرات "سيطرت السبت على تلة استراتيجية تطل على بلدة هجين وقرى أخرى تحت سيطرة التنظيم" اليوم الأحد "بمؤازرة قصف مدفعي فرنسي وأمريكي" حسب مدير المرصد.
وتمركزت القوات الأمريكية والفرنسية المنتشرة في شرق محافظة دير الزور "في عدد من القواعد العسكرية التي أقامتها واشنطن حول حقول النفط الرئيسية، خاصةً حقل العمر"، أكبر حقول النفط في سوريا، حسب عبد الرحمن.
وأطلقت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، في 1 مايو(أيار) المرحلة النهائية من حربها ضد تنظيم داعش، لإنهاء وجوده في شرق سوريا، وتأمين الحدود مع العراق المجاور.
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية ليل الأحد الإثنين على بلدة الباغوز بعد اشتباكات عنيفة، لتكون أول بلدة تطرد الإرهابيين منها منذ انطلاق الحملة الأخيرة.
ولا تزال ثلاث بلدات في المنطقة تحت سيطرة التنظيم وهي هجين والشعفة وسوسة.
وأشار مدير المرصد إلى أن "القوات الأمريكية والفرنسية لجأت إلى القصف الصاروخي ثم استبدلته بالمدفعية مع تقدم القوات ميدانياً".
وتجري العمليات حالياً بالتنسيق مع القوات العراقية في الجهة الثانية من الحدود وقوات التحالف الدولي "لإحباط أي محاولة تسلل أو وهروب لإرهابيي التنظيم نحو العراق" حسب مدير المرصد.
ولم يعد التنظيم يسيطر على أي مدينة في سوريا، لكنه يحتفظ بقرى وبلدات وجيوب ينتشر فيها بضعة آلاف من المقاتلين، دون أي مقار، سوى في جنوب دمشق حيث بدأ اليوم إجلاء عناصر التنظيم بعد شهر من حملة عسكرية واسعة لطردهم منه.